المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
انواع الحج
2024-07-03
من آداب عصر الغيبة: القيام عند ذكر القائم
2024-07-03
من آداب عصر الغيبة: طلب التشرف بلقائه
2024-07-03
ما الفرق بين الأفعال الأخلاقيّة وغيرها؟
2024-07-03
ما الأخلاق؟
2024-07-03
من آداب عصر الغيبة: الزيارة
2024-07-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / سالم بن الفضيل.  
  
233   11:15 صباحاً   التاريخ: 2024-05-29
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 439 ـ 440.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

سالم بن الفضيل (1):
روى الصدوق (2) بإسناده الصحيح عن صفوان بن يحيى عن سالم أبي الفضل قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): دخلنا بعمرة أفنقصر أو نحلق؟ قال: ((احلق، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ترحّم على المحلّقين ثلاث مرّات، وعلى المقصّرين مرّة)).
وهذه الرواية قد ضبطت في مختلف نسخ الفقيه عن (سالم بن الفضيل) وكذلك في الجوامع التي أوردتها عنه كالوافي والوسائل (3)، ولكن تنبّه العلّامة المجلسيّ الأول (قده) في شرحه الفارسيّ للفقيه (4) إلى وقوع التصحيف فيها، وأنّ الصحيح: (سالم أبي الفضل) الذي هو سالم الحنّاط الثقة المكنّى بأبي الفضل، وأشار (قده) فيه إلى أنّ مثل هذا التصحيف يقع كثيراً.
ولكن لم يذكر نظير هذا الكلام في شرحه العربي، بل صرّح فيه بأنّ الرجل مجهول(5)، كما لم يتنبّه له المحدّث النوري في خاتمة المستدرك (6)، ولا السيد الاستاذ (قده) في المعجم (7).
وقد تسنّى لي الرجوع إلى نسخة قديمة من الفقيه، ولعلهّا من أقدم النسخ الموجودة في هذا الزمان - وهي مؤرخة في سنة 574 (هـ) - بخط أبي الرضا ابن بدر، وفيها (سالم أبي الفضيل) وهي أقل تصحيفاً من سائر النسخ، إذ لم يصحّف فيها (أبي) إلى (بن) وإنّما صحّف (الفضل) إلى (الفضيل).
وكيف ما كان، فلا ينبغي الريب في حصول التصحيف المذكور، ولا سيّما أنّ المتداول في الأسانيد هو (سالم أبو الفضل) (8) والراوي عنه فيها هو صفوان - راوي كتابه - الذي هو الراوي عن سالم في السند المذكور أيضاً.
وبذلك يظهر أنّ الرواية المبحوث عنها معتبرة على المختار حتّى لو لم يثبت التصحيف المزبور، لكون الرجل من مشايخ صفوان الذي ثبت أنّه لا يروي إلا عن ثقة.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج22 ص 129.
(2) من لا يحضره الفقيه ج2 ص 276.
(3) الوافي ج14 ص 1210؛ وسائل الشيعة ج14 ص 225.
(4) لوامع صاحب قراني ج8 ص 171.
(5) روضة المتّقين في شرح من لا يحضره الفقيه ج5 ص 81.
(6) خاتمة المستدرك ج8 ص 7.
(7) معجم رجال الحديث ج8 ث 23 ط: النجف الأشرف.
(8) لاحظ: الكافي ج3 ص 35؛ تهذيب الأحكام ج1 ص 10؛ ج7 ص 459؛ ج8 ص 200.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)