المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

تمييز الموطن عن غيره من المصطلحات الأخرى
4-4-2016
طلب الولد
2024-04-16
التكبر وضعف العقل
29-1-2017
Vowels START, PALM
2024-03-18
دراسـة وفهـم ظاهرة الاستقـلال والاستعمـار في العالـم
2-12-2019
كن سفيراً لمكان عملك
30-3-2022


أبو الحسن الشامي  
  
808   03:34 مساءً   التاريخ: 2024-05-28
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:59
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /

تعريف بأبي الحسن الشامي

والشامي الذي أشار إليه هو من أعيان أهل فاس وذوي البيوت بها ، وجده قدم من الشام على حضرة فاس ، فشهر بنوه بالنسبة إلى الشام ، وقد بلغتي وفاته أيضاً بعد الثلاثين بعد الألف ، وقد أجاب عن الأبيات البائية التي خاطبني بها

الوزير سيدي عبد العزيز الفشتالي المذكور رحم الله تعالى الجميع بقوله :

تمت نوافح عرف أنفاس الصبا           فنمى بها روض الوداد وأخصبا

نثرت جواهر سلكها فتتوج               الغصن النضير بدرها وتعصبا

ورمت محاجر منحنى ذاك الحمى       فغدا بها خيف القلوب محصبا

 وروت أحاديث الغرام صحيحة          فشفت فؤاداً من بعادك موصبا

لا غرو أن طارت حشاشة لبه             طرباً فما خلو الغرام كمن صبا

لا زلم والزَّهرُ ينشق عرفكم               والزهر تحسد من كمالك منصبا

ولتمسك عنان البنان ، ونرجع إلى ما كنا بصدده من شأن لسان الدين ابن الخطيب المريع منه بمزن البلاغة والفصاحة جنان الجنان ، فنقول والله سبحانه ولي التوفيق والإمداد ، وليس إلا عليه الاعتماد.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.