المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

السيد حسين ابن السيد نور الدين ابن السيد نعمة الله
19-7-2017
Long Division Symbol
14-11-2019
مبيدات الادغال (مبيد فينوثيول Phenothiol 20% EC)
9-10-2016
الموارد والمصادر المائية
19-1-2023
ترسيخ الإيمان والعقيدة بالدين / تعليم القرآن
2024-08-10
آلية الغدة الدرقية
11-7-2016


الإمام علي وزوجته وابناهما (عليهم السلام) في الجنة  
  
789   05:18 مساءً   التاريخ: 2024-05-13
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج2، ص568-572
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

روى الحاكم النيسابوري عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه : " إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم دخل على فاطمة فقال : إني وإياك وهذا النائم يعني - علياً - وهما - يعني الحسن والحسين - لفي مكان واحد يوم القيامة "[1].

وروى الخوارزمي بإسناده عن علي عليه السلام إنه قال : " إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أخذ بيد الحسن والحسين وقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة "[2].

وروى بإسناده عن زيد بن أسلم عن أبيه إن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إن علياً وفاطمة والحسن والحسين في حظيرة القدس في قبّة بيضاء سقفها عرش الرحمن عزّوجل "[3].

روى أحمد بإسناده عن علي عليه السلام قال : " دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأنا نائم على منامة فاستسقى الحسن والحسين ، قال : فقام النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى شاة لنا بُكيّ فحلبها فدرّت فجاءه الحسن فنحاه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقالت فاطمة : يا رسول الله ، كأنّه أحبّهما إليك ! قال لا ولكنه استسقى قبله ثمّ قال : إنّي وإيّاك وهذا الرّاقد في مكان واحد يوم القيامة "[4].

وروى ابن المغازلي بإسناده عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " في الجنّة درجةٌ تسمّى الوسيلة وهي لنبيّ وأرجو أن أكون أنا ، فإذا سألتموها فاسألوها لي ، فقالوا : من يسكن معك فيها يا رسول الله ؟ قال : فاطمة وبعلها والحسن والحسين "[5].

وروى الحمويني بإسناده عن أبي موسى الأشعري قال : سمعت النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : " أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين في قبّة تحت العرش "[6].

وروى الكنجي بإسناده عن علي بن جعفر بن محمّد ، حدثنا أخي موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن محمّد بن علي عن أبيه ، عن جده : " إنّ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أخذ بيد الحسن والحسين فقال : من أحبني وأحب هذين وأباهم أو أمهما كان معي في درجتي يوم القيامة " ثمّ قال : " أخبرت عن الشافعي بسند يطول ذكره إنه قال : هذا سندٌ لو قرئ على مصروع لأفاق . وقال الحاكم : أصح أسانيد أهل البيت جعفر بن محمّد عن أبيه عن جده ، إذا كان الراوي عن جعفر ثقة والراوي عنه نصر بن علي الجهضمي شيخ الإمامين البخاري ومسلم ، وقع إلينا عالياً بحمد الله "[7].

روى محب الدين الطبري بإسناده عن زيد بن أرقم : " إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ : أنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، ثم تلا ( إِخْوَاناً عَلَى سُرُر مُّتَقَابِلِينَ )[8] أخرجه أحمد في المناقب "[9].

وروى محمّد بن رستم بإسناده عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يبعث الله الأنبياء يوم القيامة على الدواب ويبعث صالحاً على ناقته كيما يوافي بالمؤمنين من أصحابه المحشر ، ويبعث فاطمة والحسن والحسين على ناقتين من نوق الجنة وعلي بن أبي طالب على ناقتي ، وأنا على البراق ، ويبعث بلالا على ناقة فينادي بالأذان وشاهده حقاً حقاً حتّى إذا بلغ اشهد أنّ محمّداً رسول الله ، شهد بها جميع الخلائق من الأولين والآخرين فقبلت منه "[10].

وروى الهيثمي عن أبي رافع إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا "[11].

وروى محمّد صدر العالم بإسناده عن علي ، قال : قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إن أول من يدخل الجنة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين ، قلت : فمحبّونا ؟ قال : من ورائكم "[12].

وروى بإسناده عن علي ، إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " في الجنة درجة تدعى الوسيلة فإذا سألتم الله فاسألوا لي الوسيلة قالوا : يا رسول الله ، من يسكن معك فيها ؟ قال : علي وفاطمة والحسن والحسين "[13].

وروى السمهودي بإسناده عن عبد الله قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلّي رضي الله عنه : " أما ترضى أنك معي في الجنة ، والحسن والحسين وذرّيتنا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرياتنا وأشياعنا من أيماننا وشمائلنا "[14].

وروى بإسناده " عن علي رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذا كان يوم القيامة كنت أنت وولدك على خيل بلق متوّجة بالدر والياقوت فيأمر الله بكم إلى الجنة ، والناس ينظرون "[15].

وروى ابن عساكر بإسناده عن مسروق ، قال : " لما قدم عبد الله بن مسعود الكوفة ، قلنا له : حدثنا حديثاً عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فذكر الجنة ، ثمّ قال : سأحدّثكم حديثاً سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فلم أزل أطلب الشهادة للحديث فلم أرزقها ، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول في غزوة تبوك ونحن نسير معه - فقال : إنّ الله لما أمرني أن أزوّج فاطمة من علي ، ففعلت ، ثم قال لي جبرئيل : إنّ الله قد بنى جنته من لؤلؤة وقصب ، بين كل قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوت مشددة بالذهب وجعل سقوفها زبرجداً أخضر وجعل فيها طاقات من لؤلؤ مكلّلة بالياقوت ، ثمّ جعل عليها غرفاً لبنة من فضة ولبنة من ذهب ولبنة من ياقوت ولبنة من زبرجد ، ثمّ جعل فيها عيوناً تنبع من نواحيها وحفّت بالأنهار ، وجعل على الأنهار قباباً من درّ ، قد شعبت بالسلاسل من الذهب ، وحفت بأنواع الشجر ، وجعل في كل بيت مفرش ، وجعل في كل قبّة أريكة من درّ بيضاء ، غشاؤها السندس والإستبرق ، وفرش أرضها بالزعفران ، وفتق المسك والعنبر ، وجعل في كلّ قبّة حوراً ، والقبّة لها مائة باب ، على كلّ باب جاريتان وشجرتان في كلّ قبّة مفرش ، مكتوب حول القباب آية الكرسي فقلت لجبرئيل : لمن بنى الله هذه الجنة ؟ فقال : هذه جنّة بناها الله لعلّي وفاطمة ، تحفة أتحفهما الله تبارك وتعالى وأقرّ عينك يا رسول الله "[16].

وروى السّخاوي بإسناده " عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : شكوت إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حسد الناس ، فقال لي : أما ترضى أن تكون رابع أربعة أوّل من يدخل الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين رضي الله عنهم وأزواجنا عن ايماننا وشمائلنا وذريتنا خلف أزواجنا " .

وروى بإسناده عن أبي رافع " إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعليّ رضي الله عنه : إنّ أوّل أربعة يدخلون الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن ايماننا وعن شمائلنا " .

وروى بإسناده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " نحن بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة أنا وحمزة وعلي وجعفر بن أبي طالب والحسن والحسين والمهدي "[17].

 

[1] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 137 .

[2] المناقب الفصل الرابع عشر ص 82 .

[3] المصدر الفصل التاسع عشر ص 214 ، ورواه الوصابي عن ابن عمر في أسنى المطالب باب 8 ص 11 رقم 4 .

[4] الفضائل ج 2 الحديث 24 . ورواه المتقي عن علي عليه السلام وأبي سعيد في كنز العمال ج 11 ص 615 طبع حلب ، والشنقيطي في كفاية الطالب ص 44 مع فرق يسير ، وأحمد في المسند ج 1 ص 101 .

[5] المناقب ص 247 الحديث 295 .

[6] فرائد السمطين ج 1 ص 49 ، رقم 13 ، ورواه محمّد بن رستم في تحفة المحبين ص 179 ، والهيثمي في مجمع الزوائد ص 174 ، والوصابي في أسنى المطالب الباب السابع ص 37 ، رقم 36 .

[7] كفاية الطالب ص 81 ، ورواه أحمد في مسنده ج 1 ص 77 والبدخشي في مفتاح النجاء ص 26 .

[8] سورة الحجر : 47 .

[9] ذخائر العقبى ص 89 .

[10] تحفة المحبين ص 195 ، ورواه محمّد صدر العالم في معارج العلى عن أبي هريرة ص 159 مع فرق يسير .

[11] مجمع الزوائد ج 9 ص 131 وص 174 .

[12] معارج العلى في مناقب المرتضى ص 157 مخطوط .

[13] معارج العلى في مناقب المرتضى ص 158 .

[14] جواهر العقدين ، العقد الثاني ، الذكر الثاني ص 217 .

[15] جواهر العقدين ، العقد الثاني ، الذكر الثاني ص 218 .

[16] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 238 رقم 302 ، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 204 ، والكنجي في كفاية الطالب ص 320 .

[17] استجلاب ارتقاء الغرف ، باب بشارتهم بالجنة ص 76 - 77 مخطوط ، وروى الأخير أبو نعيم في أخبار أصبهان ج 2 ص 130 مع فرق .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.