المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ملكة الاستنباط القضائي  
  
396   12:46 صباحاً   التاريخ: 2024-05-03
المؤلف : طارق عبد الرزاق شهيد الحمامي
الكتاب أو المصدر : الاستنباط القضائي في الدعوى المدنية
الجزء والصفحة : ص 47-49
القسم : القانون / القانون الخاص / قانون المرافعات و الاثبات / قانون المرافعات /

الملكة كيفية راسخة في المحل يقابلها الحالة وتطلق مقابل العدم فهي تحصل للنفس هيأة بسبب فعل من الافعال . ويقال لتلك الهيأة كيفية نفسانية وتسمى حالة إذا كانت سريعة الزوال ، اما إذا تكررت ومارستها النفس حتى رسخت تلك الكيفية فيها صارت ملكة ، وهذا يعني ان لها خصائص ثلاثة فهي صفة في النفس ، وهي مكتسبة وراسخة ، فالملكة تعني الاحاطة بجانب من جوانب العلم والاختصاص به والقدرة بعد ذلك على الاشتغال به ، فهي إذن تتطلب ، أضافة إلى العلم ، القدرة على استخدامه كلما اقتضت مناسبة (1) .
وهي لدى القاضي المتصدي للاستنباط تعني المعرفة بالعلوم القانونية والعلوم المساعدة لها والقدرة على تطبيقها وتفهم الوقائع واستخلاص الدلالات ، فالقاضي بحكم ممارسته تتكون لديه ملكة يستطيع بها الاستدلال والاستنتاج لما هو مجهول في الدعوى مما هو معلوم من وقائع ثابتة فيها ، فالملكة الاستنباطية لهذا القاضي ليست مجرد ملكة تنظير وإنما هي ملكة تفعيل (2). فهو يستحضر كل ما لديه من خبرات ليطبقها على الدعوى المنظورة كي يصل إلى الدليل ولو بصورة غير مباشرة والذي في ضوئه يتبين مسار الدعوى (3) ، والقاضي صاحب الملكة الاستنباطية الراسخة عندما ينظر القضية المعروضة عليه تكون نظرته دقيقة لمختلف جوانبها ، فهو يضع تصوراً لتلك القضية فيُحيط بكل الاحتمالات ويورد كل الإشكالات التي تتعلق بها (4).
وتتطلب هذه الملكة ديناميكية مستدامة بمعنى مواصلة التحصيل والتطبيق فمن توقف عن ذلك سقطت عنه بالتقادم ، فطريق الاستنباط لا يكفي فيه مجرد المعرفة لابد من الممارسة العملية والمران والتلقي من القضاة ذوي الخبرة، ذلك أن العمل القضائي يتطلب البحث الدائم عن الحلول القانونية والقضائية لوقائع غير متناهية . لذا لابد أن يكون مشفوعاً بقابلية التطبيق على الوقائع الجديدة والقدرة على التحليل والتأليف ، وكل ذلك له الأثر المهم في إتقان الاستنباط وسلامته (5). ومن هنا كانت النسبة بين القاضي المكتسب لملكة الاستنباط وبين المفتقر لها نسبة عموم وخصوص مطلق (6) بمعنى كل من لديه هذه هذه الملكة فهو عارف بالقانون ولكن ليس بالضرورة ان يكون كل من لديه معرفة قانونية لديه ملكة استنباط وقدرة قضائية. لذا يرى أرسطو على القاضي الشاب ان لا يقتصر على ما تعلمه في المدارس بل لابد من تعزيز ذلك بالتطبيقات في دور القضاء (7).
فالملكة الاستنباطية والخبرة القضائية ليست مجرد معلومات نظرية وحفظ قواعد قانونية إنما هي ممارسات وتطبيقات ولابد لها من الاستمرارية ، فهي التي تمنح القاضي القدرة على معرفة أبعاد القضية المعروضة عليه واكتشاف حقيقتها (8).
وفي ضوء ما تقدم يكون لهذه الملكة دلالات، منها استيعاب القاضي للوقائع المستحدثة وإمكانية الاستدلال منها على ما هو مطلوب في الدعوى المنظورة، ومنها القدرة على تبويب الموضوعات وتصنيفها وتكييفها فهو يدرك جيدا طبيعة كل موضوع يعرض عليه ويصنفه ضمن الفرضيات المناسبة له تمهيدا لتكييفه تكييفا صحيحا مع القدرة على تقويمه من حيث مدى منطقيته ومدى تناسقه مع الوقائع الأخرى (9).
وذهبت محكمة النقض المصرية الى انه ( من المقرر في القضاء هذه المحكمة ان من القرائن ما نص عليه الشارع واستنبطه الفقهاء باجتهادهم ومنها ما يستنبطه القاضي من دلائل الحال وشواهده ).
فيلاحظ ان المحكمة اعلاه عطفت استنباط الفقيه المجتهد والمجتهد هو من لديه ملكة الاستنباط . وعليه يفترض ان توجد هذه الملكة في القاضي ايضا .
__________________
1- د. محمد سليمان الأحمد ، قاعدة نصل اوكام ودورها في تكوين ملكة قانونية سليمة ، مطبعة شهاب ، أربيل ، 2010، ص 44-47 و ص 55
ويُلاحظ أنه عندما يبحث المناطقة التباين بين الألفاظ يقسموها على ثلاثة : تماثل ، وتخالف، وتقابل، وينقسم التقابل إلى: تقابل النقيضين ، وتقابل الضدين، وتقابل المتضايفين، وتقابل الملكة والعدم . ويُراد بالملكة هنا الوجود ، وبالعدم عدم ذلك الوجود الخاص الذي هو الملكة ، كالتقابل بين البصر والعمى ، فالبصر هو الوجود أو الملكة ، والعمى هو عدمه ولكن هذا العدم لا يكون إلا فيمن شأنه أن يكون بصيرا ، فهما أمران أحدهما وجودي والآخر عدمي لا يجتمعان من جهة واحدة بل يجتمعان من جهتين ويجوز أن يرتفعا في موضع لا تصح فيه الملكة كالحجر لا يقال له أعمى ولا بصير؛ لأنه ليس من شأنه أن يكون بصيرا ؛ ولذلك امتنع اجتماعهما فيه . أنظر د. عبد الهادي الفضلي ، مذكرة المنطق ، ط 1 ، الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية ، بلا مكان نشر، 1990 ، ص46-48. وأنظر سعيد عبد الله المدلوح ، توضيح المنطق ، مؤسسة المنارة ، بلا مكان نشر ، 1996 ، ص32.
2- ملكة التنظير: هي ملكة تكوين الافكار ، أما ملكة التفعيل : فهي ملكة تحضير المعلومات لتطبيقها في الواقع وهي تتباين من قاض لآخر . أنظر د : د. محمد سليمان الأحمد ، قاعدة نصل اوكام ودورها في تكوين ملكة قانونية سليمة ، مطبعة شهاب ، أربيل ، 2010 ، ص 64.
3- د. محمد عثمان شبير، تكوين الملكة الفقهية، وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ، قطر ، 1999، ص 56 . د. عبد الله عبد الحي الصاوي، نظرية القرائن في قانون المرافعات المدنية والتجارية ، ج 1، المركز القومي للإصدارات القانونية ، القاهرة، 2018 ، ص96.
4- د. محمد عثمان شبير ، مصدر سابق ، ص82 .
5- محمد فهيم درويش، فن القضاء بين النظرية والتطبيق ، مطابع الزهراء للإعلام العربي ، مصر ، 2007 ، ص 251 . محمد سليمان الأحمد ، قاعدة نصل اوكام ودورها في تكوين ملكة قانونية سليمة ، مطبعة شهاب ، أربيل ، 2010 ، ص 57. البروفيسور باجيرن ملكيفيك و د. فهر عبد العظيم ، المنطق القضائي ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 2011 ، ص71.
6- النسبة بين المفاهيم الكلية في مجال انطباق كل واحد منهما على مصاديق الآخر أربعة
1- التساوي : كالنسبة بين العقد الموقوف والعقد غير النافذ.
2- التباين : كالنسبة بين معدوم الاهلية وكامل الاهلية.
3- العموم والخصوص من وجه كالنسبة بين المال والحق الشخصي .
4- العموم والخصوص المطلق : كالنسبة بين التصرف القانوني والعقد .
أنظر د. مصطفى ابراهيم الزلمي، المنطق القانوني في التصورات ، مصدر سابق، ص88-93. د. عبد الهادي الفضلي ، مذكرة المنطق ، ط1 ، الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية ، بلا مكان نشر، 1990 ، ص 46-48
7- الأستاذ ج رانسون ، فن القضاء ، ترجمة محمد رشدي ، شركة و مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده ، بلا مكان نشر ، 1912، ص7
8- محمد فهيم درويش، فن القضاء بين النظرية والتطبيق ، مطابع الزهراء للإعلام العربي ، مصر ، 2007 ، ص 393-394.
9- د. محمد سليمان الأحمد ، مصدر سابق، ص 50-54 .




هو قانون متميز يطبق على الاشخاص الخاصة التي ترتبط بينهما علاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوى المشاكل المترتبة على الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق على الاشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول والمنظمات الدولية. وهؤلاء الاشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي . والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلى سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين عراقي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بالعراق عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.





هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية مباشرة السلطة التنفيذية في الدولة لوظيفتها الادارية وهو ينظم العديد من المسائل كتشكيل الجهاز الاداري للدولة (الوزارات والمصالح الحكومية) وينظم علاقة الحكومة المركزية بالإدارات والهيآت الاقليمية (كالمحافظات والمجالس البلدية) كما انه يبين كيفية الفصل في المنازعات التي تنشأ بين الدولة وبين الافراد وجهة القضاء التي تختص بها .



وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة وتقسيمها لمخالفات وجنح وجرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة واتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم , وينقسم الى قسمين عام وخاص .
القسم العام يتناول تحديد الاركان العامة للجريمة وتقسيماتها الى جنايات وجنح ومخالفات وكما يتناول العقوبة وكيفية توقيعها وحالات تعددها وسقوطها والتخفيف او الاعفاء منها . القسم الخاص يتناول كل جريمة على حدة مبيناً العقاب المقرر لها .