المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الاحتراق الكيميائى والاحتراق النووى
7-3-2016
أصل زيد الزرّاد.
2023-08-07
الاساسات الشمعية وموعد انزالها للطائفة
7-6-2016
فولتية الانهيار
12-8-2021
نبذة عن صناديـق الاستثمـار في السـوق المصـري والسعـودي
9/12/2022
الراغبون عن ملة محمد
2024-10-27


للقسطلي في أسطول المنصور  
  
579   01:23 صباحاً   التاريخ: 2024-05-01
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص:87
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2023 1326
التاريخ: 2024-02-24 780
التاريخ: 2024-03-11 811
التاريخ: 2-3-2022 3019

وقال القسطلي في أسطول أنشأه المنصور بن أبي عامر من قصيدة:

تحمل منه البحر بحرا من القنا            يروع بها أمواجه ويهول

بكل ممالات الشراع كأنها                   وقد حملت أسد الحقائق غيل

إذا سابقت شأو الرياح تخيلت                خيولا مدى فرسانهن خيول

سحائب تزجيها الرياح فإن وفت           أطافت بأجياد النعام فيول

ظباء سمام ما لهن مفاحص                    وزرق حمام ما لهن هديل

سواكن في أوطانهن كأن سما               بها الموج حيث الراسيات نزول

كما رفع الآل الهوادج بالضحى               غداة استقلت بالخليط حمول

أراقم تحوي ناقع السم ما لها                     بما حملت دون العداة مقيل

وقد أطنب الناس في وصف السفن وأطابوا وقرطسوا القريض





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.