أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-9-2016
1071
التاريخ: 2023-11-15
1212
التاريخ: 2023-11-12
1501
التاريخ: 2023-08-12
1119
|
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا أبو محمد هرون بن موسى بن احمد التلعكبري قال حدثنا أبو علي محمد بن همام قال أخبرنا حميد بن زياد عن حماد (بن خ د) قال حدثنا عبد الله بن احمد بن نهيك أبو العباس قال حدثنا محمد بن ابي عمير عن (ان خ د) زيد الزراد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: خياركم سمحاؤكم وشراركم بخلائكم ومن خالص الإيمان البر بالإخوان وفي ذلك محبة من الرحمن ومرغمة للشيطان وتزحزح عن النيران.
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا تشهد على مالا تعلم ولا تشهد الاعلى ما تعلم وتذكر قلت فان عرفت الخط والخاتم والنقش ولم اذكر شيئا اشهد فقال (عليه السلام): لا، الخط يفتعل والخاتم قد يفتعل لا تشهد الاعلى ما تعلم وانت له ذاكر فانّك ان شهدت على ما لا تعلم يتبوأ (تبوء خ د) مقعدك من النار يوم القيمة وان شهدت على ما لم تذكره سلبك الله الرأي (الايمان خ د) واعقبك النفاق إلى يوم الدين.
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا أتى على الصبي اربعة أشهر فاحجموه في كل شهر حجمة في نقرته فإنّها تخفّف (تجفّف خ د) لعابه وتهبط الحر من رأسه ومن جسده.
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: علامة سخط الله على خلقه جور سلطانهم وغلاء اسعارهم وعلامة رضا الله عن خلقه عدل سلطانهم ورخص اسعارهم. قال أبو محمد ايّده الله قال أبو علي بن همام وحدثنا بهذا الحديث أبو العباس عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثني محمد بن عيسى ( على ح د ) بن عبيد بن يقطين قال حدثني عبد الله بن ابراهيم بن ابي عمر والغفاري بالمدينة سنة 201 احدى ومأتين ثم قال حدثني القسم بن اسحق بن عبد الله بن جعفر بن ابي طالب عن ابيه عن جده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): علامة رضاء الله عن خلقه عدل سلطانهم ورخص اسعارهم وعلامة سخط الله على خلقه جور سلطانهم وغلاء اسعارهم.
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: أنا ضامن لكل من كان من شيعتنا إذا قرأ في صلاة الغداة من يوم الخميس (هل أتى على الانسان) ثم مات من يومه أو ليلته أن يدخل الجنة آمنا بغير حساب على ما فيه من ذنوب وعيوب ولم ينشر الله له ديوان الحساب يوم القيمة ولا يُسأل مسألة القبر وان عاش كان محفوظا مستورا مصروفا عنه آفات الدنيا كلّها ولم يتعرّض له شيء من هوام الارض إلى الخميس الثاني إن شاء الله.
زيد قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا لبست درعا فقل يا مليّن الحديد لداود عليه السلام ويا جاعله حصنا اجعلنا في حصنك الحصين ودرعك الحصينة المنيعة وأخرج الرعب عن قلوبنا واجمع أحلامنا فلا ناصر لمن خذلته ولا مانع لما (لمن خ د) لا (لم خ د) تمنعه أنت.
زيد عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّي لأكره للرجل ان يكون جبهته جلحا ليس فيها شيء من أثر السجود وبسط راحته انّه يستحب للمصلي ان يكون على بعض (ببعض خ د) مساجده شيء من أثر السجود فانّه لا يامن ان يموت في موضع لا يعرف فيحضره المسلم فلا يدري على ما يدفنه.
زيد عن ابي عبد الله قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): يا بنيّ اعرف منازل شيعة علي على قدر روايتهم ومعرفتهم فانّ المعرفة هي الدراية للرواية وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى اقصى درجة الايمان انّي نظرت في كتاب لعلي (عليه السلام) فوجدت فيه انّ زنة كلّ امرىء وقدره معرفته انّ الله عز وجل يحاسب العباد على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا.
زيد عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: كان علي (عليه السلام) يقول: اللهم مُنّ عليّ بالتوكّل عليك والتفويض اليك والرضا بقدرك والتسليم لأمرك حتى لا أحب تعجيل ما اخّرت ولا تأخير ما عجّلت يا رب العالمين.
زيد قال حدثنا جابر بن يزيد الجعفي قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) (ابا عبد الله خ د) يقول: إنّ لنا أوعية نملؤها حكما وعلما وليست لها باهل فما نملوها الا لتنقل إلى شيعتنا فانظروا إلى ما في الاوعية فخذوها ثم صفّوها من الكدورة تأخذونها بيضاء نقية صافية وايّاكم والاوعية فانّها وعاء سوء فتنكّبوها (بها خ د).
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: اطلبوا العلم من معدن العلم وايّاكم والولايح (والولاثج خ د) فهم الصدّادون عن الله ثم قال ذهب العلم وبغى غبرات العلم في أوعية سوء واحذروا باطنها فانّ في باطنها الهلاك وعليكم بظاهرها فانّ في ظاهرها النجاة.
زيد عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) انّا نكره البلاء ولا نحبه ما لم ينزل فإذا نزل به القضاء لم يسرّنا إلا (ان لا خ د) يكون نزل البلاء.
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنّ الله جعل البلاء في دولة عدوه شعاراً أو دثاراً لوليّه وجعل الرفاهية شعاراً أو دثاراً لعدوّه في دولته فلا يسع وليّنا الا البلاء والخوف وذلك لقرّة عين له آجل وعاجل امّا العاجل فيقرّ الله عينه بوليّه واظهار دولته والانتقام من عدوه بإزالة دولته والآجل ثواب الله الجنّة النظر إلى الله ولا يسع عدونا الا الرفاهية وذلك لخزي له آجل وعاجل والعاجل الانتقام منه في الدنيا في دولة ولي الله والآجل عذاب النار في الاخرة أبد الآبدين فابشروا ثم ابشروا فلكم والله الجنّة ولأعدائكم النار، للجنّة والله خلقكم الله والى الجنّة والله تصيرون.
فإذا ما رأيتم (فإذا رأيتم خ د) الرفاهية والعيش في دولة عدوكم فاعلموا انّ ذلك بذنب سلف فقولوا ذنب عجّل الله لنا العقوبة وإذا رأيتم البلاء فقولوا هنيئا مريئا ومرحبا بك من دثار الصالحين وشعارهم.
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: مَن استوى يوماه فمغبون ومن كان يومه الذي هو فيه خير من امسه الذي ارتحل عنه فهو مغبوط.
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: ملعون مغبون من غبن عمره يوما بعد يوم ومغبوط محسود (محمود خ د) من كان يومه الذي هو فيه خيرا من امسه الذي ارتحل عنه.
زيد قال سمع أبو عبد الله (عليه السلام) رجلا يقول لآخر وحياتك العزيزة لقد كان كذا وكذا فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أما انّه قد كفر وذلك انّه لا يملك عن حياته شيئا.
زيد عن ابي عبد الله (عليه السلام) انّه قال: كل شيء يدخل فيه الغفران والميزان ففيه الزكاة إذا حال عليه الحول الا ما انفسد إلى الحول ولم يمكن حبسه فذلك يجب الزكاة فيه على ثمنه إذا حال عليه الحول من يوم بيعه فيبقى ثمنه عنده إلى الحول قلت مثل أي شيء الذي يفسد فقال (عليه السلام): مثل البقول والفاكهة الرطبة وأشباه ذلك.
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: صام رسول الله صلى الله عليه وآله شعبان ووصله بشهر رمضان وصام ثلاثة ايام في كل شهر أربعا بين خميسين فذلك سنة رسول الله (عليه السلام) مضى عليها وهي تمام لصوم شهر رمضان.
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: صام رسول الله صلى الله عليه وآله شعبان ففصل بينه وبين شهر رمضان بيوم أو يومين ثم أوصله بشهر رمضان قلت كيف فصل بينهما فقال كان صلى الله عليه وآله يصوم فإذا كان قبل النصف بيوم أو يومين أفطر ثم صام ووصله بشهر رمضان فذلك الفصل بينهما قلت فان افطرت بعد النصف بيوم أو يومين ثم أصله أيكون ذلك مواصلة شهر رمضان فقال: لا يكون المواصلة إذا افطرت بعد النصف.
زيد قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): نخشى ان لا نكون مؤمنين قال: ولِمَ ذاك فقلت: وذلك انا لا نجد فينا من يكون أخوه عنده آثر من درهمه وديناره ونجد الدينار والدرهم آثر عندنا من أخ قد جمع بيننا وبينه موالاة أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: كلا انّكم مؤمنون ولكن لا تكملون ايمانكم حتّى يخرج قائمنا فعندها يجمع الله احلامكم فتكونون مؤمنين كاملين ولو لم يكن في الارض مؤمنين كاملين إذاً لرفعنا الله إليه وأنكرتم (وأنكرتكم خ د) الارض وأنكرتم (وأنكرتكم خ د) السماء بل والذي نفسي بيده انّ في الارض في اطرافها مؤمنين ما قدر الدنيا كلّها عندهم تعدل جناح بعوضة ولو انّ الدنيا يجمع (بجميع خ د) ما فيها وعليها ذهبة حمراء على عنق احدهم ثم سقط من عنقه ما شعر بها أي شيء كان على عنقه ولا أي شيء سقط منه لهوانها عليهم فهم الحفي (الخفي خ د) عيشهم المنتقلة ديارهم من ارض إلى ارض لخميصة بطونهم من الصيام الذبلة شفاههم من التسبيح العمش العيون من البكاء الصفر الوجوه من السهر فذلك سيماهم مثلا ضربه الله مثلا في الانجيل لهم وفي التوراة والفرقان والزبور والصحف الاولى وصفهم فقال: {سيماهم في وجوهم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل..} عنى بذلك صفرة وجوههم من سهر الليل هم البررة بالإخوان في حال اليسر والعسر المؤثرون على أنفسهم في حال العسر كذلك وصفهم الله فقال ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون فازوا والله وافلحوا إن رأوا مؤمنا أكرموه وإن رأوا منافقا هجروه إذا جنّهم الليل اتخذوا ارض الله فراشا والتراب وسادا واستقبلوا بجباههم الارض يتضرّعون إلى ربهم في فكاك رقابهم من النار فإذا اصبحوا اختلطوا بالناس لم يشار إليهم بالأصابع تنكّبوا الطرق واتخذوا الماء طيبا وطهورا أنفسهم متعوبة وابدانهم مكدورة والناس منهم في راحة فهم عند الناس شرار الخلق وعند الله خيار الخلق إن حدّثوا لم يُصدَّقوا وان خطبوا لم يزوّجوا وان شهدوا لم يعرفوا وان غابوا لم يفقدوا قلوبهم خائفة وجلة من الله السنتهم مسجونة وصدروهم وعاء لسر الله (سر الله خ د) إن وجدوا له اهلا نبذوه إليه نبذا وان لم يجدوا له اهلا القوا على السنتهم اقفالا غيّبوا مفاتيحها وجعلوا على افواههم أوكية صلب صلاب أصلب من الجبال لا ينحت منهم شيء خزّان العلم ومعدن الحلم والحكم وأتباع النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين أكياس يحسبهم المنافق خرساء وعمياء وبلهاء وما بالقوم من خرس ولا عمى ولا بله إنّهم لأكياس فصحاء حلماء حكماء اتقياء بررة صفوة الله أسكنتهم الخشية لله وأعيتهم السنتهم خوفا من الله وكتمانا لسره فواشوقاه إلى مجالستهم ومحادثتهم يا كرباه لفقدهم ويا كشف كرباه لمجالستهم اطلبوهم فان وجدتموهم واقتبستم من نورهم اهتديتم وفزتهم (فزتم خ د) بهم في الدنيا والاخرة هم أعزّ في الناس من الكبريت الاحمر حليتهم طول السكوت بكتمان السر والصلاة والزكاة والحج والصوم والمواساة للإخوان في حال اليسر والعسر فذلك حليتهم ومحبتهم يا طوبى لهم وحسن مآب هم وارث الفردوس خالدين فيها ومثلهم في اهل الجنان مثل الفردوس في الجنان وهم المطلوبون في النار المحبورون في الجنان فذلك قول اهل النار مالنا لا نرى رجالا كنا نعدّهم من الاشرار فهم اشرار الخلق عندهم فيرفع الله منازلهم حتى يرونهم فيكون ذلك حسرة لهم في النار فيقولون يا ليتنا نرد فنكون مثلهم فلقد كانوا هم الاخيار وكنا نحن الاشرار فذلك حسرة لأهل النار.
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج ذات يوم من بعض حجراته إذا قوم من اصحابه مجتمعون فلمّا بصروا برسول الله (صلى الله عليه وآله) قاموا فقال لهم رسول الله اقعدوا ولا تفعلوا كما يفعل الأعاجم تعظيما ولكن اجلسوا وتفسّحوا في مجلسكم وتوقّروا اجلس اليكم ان شاء الله.
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: اكتم سرّك عن كل أحد ولا يخرج سرك إلى اثنين فانه ما جاوز الواحد فهو فشا (افشاء خ د) وإذا دفنت في الارض شيئا تودعه الارض فلا تشهد عليها شاهدا فانّه لا تؤدي الارض اليك وديعتك ابدا.
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول الله تبارك وتعالى: ليست بشرا لليالي ليلة أرجف بها عبادي أهدمها عليهم بشهادة ورحمة لأوليائي وسخطة ونقمة على اعدائي.
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: يا جارية اختمي على السفط بخاتمي العقيق فانّه لا يزال محفوظا حتى يؤدّى (حتى تؤديه خ د) الينا وديعتنا.
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: اكتب على المتاع الحافظ الله فانّه لا يزال محفوظا.
زيد قال سمعته (عليه السلام) يقول: اكتب على المتاع بركة لنا فانه لا يزال البركة فيه والنماء.
زيد قال سمعته (عليه السلام) يقول: إذا أحرزت متاعا فاقرأ آية الكرسي واكتبه وضعه في وسطه واكتب {وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون} لا ضيعة على ما حفظ الله {فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} فانّك تكون قد احرزته ولا يوصل إليه بسوء ان شاء الله.
زيد قال رأيت ابا عبد الله (عليه السلام) قد خرج من منزله فوقف على عتبة باب داره فلما نظر إلى السماء رفع راسه وحرك اصبعه السبّاحة (بة خ د) يدبرها ويتكلم بكلام خفي لم اسمعه فسألته فقال: نعم يا زيد إذا انت نظرت إلى السماء فقل: يا من جعل السماء سقفاً مرفوعا يا من رفع السماء بغير عمد يامن سد الهواء بالسماء يا منزل البركات من السماء إلى الارض يا من في السماء ملكه وعرشه وفي الارض سلطانه يا من هو بالمنظر الاعلى يا من هو بالأفق المبين يا من زيّن السماء بالمصابيح وجعلها رجوما للشياطين صلّ على محمد و(على خ د) آل محمد واجعل فكري في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار ولا تجعلني من الغافلين وأنزل عليّ بركات من السماء وافتح لي الباب الذي اليك يصعد منه صالح عملي حتى يكون ذلك إليك واصلا وقبيح عملي فاغفره واجعله هباء منثورا متلاشيا وافتح لي باب الروح والفرح والرحمة وانشر عليّ بركاتك وكفلين من رحمتك فائتني وأغلق عنّي الباب الذي تنزل منه نقمتك وسخطك وعذابك الأدنى وعذابك الاكبر {إنّ في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار.. إلى آخر الآية} ثم تقول: اللهم عافني من شر ما ينزل من السماء إلى الارض ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارق يطرقني بخير اللهمّ اطرقني برحمة منك تعمّني وتعمّ داري وأهلي وولدي وأهل خزانتي ولا تطرقني وداري واهلي وولدي واهل خزانتي ببلاء يغصني بريقي (وفي نسخة بالباء الموحد قبل القاف) ويشغلني عن رقادي فانّ رحمتك سبقت غضبك وعافيتك سبقت بلاؤك وتقرأ حول نفسك وولدك آية الكرسي وأنا ضامن لك أن تعافى (العافية خ د) من كل طارق سوء ومن كل انواع البلاء.
زيد قال سألت ابا عبد الله (عليه السلام) فقلت الجن يخطفون (يخنقون خ د) الانسان فقال (عليه السلام): مالهم إلى ذلك سبيل لمَن تكلم بهذه الكلمات إذا أمسى وأصبح {يا معشر الجن والانس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان} لا سلطان لكم عليّ ولا على داري ولا على أهلي ولا على ولدي يا سكان الهواء ويا سكان الارض عزمت عليكم بعزيمة الله التي عزم بها أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) على جنّ وادى الصبرة (البصرة خ د) ان لا سبيل لكم عليّ ولا على شيء من أهل خزانتي يا صالحي الجن ويا مؤمني الجنّ عزمت عليكم بما اخذ الله عليكم من الميثاق بالطاعة لفلان ابن فلان حجة الله على جميع البرية والخليقة وتسمّي صاحبك ان تمنعوا عنّي شر فسقتكم حتى لا يصلوا إليّ بسوء اخذت بسمع الله على اسماعكم وبعين الله على اعينكم وامتنعت بحول الله وقوته عن حبائلكم ومكركم ان تمكروا يمكر الله بكم وهو خير الماكرين وجعلت نفسي واهلي وولدي وجميع خزانتي في كنف الله وسره كنف محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله) وكنف امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (صلوات الله عليه) ما استترت بالله وبهما وامتنعت بالله وبهما واحتجبت بالله وبهما من شر فسقتكم ومن شر فسقة الانس والعرب والعجم {فإن تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} لا سبيل لكم ولا سلطان قهرت سلطانكم بسلطان الله وبطشكم ببطش الله وقهرت مكركم وحبائلكم وكيدكم ورجلكم وخيلكم وسلطانكم وبطشكم بسلطان الله وعزه وملكه وعظمته وعزيمته التي عزم بها أمير المؤمنين صلوات الله عليه على جن وادي الصبرة (البصرة خ د) لما ان طغوا وبغوا وتمرّدوا فاذعنوا اذلّة صاغرين من بعد قوتهم فلا سلطان لكم ولا سبيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا خرج احدكم من منزله فليتصدّق بصدقة وليقل: اللهمّ أظلّني من تحت كنفك وهب لي السلامة في وجهي هذا ابتغاء السلامة والعافية والمغفرة واصرف (صرف خ د) عنّي أنواع البلاء اللهمّ فاجعله لي امانا في وجهي هذا وحجابا وسترا ومانعا وحاجزا من كل مكروه ومحذور وجميع انواع البلاء انّك وهّاب جواد ماجد كريم فانّك إذا فعلت ذلك وقلته لم تزل في ظلّ صدقتك ما نزل بلاء من السماء الا ودفعه عنك ولا استقبلك بلاء في وجهك الا وصده (وصرفه خ د) عنك ولا أرادك من هوام الارض شيء من تحتك ولا عن يمينك ولا عن يسارك الا وقمته الصدقة.
زيد قال حججنا سنة فلمّا صرنا في خرابات المدينة (الابنية خ د) بين الحيطان افتقدنا رفيقا لنا من اخواننا فطلبناه فلم نجده فقال لنا الناس بالمدينة ان صاحبكم اختطفته الجن فدخلت على ابي عبد الله (عليه السلام) واخبرته بحاله وبقول اهل المدينة فقال: اخرج إلى المكان الذي اختطف أو قال افتقد فقل بأعلى صوتك: يا صالح بن علي إنّ جعفر بن محمد يقول لك أهكذا عاهدت وعاقدت الجن علي بن ابي طالب (عليه السلام) اطلب فلانا حتى تؤديه إلى رفقائه ثم قال (قل ط) يا معشر الجن عزمت عليكم بما عزم عليكم علي بن ابي طالب لمّا خلّيتم عن صاحبي وارشدتموه إلى الطريق قال ففعلت ذلك فلم ألبث إذا بصاحبي قد خرج على (إلى من خ د) بعض الخرابات فقال ان شخصا ترايالي ( ترآى لى خ د) (تراء إلى خ د) ما رأيت صورة الا وهو احسن منه فقال يا فتى أظنّك تتولّى (انك تتوالى خ د) آل محمد (صلى الله عليه وآله) فقلت: نعم فقال: انّ هيهنا رجل من آل محمد هل لك ان توجر وتسلّم عليه فقلت: بلى فادخلني بين هذه الحيطان وهو يمشي امامي فلمّا ان صار غير بعيد نظرت فلم أرَ شيئا وغشي عليّ فبقيت مغشيا عليَّ لا ادري اين انا من ارض الله حتى كان الآن فإذا قد أتاني آتٍ وحملني حتى أخرجني إلى الطريق فأخبرت ابا عبد الله (عليه السلام) بذلك فقال ذاك الغوال والغول نوع من الجن يغتال الانسان فإذا رأيت الشخص الواحد فلا تسترشده وان ارشدكم (ك خ د) فخالفوه (لفه خ د) وإذا رأيته في خراب وقد خرج عليك او في فلاة من الارض فأذّن في وجه وادفع صوتك وقل: سبحان الذي جعل في السماء نجوما (وخ د) رجوما للشياطين عزمت عليك يا خبيث بعزيمة الله التي عزم بها امير المؤمنين علي بن ابي طالب (صلوات الله وسلامه عليه) ورميت بسهم الله المصيب الذي لا يخطئ وجعلت سمع الله على سمعك وبصرك وذلّلتك بعزّة الله وقهرت سلطانك بسلطان الله يا خبيث لا سبيل لك فانّك تقهره ان شاء الله أو تصرفه عنك فإذا ضللت الطريق فأذّن بأعلى صوتك وقل: يا سيّارة الله دلّونا على الطريق يرحمكم الله أرشدونا يرشدكم الله فإن أصبت والا فنادِ يا عتاة الجن ويا مردة الشياطين ارشدوني ودلّوني على الطريق والا انتزعت (اسرعت خ د) لكم بسهم الله المصيب ايّاكم عزيمة علي بن ابي طالب (عليه السلام) يا مردة الشياطين إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان مبين الله غالبكم بجنده الغالب وقاهركم بسلطانه القاهر ومذلّلكم بعزته المتين فإن تولّوا فقل حسبي الله الذي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم وارفع صوتك بالأذان ترشد وتصيب الطريق ان شاء الله.
زيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: ما قدّس الله صلاة مسلم يصلّي ومعه الحديد مفتاح أو غيره خلا السيف عند الخوف فانّه رداء أو الدرع عند الخوف وكذلك ما كان من سلاح أو كراع فلا بأس عند الحاجة إليه.
زيد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ايّاكم ومواعد الملوك وهم أبناء الدنيا فإنّ لذلك ضراوة كضراوة الخمر وعليكم بالأبيضين الخبز والرقة يعنى الملح وأدمنوا الخل والزيت في منازلكم فما افتقر اهل بيت كان ذلك ادامهم وإنّ في الرقّة أمان من الجذام والبرص والجنون وكلوا اللحم في كل أسبوع ولا تعوّدوه انفسكم واولادكم فان له ضراوة كضراوة الخمر ولا تمنعوهم فوق الأربعين يوما فانّه يسيئ أخلاقهم.
زيد قال كان أبو عبد الله (عليه السلام): إذا نظر إلى السماء قرأ هذه الآية {إنّ في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب} وقرأ آية السخرة {إنّ ربّكم الله الذي خلق السموات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين} ثم يقول: اللهمّ انّك جعلت في السماء نجوما ثاقبة وشهبا احرست به السماء من سرّاق السمع من مردة الشياطين اللهمّ فاحرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام واجعلني في وديعتك الذي لا تضيع وفي درعك الحصينة ومنعك المنيع وفي جوارك عزّ جارك وجلّ ثناؤك وتقدّست اسمائك ولا إله غيرك.
(صورة ما كتب في آخر النسخة الخطية)
تمّ كتاب زيد الزرّاد وفرغ من نسخه من أصل ابي الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن أيّوب القمي ايده الله في يوم الخميس لليلتين بقيتا من ذي القعدة من سنة اربع وسبعين وثلاثمائة ـ ويتلوه كتاب أبو سعيد العصفريّ والحمد لله والصلاة على محمد وآله.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|