المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التركيب الاقتصادي لسكان الوطن العربي
2024-11-05
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05

ابن مرزوق الكفيف
2023-09-27
Alexandru Ioan Lupas
21-3-2018
Magnetic monopoles
2-1-2017
ظاهرة البييومنت الصحراوية
13/9/2022
كرم الامام الحسن (عليه السلام)
6-3-2018
انتصار الدم على السيف
2024-08-22


آداب الدعاء / البكاء والتباكي.  
  
826   10:43 صباحاً   التاريخ: 2024-03-31
المؤلف : علي موسى الكعبي.
الكتاب أو المصدر : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره.
الجزء والصفحة : ص 41 ـ 43.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الدعاء /

خير الدعاء ما هيّجه الوجد والأحزان، وانتهى بالعبد إلى البكاء من خشية الله، الذي هو سيّد آداب الدعاء وذروتها؛ ذلك لأنَّ الدمعة لسان المذنب الذي يفصح عن توبته وخشوعه وانقطاعه إلى بارئه، والدمعة سفير رقّة القلب الذي يؤذن بالإخلاص والقرب من رحاب الله تعالى.
قال الإمام الصادق (عليه ‌السلام) لأبي بصير: «إن خفت أمراً يكون أو حاجة تريدها، فابدأ بالله ومجّده وأثني عليه كما هو أهله، وصلِّ على النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله‌ وسلم) وسل حاجتك، وتباك ولو مثل رأس الذباب، إنّ أبي كان يقول: إنّ أقرب ما يكون العبد من الرب عزَّ وجل وهو ساجد باكٍ» (1).
وفي البكاء من خشية الله من الخصوصيات والفضائل ما لا يوجد في غيره من أنصاف الطاعات، فهو رحمة مزجاة من الخالق العزيز لعباده تقرّبهم من منازل لطفه وكرمه، وتتجاوز بهم عقبات الآخرة وأهوالها.
قال رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله ‌وسلم): «إذا أحبّ الله عبدا نصب في قلبه نائحةً من الحزن، فإنّ الله لا يدخل النار من بكى من خشية الله حتىٰ يعود اللبن إلى الضرع»(2).
وقال الإمام أمير المؤمنين (عليه ‌السلام): «بكاء العيون وخشية القلوب من رحمة الله تعالى ذكره، فإذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء، ولو أنّ عبداً بكى في أُمّة لرحم الله تعالى ذكره تلك الاُمّة لبكاء ذلك العبد» (3).
وإذا كان البكاء يفتح القلب علىٰ الله تعالى، فإنّ جمود العين يعبّر عن قساوة القلب التي تطرد العبد من رحمة الله ولطفه وتؤدي إلىٰ الشقاء.
وكان فيما أوصى به رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله ‌وسلم) الإمام علي (عليه ‌السلام): «يا علي، أربع خصال من الشقاء: جمود العين، وقساوة القلب، وبُعد الأمل، وحبّ البقاء» (4).
واعلم أنّ البكاء إلى الله سبحانه فرقاً من الذنوب وصفٌ محبوب لكنّه غير مجدٍ مع عدم الاقلاع عنها والنوبة منها.
قال سيد العابدين الإمام علي بن الحسين (عليه‌ السلام): «وليس الخوف من بكى وجرت دموعه ما لم يكن له ورع يحجره عن معاصي الله، وإنّما ذلك خوف كاذب» (5).
وإذا تهيّأت للدعاء ولم تساعدك العينان علىٰ البكاء، فاحمل نفسك علىٰ البكاء وتشبّه بالباكين، متذكّراً الذنوب العظام ومنازل مشهد اليوم العظيم، يوم تُبلى السرائر، وتظهر فيه الضمائر، وتنكشف فيه العورات، عندها يحصل لك باعث الخشية وداعية البكاء الحقيقي والرقة وإخلاص القلب.
وقد ورد في الحديث ما يدلُّ على استحباب التباكي ولو بتذكّر من مات من الأولاد والأقارب والأحبّة، فعن إسحاق بن عمّار، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه‌السلام): أدعو فاشتهي البكاء ولا يجيئني، وربّما ذكرت بعض من مات من أهلي فأرقّ وأبكي، فهل يجوز ذلك؟ فقال (عليه ‌السلام): «نعم، فتذكّرهم، فإذا رققت فابكِ، وادعُ ربك تبارك وتعالى» (6).


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي 2: 350 / 10.
(2) عدة الداعي: 168.
(3) بحار الأنوار 93: 336.
(4) بحار الانوار 93: 330 / 9.
(5) عدة الداعي: 176.
(6) الكافي 2: 350 / 7.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.