المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الحدائق الصحراوية Desert Gardens
2024-08-02
رمي الجمار (مناسك منى)
28-9-2018
الكذب عند الأطفال
5-2-2018
الإنحلال المتعاقب
29-12-2015
الهيكل العظمي للدجاج
2024-05-03
تفسير آية (2) من سورة النساء
3-2-2017


أقسام الحب.  
  
773   10:59 صباحاً   التاريخ: 2024-03-18
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 597 ـ 600.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحب والالفة والتاخي والمداراة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-10 424
التاريخ: 2024-05-18 599
التاريخ: 2023-03-26 1765
التاريخ: 22-7-2016 1079

أقسام الحب:

أحدها: حبّ الانسان وجوده وبقاءه وكماله، وهو أقواها؛ لأنّ الحبّ بقدر الإدراك والملاءمة، والانسان أبصر بنفسه وأعرف ولا ملائم له أقوى من نفسه، وكيف لا وثمرة الحبّ حصول الاتّحاد بين المحبّ والمحبوب، وهو حاصل هنا حقيقة، فالوجود ودوامه محبوب له كما أنّ العدم مبغوض له، ولذا يكره الموت لظنّه عدمه أو عدم بعضه.

وكذا كمال الوجود محبوب له؛ لأنّ النقص عدم بالإضافة إلى المفقود، فالنقائص أعدام في الحقيقة، كما أنّ الكمالات وجودات.

فحاصله حبّ الوجود وبغض العدم أيضاً فكلّما كان الوجود أقوى ونحوه أتمّ كان أجمع لمراتب الوجودات والوجود الواجبيّ لكونه تامّاً وفوق التمام وقيّوماً محيط بكلّ الموجودات وجامع لها بأسرها، وحبّ المرء لأقاربه وأولاده وعشائره راجع إلى هذا القسم، أي حبّه لكمال نفسه إذ يرى الولد جزءاً منه قائماً مقامه، فبقاؤه بمنزلة بقائه ويرى نفسه قويّاً كثيراً بأقاربه؛ لأنّهم كالأجنحة المكمّلة له.

الثاني: حبّ من يحصل له نفع بسببه أي ما يكون وسيلة إلى لذّاته كحبّه للمرأة التي بها تحصل لذّة الوقاع، والطعام الذي يحصل به لذّة الأكل، والطبيب الذي به يحصل الصحّة، والمعلّم الذي به يحصل العلم، وهذا أيضاً يؤول إلى الأوّل؛ لأنّه باعث لحصول الحظوظ التي بها يتمّ كمال الوجود، فإذا أحبّ الانسان غيره بحظّ واصل منه إليه فما أحبّه لذاته بل لأجل الحظّ المزبور، ولو ارتفع طمعه فيه زال حبّه مع بقائه بذاته، وإذا كان الحظّ واصلاً إليه (1)، فما أحبّ في الحقيقة الا نفسه.

والثالث: المحبّة الحاصلة بسبب الأنس والإلف والاجتماع كما في الأسفار البعيدة، فإنّ المؤانسة لا تنفكّ عن الحبّ، والإنسان مجبول عليها.

وهذا أحد أسرار التعبّد بالجماعات والجماعات.

والرابع: الحبّ الحاصل بالمجانسة والمشاركة في الصفة كالصبي لمثله والشيخ لمثله والتاجر لصنفه.

والخامس: محبّة المتشاركين في سبب واحد كالقرابة، وكلّما قرب كانت أشدّ.

والسادس: الحبّ لمجانسة خفيّة ومناسبة معنويّة من دون سبب ظاهر، فإنّ الأرواح لها تناسب كما ورد في الأخبار.

والسابع: حبّ العلل لمعلولاتها وبالعكس؛ لأنّ المعلول مثال للعلة مترشّح منها منبجس عنها لكونه من سنخها، فالعلّة تحبّه؛ لأنّه فرعها المنطوي فيها، والمعلول يحبّها؛ لأنّها أصله الذي يحتوي عليه، فحبّ كلّ منهما للآخر حبّ لنفسه في الحقيقة، والعلّة الحقيقيّة في ذلك أقوى من المعدّة.

فأقوى أقسام الحبّ ما كان الحبّ للواجب تعالى بالنسبة إلى معلولاته.

ثمّ محبّة عباده العارفين به له، فإنّ هذه متوقّفة على المعرفة بكون العلّة تامّة فوق التمام، وكونها سبباً لإخراجهم من العدم الصرف إلى الوجود المحض وإعطائهم ما يحتاجون إليه في النشأتين، وحينئذٍ تشتاق النفس إلى العلّة بالضرورة.

قال سيّد الرسل صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله: «ما اتّخذ الله وليّاً جاهلاً قطّ» (2).

قيل: ويشبه حبّ الأب لابنه وبالعكس هذا القسم لكون الأب علّة معدّة له فيحبّه؛ لأنّه يراه مثالاً لذاته وجزءًا له، ولذا يريد له ما يريد لنفسه، ويفرح بتفضيله عليه ويرجو منه إنجاح مقاصده ومطالبه في حياته ومماته، وكذا محبّة المعلم للمتعلّم وبالعكس؛ لأنّ المعلّم سبب لحياته الروحانيّة وإفاضة الصورة الانسانيّة عليه وبقدر شرف الروح على الجسم يكون المعلّم أشرف من الأب.

ومنه يظهر أنّ حبّ النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وخلفاءه (أي أوصياؤه) الراشدين (3) أوكد من سائر أقسام الحبّ بعد الله تعالى؛ لأنّه المعلّم الحقيقيّ والمكمّل الأوّل. قال صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله: «لا يكون أحدكم مؤمناً حتّى أكون أحبّ إليه من نفسه وأهله وولده» (4).

والثامن: حبّ الشيء لذاته، فيكون حظّه منه عين ذاته، وهو الحبّ الحقيقيّ كحبّ الجمال والحسن، فإنّ إدراك الجمال عين اللذّة الروحانيّة المحبوبة لذاتها، وأمّا حبّه لقضاء الشهوة فهي من اللذّات الحيوانيّة، ولذا يذمّ العشق الحاصل منه دون ما كان حاصله الابتهاج بإدراك الجمال ولالتباسهما وقع الخلاف فيه، والخضرة والماء الجاري محبوبان من نفس الرؤية دون إدراك حظّ آخر من الأكل والشرب ونحوهما، كما كان يعجب بهما النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله.

وكذا النظر إلى الأزهار والأنوار والأطيار المليحة بل يزول به الغمّ والهمّ عن الانسان، والجمال ليس مقصوراً على ما يدرك بالنظر، بل يقال : صوت حسن وريح طيّب، ويقال أيضاً : خلق حسن وعلم شريف وسيرة حسنة ممّا لا يدرك الا بالبصيرة الباطنة، فهذه الخصال وأمثالها محبوبة للعقل بالطبع وصاحبها محبوب كذلك، ولذا إنّ الطباع السليمة مجبولة بحبّ الأنبياء والأئمّة عليهم ‌السلام مع عدم مشاهدتهم بحسّ البصر ولا استماع كلامهم بل ربّما يصل حبّهم إلى حد العشق فينفق ماله بل يبذل نفسه في نصرة مذهبه ونبيّه ويقاتل من يطعن فيه، فالحامل على حبّهم صفاتهم الباطنة الراجعة إلى علمهم بوجوه الخيرات والشرور وقدرتهم على نشرها بين الناس وصرفهم إليها وعنها.

ولذا إنّه إذا وصف أحد بالشجاعة أو العلم أو الملك أو ملك بالعدل أحبّه المستمع حبّاً ضروريّاً مع عدم رؤيته له ويأسه عن وصول نفع منه إليه، وكذا لو وصف أحد حواسّه الظاهرة كان حبّه للمعاني الباطنة والموصوفين بها أكثر وأشدّ.

 

__________________

(1) كذا، وفي العبارة سقط.

(2) جامع السعادات: 33 / 140.

(3) قال في جامع السعادات (3 / 141): «ينبغي أن يكون حبّ النبي وأوصيائه الراشدين (عليهم ‌السلام) أوكد من جميع أقسام الحبّ».

(4) راجع المحجة البيضاء: 8 / 4 ـ 5.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.