المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



المداراة  
  
1309   07:40 صباحاً   التاريخ: 25-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 54
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحب والالفة والتاخي والمداراة /

قريب من الرفق معنى، لأنها ملائمة الناس وحسن صحبتهم و احتمال اذاهم وربما فرق بينهما باعتبار تحمل الاذى في المداراة دون الرفق، وقد ورد في مدحها وفوائدها الدنيوية والأخروية اخبار كثيرة، كقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (المداراة نصف الايمان)(1).

وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ثلاث من لم تكن فيه لم يتم له عمل: ورع يحجزه عن معاصي الله، وخلق يداري به الناس، وحلم يرد به جهل الجاهل)(۲)، وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (امرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض)(۳).

وقول الباقر (عليه السلام): (في التوراة مكتوب فيما ناجي الله عز وجل به موسى بن عمران (علیه السلام): يا موسى، اكتم مكتوم سري في سريرتك، واظهر في علانيتك المداراة عنى لعدوي وعدوك من خلقي...)(4)، الى آخر الحديث .

وقول الصادق (عليه السلام): (جاء جبرئيل الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا محمد، ربك يقرئك السلام ويقول: دار خلقي)(5)، وقوله (عليه السلام): (ان قوماً من الناس قلت مداراتهم للناس فنفوا من قريش، وأيم الله ما كان بحسابهم بأس، وان قوماً من غير قريش حسنت مداراتهم فالحقوا بالبيت الرفيع، ثم قال (عليه السلام): من كف يده عن الناس فإنما يكف عنهم يدا واحدة ويكفون عنه أيدي كثيرة)(6).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(۱) تحف العقول: 43.

(۲) وسائل الشيعة، آل البيت : 359/20 مع تقديم وتأخير.

(3) الكافي: 117/2.

(4) وسائل الشيعة ، آل البيت : ۲۰۰/۱۲

(5) وسائل الشيعة، آل البيت : ۲۰۰/۱۲

(6) وسائل الشيعة ، آل البيت: 201/12 مع ا اختلاف يسير.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.