المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



{أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون}  
  
797   12:12 صباحاً   التاريخ: 2024-03-17
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص27-29
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

{أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (5)

قولُه: {أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ}

الجُملَةُ في مَحَلِّ الرَّفعِ، إن کَانَ: {الَّذينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}[1] مُبتَدَاء، وإلَّا فَلَا مَحلَّ لَهُما.

وَفي الاسِم الَّذي هُو {أُوْلَـئِكَ} إیذَانٌ بِأَنَّ مَا یَرِد عُقَیبَهُ، فَالـمَذکُورُونَ قَبلَه أَهلٌ لَهُ مِن أَجلِ الخِصَالِ الَّتي عَدَدتُ لَهُم[2] فَإِنَّ أَوَّلُ الآیةِ قَالَ: {والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ} یَعنِي القُرآنَ {وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ} یَعنِي: الکُتبِ الـمُتقَدِّمِةَ {وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} أي: وَیُؤمِنُونَ بِالدَّارِ الآخِرَةِ؛ یَعنِي: البّعثَ بَعدَ الـمَوتِ.

 وَالـمُرادُ بِهؤلَاءِ، یُحتَمَلُ أَن یَکوُنَ: مُؤمِنُوا أَهلِ الکِتَابِ، کعَبدَ اللَّـهِ بن سَلَام[3] وَغَیرُه، فَيکُونُ الـمَعطُوف غَیر الـمَعطُوفِ عَلَیهِ.

وَیُحتَمَلُ أَن یَکُونَ الأَوَّلَینِ وَوَصَفَهُم بِه فَيَکُونُ الـمَعنَی: أَنَّهُم الجَامِعُونَ بَینَ تِلكَ الصِّفَاتِ وَهذِه[4].

وَقَولُه: {هُمْ يُوقِنُونَ}.

تَعرِیضٌ بِأَهلِ الکِتَابِ، وَأَنَّهُم یُثبِتُونَ أَمرَ الآخِرَة عَلی خِلَافِ حَقِیقَتِه، وَلَا یَصدُرُ قَولهُم عَن إِیقَانٍ أَصلَاً.

وَالآخِرَةُ: تأَنِیثُ الدَارِ، بِدَلِیلِ قَولُه: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ}[5] وَهي مِنَ الصِّفَاتِ الغَالِبَة، وکَذلِك الدُّنیَا  وَهي مَعنَی الإستعلَاءِ في قولِه: {عَلى‏ هُدىً‏ مِنْ رَبِّهِمْ}[6] ومَنحُوهُم وَأَعطَوهُم مِن عِندِه، وَهوَ: اللُّطف والتَّوفِیق عَلَی أَعمَالِ البِرِّ.

وَنَکَّر {هُدًى} لِیُفِیدَ ضَربَاً مِنهَا لَایَبلُغ کُنهَهُ، کَأَنَّهُ قِیلَ: عَلَی أَيِّ هُدَیً، وفي تکریر: {أُوْلَـئِكَ} تَنبِیهٌ عَلَی أَنَّهُم تَمَیَّزُوا بِکُلِّ وَاحِدَةٍ مِنَ الأثرَتَینِ اللَّتین هُما: الهُدَی وَالفَلَاح مِن غَیرِهم[7].

وقوله: {هُمْ} سَمَّاهُ البَصرِیُون فَصلَاً، والکُوفِیُون عِمَادَاً، وَفَائدتُه الدِّلَالَة عَلی أنَّ الـمَذکُور بَعدَه خَبرٌ لَا صِفَة وَتَوکِید، وَإیجَاب أَن فَائدَةُ الخَبرِ ثَابِتَةٌ لِلـمُخِبَرِ عَنهُ دُونَ غَیرِه[8].

وَیَجوزُ أَن یَکُونَ: {هُمْ} مُبتَدأ، و: {الْـمُفْلِحُونَ} خَبَره، والجُملَةُ خَبرُ   {أُوْلَـئِكَ}.

وَالـمُفلِحُ: الفَائزُ بِالبُغیَةِ، کَأَنَّهُ الَّذِي انفَتَحَت لَهُ وُجُوهُ الظَّفَرِ[9].

 


[1]  البقرة: 3.

[2]  الكشاف عن حقائق التأويل،الزمخشري: 1/84، جوامع الجامع، الطبرسي: 1/66.

[3]  عبد الله بن سلام بن الحارث، أبو يوسف، أنصاري، من بني قنيقاع، حليف، كان اسمه الحصين، فسماه رسول الله عبد الله حين أسلم، توفي سنة (71هـ) ينظر ترجمته في: أسد الغابة، ابن الأثير: 3/177، تذكرة الحفاظ، الذهبي: 1/26، تقريب التهذيب، ابن حجر: 1/500.

[4]  الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 1/82،جوامع الجامع، الطبرسي: 1/66.

[5]  القصص: 83.

[6]  تفسير الرازي: 2/33، جمع الجوامع، الطبرسي: 1/66.

[7]  جمع الجوامع، الطبرسي: 1/66، تفسير أبي السعود: 1/33.

[8]  جمع الجوامع، الطبرسي: 1/66.

[9]  الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 1/86،مقتنيات الدررن الحائري:1/64.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .