المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

 الوحي قبل البعثة للنبي محمد (صل الله عليه واله وسلم)
2023-11-23
الطاقة النانوية (Nano Energy)
2023-07-31
الماجريات وطريقة تحريرها
2024-08-12
الموطن الاصلي ومناطق انتشار نخيل التمر (البلح)
14-1-2016
Equational Logic
23-1-2022
تربية الماشية في النمسا
2024-11-07


علل ترك الزواج  
  
770   09:30 صباحاً   التاريخ: 2024-03-17
المؤلف : الشيخ محمد جواد الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص 51 ــ 53
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

أنّ مسألة الزواج أمر مهمّ في حياتنا ومجتمعنا بحيث لا نجد لذّة العيش إلّا بهذا الأمر المقدس. والدليل على ذلك عدّه النبي (صلى الله عليه وآله) من سننه وفرض على الراغب عن سنته بأنّه ليس منه. ومع ذلك نرى الكثير من الشبان لا يرغبون إلى الزّواج، فلو فتشنا عن علة ذلك لوصلنا إلى هذه النتائج كما يلي:

1ـ مخافة الفقر

إنّ من أهمّ العلل المؤدّية إلى عدم رغبة الشباب إلى الزّواج، هو مخافة الفقر وعدم اليسار في حين أن هذه الفكرة هي سوء الظن بالله عز وجل حيث يقول: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32].

ولا شك إنّ الذي يأمر بشيء سوف يهيأ أسبابه ولوازمه ويبقى على الشاب أن يسعى لذلك. إذاً فلا يترك الزّواج مخافة الفقر لأنّ الله يضمن ذلك ولو كان فقيراً فإنّه سوف يصبح غنياً من أجل الخضوع لما يحبّه الله، فكم من فقير أقدم على هذا الأمر فصار غنياً بفضل الله ورحمته.

قال الصادق (عليه ‌السلام): من ترك التّزويج مخافة العيلة فقد أساء ظنّه بالله عز وجل، إنّ الله يقول: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32] (1).

وعن رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله) قال: من ترك التّزويج مخافة العيلة فقد ساء ظنّه بالله، انّ الله عز وجل يقول: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32] (2).

 2ـ عدم اليسار

والعلّة الثانية هي عدم اليسار ونقصد بذلك الفقر، فنقول: فبعض الشباب يفضّل أن لا يقدم على هذا الأمر في حين أنّ الله يقول: إن يكونوا فقراء يغنهم الله، يعني وإن كنت فقيراً، فإقدم على الزّواج لأنّ في الزّواج بركة وتوسعة في الرزق من الله تعالى.

لذلك نرى إنّ النّبي أمر ذلك الشاب الذي جاء يشكو حاجته، أن يتزوّج، كما رواه لنا الصادق (عليه ‌السلام) قال: أتى رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله) شاب من الأنصار فشكا اليه الحاجة فقال له: تزوّج.

 فقال الشاب: إنّي لأستحيي أن أعود إلى رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله).

فلحقه رجل من الأنصار، فقال: إنّ لي بنتاً وسيمة فزوّجها إيّاه.

قال: فوسّع الله عليه، فأتى الشاب النّبي فأخبره، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا معشر الشباب عليكم بالباه (3).

وعن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه‌ السلام): الحديث الذي يرويه الناس حق؛ أنّ رجلاً أتى النّبي (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) فشكا إليه الحاجة فأمره بالتّزويج ففعل، ثم أتاه فشكا إليه الحاجة فأمره بالتّزويج حتى أمره ثلاث مرات؟

فقال أبو عبد الله (عليه ‌السلام): نعم هو حق ثم قال: الرّزق مع النساء والعيال (4).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الميزان في تفسير القرآن، ج 18، ص 117.

2ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 24.

3ـ المصدر السابق.

4ـ الكافي، ج 5، ص 330. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.