أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016
1631
التاريخ: 21-7-2016
1754
التاريخ: 2024-03-13
833
التاريخ: 17-5-2020
2771
|
وأمّا المعاقبة على تقصيرها مهما حاسب نفسه فإنّه لا يسلم عن مقارفة معصية وارتكاب تقصير في حقّ الله، فلا ينبغي له إهمالها والا سهلت عليه مقارفة المعاصي، فأنست به نفسه وصار ذلك سبباً لهلاكها، بل ينبغي أن يعاقبها، فإن أكل لقمة بشهوة عاقب بطنه بالجوع، وكذلك يمنع كلّ طرف من أطرافه عن شهواتها كما كانت عادة أكابر السلف في سلوك طريق الآخرة.
فقد روي أنّه كان في بني إسرائيل رجل يتعبّد في صومعته فمكث زماناً طويلاً فأشرف من صومعته يوماً فنظر إلى امرأة فافتتن بها فأخرج رجله بالنزول إليها فأدركه الله بلطفه فرجعت إليه نفسه وعصمه الله تعالى وندم، فلمّا أراد أن يعيد رجله إلى الصومعة قال: هيهات! رجل خرجت تريد المعصية تعود معي في صومعتي لا يكن والله أبداً، فتركها معلّقة من الصومعة تصيبها الأمطار الرياح والثلج والشمس حتّى تقطّعت، فسمّي ذا الرجل، فشكر الله له ذلك وأنزل في بعض الكتب ذكره (1) والحكايات في هذا الباب كثيرة.
والعجب أنّك تعاقب عبدك وأمتك وأهلك وولدك على تقصير صدر من أحدهم لأنّك تخاف أن يخرج أمرك عن الاختيار لو داريتهم ويبغوا عليك، ثم تهمل نفسك مع كونها أعظم عداوة وأشدّ طغياناً عليك وضررك من طغيانها أشدّ من ضررك منهم، إذ غايته تشويش عيش الدنيا والعيش عيش الآخرة، والنفس هي التي تخلّصه لك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إحياء العلوم: 4 / 406.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|