أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016
1562
التاريخ: 2024-06-06
606
التاريخ: 8-1-2022
2171
التاريخ: 21-7-2016
1677
|
كما تجدرُ المسارعة إلى عِلاج الجِسم مِن جراثيم الأمراض قبل استفحالها ، وضعف الجسم عن مكافحتها ، كذلك تجِب المبادرة إلى تصفية النفس ، وتطهيرها مِن أوضار الذنوب ، ودنَس الآثام ، قبل تفاقم غوائلها ، وعِسرِ تداركها .
وكما تُعالَج الأمراض الصحيّة بتجرّع العقاقير الكريهة ، والاحتماء عن المطاعم الشهيّة الضّارة كذلك تعالَج الذنوب بمعاناة التوبة والإنابة ، والإقلاع عن الشهَوات العارمة ، والأهواء الجامحة ليأمن التائب أخطارها ومآسيها الدنيويّة والأخرويّة .
حقيقة التوبة :
لا تتحقّق التوبة الصادقة النصوح ، إلاّ بعد تبلورها ، واجتيازها أطواراً ثلاثة :
فالطور الأوّل : هو طور يَقظَة الضمير ، وشعور المذنب بالأسى والندَم على معصية اللّه تعالى وتعرّضه لسخَطِه وعِقابه ، فإذا امتلأت نفس المذنب بهذا الشعور الواعي انتقل إلى :
الطور الثاني : وهو طور الإنابة إلى اللّه عزَّ وجل ، والعزم الصادق على طاعته ، ونبذ عصيانه ، فإذا ما أنس بذلك تحوّل إلى :
الطور الثالث : وهو طور تصفية النفس مِن رواسِب الذنوب ، وتلافي سيّئاتها بالأعمال الصالحة الباعثة على توفير رصيد الحسَنَات ، وتلاشي السيّئات ، وبذلك تتحقّق التوبة الصادقة النصوح .
وليست التوبةُ هزلاً عابثاً ، ولقلقة يتشدَّق بها اللسان ، وإنّما هي : الإنابة الصادقة إلى اللّه تعالى ومجافاة عصيانه بعزمٍ وتصميم قويّين ، والمستغفِر بلسانه وهو سادر في المعاصي مستهترٌ كذّاب ، كما قال الإمام الرضا ( عليه السلام ) :
( المُستغفِر مِن ذنبٍ ويفعلُه كالمستهزئ بربِّه ) .
فضائل التوبة :
للتوبة فضائل جمّة ، ومآثر جليلة ، صَوّرها القرآن الكريم ، وأعربَت عنها آثار أهل البيت (عليهم السلام ) .
وناهيك في فضلها أنّها بلسَمُ الذنوب ، وسفينة النجاة ، وصمّام الأمن مَن سُخطِ اللّه تعالى وعِقابه.
وقد أبَت العناية الإلهيّة أنْ تُهمِل العُصاة يتخبّطون في دياجير الذنوب ، ومجاهل العِصيان دون أنْ يسَعَهم بعطفه السامي ، وعفوه الكريم ، فشوّقهم إلى الإنابة ، ومهّد لهم التوبة ، فقال سُبحانه:
{وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنعام : 54] .
وقال تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر : 53] .
وقال تعالى حاكياً : {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } [نوح : 10 ، 12].
وقال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } [البقرة : 222] .
وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( إذا تابَ العبد توبةً نصوحاً ، أحبّه اللّه تعالى فستَر عليه في الدنيا والآخرة ) .
قال الراوي : وكيف يستر اللّه عليه ؟ قال : ( ينسي ملَكَيه ما كَتَبَا عليه مِن الذنوب ، ثمّ يُوحي اللّه إلى جوارِحه اكتمي عليه ذنوبه ، ويوحي إلى بِقاع الأرض اكتمي عليه ما كان يعمل عليك مِن الذنوب ، فيَلْقى اللّه تعالى حين يلقاه ، وليس شيءٌ يشهدُ
عليه بشيءٍ مِن الذنوب ) (1) .
وعن الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : التائبُ مِن الذنب كمَن لا ذنبَ له ) .
وقال ( صلّى اللّه عليه وآله ) في حديثٍ آخر : ( ليس شيءٌ أحبُّ إلى اللّه مِن مؤمنٍ تائب ، أو مؤمنةٍ تائبة ) (2) .
وعن أبي عبد اللّه أو عن أبي جعفر ( عليهما السلام ) قال : ( إنّ آدم قال : يا ربِّ ، سلّطت عليّ الشيطان وأجريته مجرى الدم منّي فاجعل لي شيئاً .
فقال : يا آدم ، جعلتُ لك أنّ مَن همّ مِن ذرّيتك بسيّئة لم يُكتَب عليه شيء ، فإنْ عملها كُتِبَت عليه سيّئة ، ومَن همّ منهم بحسنةٍ فإنْ لم يعملها كُتِبَت له حسنة ، فإنْ هو عمِلَها كُتِبت له عشراً .
قال : يا رب زدني .
قال : جعلتُ لك أنّ مَن عمِل منهم سيّئة ثمّ استغفرني غفرت له .
قال : يا ربّ ، زدني .
قال : جَعلتُ لهم التوبة ، حتّى يبلغ النفس هذه .
قال : يا ربّ حسبي )(3) .
وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( العبد المؤمن إذا أذنب ذنباً أجّله اللّه سبْعَ ساعات ، فإنْ استغفر اللّه لم يُكتَب عليه ، وإنْ مضت الساعات ولم يستغفر كتبت عليه سيّئة ، وإنّ المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتّى يستغفر ربّه فيغفر له ، وإنّ الكافر لينساه مِن ساعته )(4) .
وقال ( عليه السلام ) : ( ما مِن مؤمنٍ يُقارف في يومه وليلته أربعين كبيرة فيقول وهو نادم : ( أستغفر اللّه الذي لا إله إلا هو الحيُّ القيّوم ، بديع السماوات والأرض ، ذو الجلال والإكرام ، وأسأله أنْ يُصلّي على محمّدٍ وآل محمّدٍ ، وأنْ يتوب عليّ ) إلاّ غفرها اللّه له ، ولا خير فيمن يُقارف في يومه أكثر مِن أربعين كبيرة )(5) .
وجوب التوبة وفوريّتها :
لا ريبَ في وجوب التوبة ، لدلالة العقل والنقل على وجوبها :
أمّا العقل : فمن بديهيّاته ضرورة التوقّي والتحرّز عن موجبات الأضرار والأخطار الموجبة لشقاء الإنسان وهلاكه . لذلك وجَب التحصّن بالتوبة ، والتحرّز بها مِن غوائل الذنوب وآثارها السيّئة ، في عاجل الحياة وآجلها .
وأمّا النقل : فقد فرضتها أوامر القرآن والسنّة فرضاً محتّماً ، وشوّقت إليها بألوان التشويق والتيسير .
فعن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : مَن تاب قبل موته بسنة قّبِل اللّه توبته ) ، ثمّ قال : إنّ السنةَ لكثير ، مَن تاب قبل موتِه بشهرٍ قَبِل اللّه توبته .
ثمّ قال : ( إنّ الشهرَ لكثير ، مَن تاب قبل موتِه بجُمعة قَبِل اللّه توبته ) .
ثمّ قال : ( إنّ الجُمعة لكثير ، مَن تاب قَبل موته بيومٍ قبِل اللّه توبته ) .
ثمّ قال : إنّ يوماً لكثير ، مَن تابَ قَبل أنْ يُعايَن قبِل اللّه توبته )(6) .
وعن الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : إنّ للّه عزَّ وجل فضولاً مِن رِزقه ، يُنحله مَن يشاء مِن خلقه ، واللّه باسطٌ يدَيه عند كلّ فجر لمذنبٍ الليل هل يتوب فيغفر له ، ويبسط يدَيه عند مغيب الشمس لمذنب النهار هل يتوب فيغفر له )(7).
تجديد التوبة :
مِن الناس مَن يهتدي بعد ضلال ، ويستقيم بعد انحراف ، فيتدارك آثامه بالتوبة والإنابة ، مُلبّياً داعي الإيمان، ونِداء الضمير الحُر .
بَيد أنّ الإنسان كثيراً ما تخدعه مباهج الحياة ، وتسترقّه بأهوائها ومغرياتها ، فيُقارف المعاصي مِن جديد ، منجَرفاً بتيّارها العَرم ، وهكذا يعيش صِراعاً عنيفاً بين العقل والشهَوات ، ينتصر عليها تارة ، وتنتصر عليه أُخرى ، وهكذا دواليك .
وهذا ما يعيق الكثيرين عن تجديد التوبة ، ومواصلة الإنابة خَشية النكول عنها ، فيظلّون سادرين في المعاصي والآثام .
فعلى هؤلاء أنْ يعلموا أنّ الإنسان عرضةً لأغواء الشيطان ، وتسويلاته الآثمة ، ولا ينجو منها إلاّ المعصومون مِن الأنبياء والأوصياء ( عليهم السلام ) ، وأنّ الأجدر بهم إذا ما استزلّهم بخِدَعِه ومغرياته ، أنْ يُجدّدوا عهد التوبة والإنابة بنيّةٍ صادقة ، وتصميمٍ جازم ، فإنْ زاغوا وانحرفوا فلا يُقنطَهم ذلك عن تجديدها كذلك ، مُستشعِرين قول اللّه عزّ وجل :
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [الزمر : 53] .
وهكذا شجّعت أحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) على تجديد التوبة ، ومواصلة الإنابة ، إنقاذاً لصرعى الآثام مِن الانغماس فيها ، والانجراف بها ، وتشويقاً لهم على استئناف حياة نزيهة مستقيمة .
فعن محمّد بن مسلم قال : قال الباقر ( عليه السلام ) : ( يا محمّد بن مسلم ، ذنوب المؤمن إذا تاب عنها مغفورةٌ له ، فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة ، أما واللّه إنّها ليست إلاّ لأهل الإيمان ) .
قلت : فإنْ عاد بعد التوبة والاستغفار في الذنوب ، وعاد في التوبة .
فقال : ( يا محمّد بن مسلم ، أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر اللّه تعالى منه ويتوب ثمّ لا يقبل اللّه توبته!! قلتُ : فإنّه فعل ذلك مراراً ، يذنب ثمّ يتوب ويستغفر . فقال : كلّما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة ، عاد اللّه عليه بالمغفرة ، وإنّ اللّه غفورٌ رحيم ، يقبل التوبة ، ويعفو عن السيّئات ، فإيّاك أنْ تُقنّط المؤمنين مِن رحمة اللّه تعالى ) (8) .
وعن أبي بصير قال : ( قلتُ لأبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا } [التحريم: 8]
قال : ( هو الذنب الذي لا يعود إليه أبداً ) .
قلت : وأيّنا لم يعد.
فقال : ( يا أبا محمّد ، إنّ اللّه يُحبّ مِن عباده المفتن التوّاب )(9) .
المراد بالمفتن التوّاب : هو مَن كان كثير الذنب كثير التوبة .
ولا بدع أنْ يحبّ اللّه تعالى المفتن التوّاب ، فإنّ الإصرار على مقارفة الذنوب ، وعدم ملافاتها بالتوبة ، دليلٌ صارخٌ على موت الضمير وتلاشي الإيمان ، والاستهتار بطاعة اللّه عزّ وجل ، وذلك من دواعي سخَطِه وعقابه .
منهاج التوبة :
ولا بدّ للتائب أنْ يعرف أساليب التوبة ، وكيفيّة التخلّص مِن تبِعات الذنوب ، ومسؤوليّاتها الخطيرة ، ليكفّر عن كلّ جريرةٍ بما يلائمها مِن الطاعة والإنابة .
فللذنوب صور وجوانب مختلفة : منها ما يكون بين العبد وخالقه العظيم ، وهي قِسمان : تركُ الواجبات ، وفِعل المحرّمات .
فترْك الواجبات : كترْك الصلاة والصيام والحجّ والزكاة ونحوها مِن الواجبات . وطريق التوبة منها بالاجتهاد في قضائها وتلافيها جُهدَ المستطاع .
وأمّا فعل المحرّمات : كالزنا وشرب الخمر والقمار وأمثالها مِن المحرّمات ، وسبيل التوبة منها بالندم على اقترافها ، والعزم الصادق على تركها .
ومِن الذنوب : ما تكون جرائرها بين المرء والناس ، وهي أشدّها تبعةً ومسؤوليّة ، وأعسرها تلافياً ، كغصبِ الأموال ، وقتل النفوس البريئة المحرّمة ، وهتك المؤمنين بالسبِّ والضرب والنمّ والاغتياب .
والتوبة منها بإرضاء الخصوم ، وأداء الظُّلامات إلى أهلها ، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً ، فإنْ عجَز عن ذلك فعليه بالاستغفار ، وتوفير رصيد حسَنَاته ، والتضرّع إلى الله عزَّ وجل أنْ يرضيهم عنه يوم الحساب .
قبول التوبة :
لا ريب أنّ التوبة الصادقة الجامعة الشرائط مقبولة بالإجماع ، لدلالة القرآن والسنّة عليها :
قال تعالى : {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} [الشورى : 25] .
وقال تعالى : {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} [غافر : 3] .
وقد عرضنا في فضائل التوبة طرفاً مِن الآيات والأخبار الناطقة بقبول التوبة ، وفوز التائبين بشرف رضوان اللّه تعالى ، وكريم عفوه ، وجزيل آلائه .
وأصدَقُ شاهدٍ على ذلك ما جاء في معرض حديث للنبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) حيث قال : ( لولا أنّكم تذنبون فتستغفرون اللّه ، لخلق اللّه خلقاً ، حتّى يذنبوا ثمّ يستغفروا اللّه فيغفر لهم ، إنّ المؤمن مفتنٌ توّاب ، أما سمِعت قول اللّه : { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } [البقرة : 222] , (10) .
أشواق التوبة :
تَتلخّص النصائح الباعثة على التوبة والمشوّقة إليها فيما يلي :
1 - أنْ يتذكّر المُذنب ما صوَّرته الآيات الكريمة ، والأحاديث الشريفة ، مِن غوائل الذنوب ، ومآسيها الماديّة والروحيّة ، في عاجل الحياة وآجلها ، وما توعّد اللّه عليها مِن صنوف التأديب وألوان العِقاب .
2 - أن يستعرض فضائل التوبة ومآثر التائبين، وما حباهم اللّه به من كريم العفو، وجزيل الأجر، وسمو العناية واللطف، وقد مرّ ذلك في بداية هذا البحث.
وكفى بهاتين النصيحتين تشويقاً إلى التوبة، وتحريضاً عليها، ولا يرغب عنها إلا أحمق بليد، أو ضعيف الايمان والبصيرة.
___________
1- الوافي : ج 3 , ص 183 عن الكافي .
2- البحار : م 3 , ص 98 عن عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) .
3- الوافي : ج 3 , ص 184 عن الكافي .
4- البحار : م 3 , ص 103 عن الكافي .
5- الوافي : ج 3 , ص 182 عن الكافي .
6- الوافي : ج 3 , ص 183 عن الكافي .
7- البحار : م 3 , ص 100 عن ثواب الأعمال للصدوق (ره) .
8- الوافي : ج 3 , ص 183 عن الكافي .
9- الوافي : ج 3 , ص 183 عن الكافي .
10- البحار : م 3 , ص 103 عن الكافي
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|