المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

التسويق الالكتروني والتعاون في مجال الإنترنت في البلدان العربية
1-9-2016
Ectoine
21-2-2018
Alexandre-Théophile Vandermonde
21-3-2016
الدعاء والصلاة لحفظ القرآن وعدم نسيانه
17-11-2021
تكوّن الجنين
18-1-2016
تسمية الأحماض الدهنية
2023-11-14


عمومية وجوب التوبة  
  
1479   11:50 صباحاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏292- 294
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2021 1990
التاريخ: 21-7-2016 1155
التاريخ: 21-7-2016 1514
التاريخ: 21-7-2016 1633

وجوب التوبة عام في الاشخاص و الاحوال فلا ينفك أحد عنه البتة قال اللّه تعالى : {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا} [النور: 31] , فعمّم الخطاب ، و نور البصيرة أيضا يرشد إليه إذ معنى التوبة الرّجوع عن الطريق المبعد عن اللّه تعالى المقرب الى الشيطان و لا يتصوّر ذلك إلا من عاقل و لا تكمل غريزة العقل إلا بعد كمال الشهوة و الغضب و ساير الصفات المذمومة التي هي وسائل الشيطان إلى اغواء الانسان.

إذ كمال العقل إنّما يكون عند مقاربة الأربعين و أصله إنما يتم عند مراهقة البلوغ و مباديه تظهر بعد سبع سنين ، و الشهوات جنود الشيطان و العقول جنود الملائكة و إذا اجتمعا قام القتال بينهما بالضّرورة إذ لا يثبت أحدهما للاخر فانهما ضدّان فالتطارد بينهما كالتطارد بين الليل و النهار و بين النور و الظلمة و مهما غلب احدهما أزعج الاخر بالضرورة.

و إذ كانت الشهوات تكمل في الصبى و الشباب قبل كمال العقل فقد سبق جند الشيطان و استولى على المكان و وقع للقلب به انس و الف لا محالة بمقتضيات الشهوات بالعادة و غلب ذلك عليه و تعسّر عليه النزوع عنه.

ثم يلوح العقل الذي هو حزب اللّه و منقذ أوليائه من أيدي أعدائه شيئا فشيئا على التدريج ، فان لم يقو و لم يكمل سلمت مملكة القلب للشيطان و انجز اللعين موعوده حيث قال : { لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا } [الإسراء : 62] و إن قوي العقل و كمل كان أول شغله قمع جنود الشيطان بكسر الشهوات و مفارقة العادات ورد الطبع على سبيل القهر و الغلبة إلى العبادات و لا معنى للتوبة إلا هذا و هو الرجوع عن طريق دليله الشهوة و خفيره‏(1) , الشيطان الى طريق اللّه تعالى.

وليس في الوجود آدمي إلا و شهوته سابقة على عقله و غريزته التي هي عدة للشيطان متقدّمة على غريزته التي هي عدّة للملائكة فكان الرجوع عمّا سبق إليه على مساعدة الشهوات ضروريّا في حق كل انسان.

و أما بيان وجوبها على الدّوام و في كل حال فهو أن كل بشر فلا يخلو عن معصية بجوارحه فان خلا في بعض الأحوال عن معصية الجوارح فلا يخلو عن الهمّ بالذنوب بالقلب فان خلا عن الهمّ فلا يخلو عن وسواس الشيطان بايراد الخواطر المذهلة عن ذكر اللّه ، فان خلا منه فلا يخلو عن غفلة و قصور في العلم باللّه و بصفاته و بآثاره بحسب طاقته.

و كل ذلك نقص و له أسباب و ترك أسبابه بتشاغل أضدادها رجوع عن طريق إلى ضدّه ، و المراد بالتوبة الرّجوع و لا يتصرو الخلوّ في حق الادمّي عن هذا النقص و إنما يتفاوتون في المقادير و أما الاصل فلا بد منه إلّا أن الانبياء و الاوصياء عليهم السلام ليس ذنوبهم كذنوبنا و إنما هي ترك دوام الذكر و الاشتغال بالمباحات و حرمانهم زيادة الأجر بسبب ذلك.

قال الصادق (عليه السلام): «إن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) كان يتوب إلى اللّه و يستغفره في كل يوم و ليلة مأة مرة من غير ذنب إن اللّه يخص أولياءه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب»(2) ، يعني من غير ذنب كذنوبنا ، فان ذنب كل أحد إنما هو بحسب قدره و منزلته عند اللّه.

ثم اعلم أنه لا يكفي في تدارك الشهوات تركها في المستقبل بل لا بدّ من محو آثارها التي انطبعت في القلب بنور الطاعات قال النبي (صلى الله عليه واله): «اتبع السّيئة بالحسنة تمحها»(3).

و ينبغي أن تكون الحسنة الماحية للسّيئة مناسبة لتلك السّيئة فيكفر سماع الملاهي بسماع القرآن و بحضور مجالس الذّكر  و يكفر القعود في المساجد جنبا بالعبادة فيه إلى غير ذلك و ليس ذلك شرطا.

و قد روي أن رجلا قال لرسول اللّه (صلى الله عليه واله): «اني عالجت امرأة فاصبت منها كل شي‏ء إلا المسيس فاقض علي بحكم اللّه ، فقال : أما صليت معنا؟ , فقال : بلى ، فقال : إن الحسنات يذهبن السّيئآت»(4).

و لا بد أن يكون عن قرب عهد بالخطيئة بأن يتندم عليها و يمحو أثرها قبل أن يتراكم الرين على القلب فلا يقبل المحو قال اللّه تعالى : {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ} [النساء : 17] , و معناه عن قرب عهد به قال : {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ} [النساء : 18] , قال الصادق (عليه السلام): «ذلك إذا عاين أمر الاخرة»(5).

و ذلك لأن التوبة مقبولة ، قبل أن يعاين كما ورد عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و من ترك المبادرة الى التوبة بالتسويف كان بين خطرين عظيمين احدهما أن يتراكم الظلمة على قلبه من المعاصي حتى يصير رينا و طبعا فلا يقبل المحو و الثاني أن يعاجله المرض أو الموت فلا يجد مهلة للاشتغال بالمحو و لذلك ورد في الخبر: «أن أكثر صياح أهل النّار من التسويف».

__________________

1- الخفير: المجير و منه الحديث: الحمد للّه حمدا يكون خفيرا لي من نقمته أي حافظا و مجيرا لي من انتقامه و عذابه م.

2- الكافي : ج 2 , ص 450.

3- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 11.

4- أخرجه البخاري : ج 6 , ص 94 , من حديث ابن مسعود.

5- من لا يحضره الفقيه : ج 1 , ص 79.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.