أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-6-2016
3957
التاريخ: 2024-02-27
824
التاريخ: 13-6-2016
2069
التاريخ: 2023-03-26
2884
|
النباتات المتحابة والمتنافرة
تعتبر زيادة كمية ونوعية المحاصيل بمختلف أنواعها من الاهتمامات الرئيسية للدولة والمزارع سواء عن طريق التوسع الأفقي أو الرأسي للزراعة، كما زاد الاهتمام مؤخراً بدراسة العوامل الخارجية المختلفة المؤثرة على النباتات وإنتاجيتها مثل نوعية التربة ومدى توافر العناصر السمادية، وغيرها من العوامل، كذلك تضمنت الدراسات اتجاهاً جيداً وهو دراسة العلاقة بين النباتات بعضها المتحابة والمتنافرة.
وقد أجريت دراسة عن موضوع العلاقات القائمة بين بعض النباتات وما يجاورها من محاصيل أخرى وتأثير ذلك على نوعية وكمية المحصول الناتج وذلك من خلال دراسة استمرت ثلاث سنوات في مواقع بيئية مختلفة في مصر وقد اسفرت الدراسة عن عدة نتائج إيجابية.
وتم ربط العلاقات القائمة بين زراعات عشوائية منزرعة منذ عدة سنوات سابقة بأماكن بيئية مختلفة ومشاهدة نتائج هذا التقارب أو التواجد بالجوار بين هذه النباتات وبين كمية الإنتاج المتحصل عليها وتم ربط ذلك بنوع التربة ودرجة الحرارة السائدة في المنطقة.
أهم النتائج العلمية المتحصل عليها من الدراسة
* بعض النباتات لها القدرة على إفراز مواد من جذورها قد تضعف نمو نباتات أخرى مختلفة تنمو بجوارها أو قد تفيدها.
* قد تفرز هذه المواد الكيميائية من المجموع الجذري أو الخضري أو كليهما كما قد تفرزها البذور والثمار وتكون هذه الإفرازات في صورة (سائلة - صلبة - غازية) وهي مركبات (فينولية - الدهيدات - كومارينات - جلوكوسيترات - تربينات) ويتوقف تأثير هذه الإفرازات النباتية على تركيبها الكيميائي وعلى تركيزها واستمرارها في الوسط المحيط وأيضاً على عوامل الوسط المحيط.
تستطيع بذور بعض النباتات عند إنباتها أن تفرز مركبات كيميائية تعوق أو توقف أحياناً نمو بذور الأنواع الأخرى ومن أمثلة ذلك تأثير أشجار الكافور على الغطاء النباتي العشبي الذي يعيش أسفله وذلك لوجود المركبات الفينولية التي تفرزها أوراق الكافور وتصل إلى التربة، فإذا نما الكافور في تربة طينية فإن تأثير إفرازاته على النباتات العشبية يكون أكبر، أما إذا نما في تربة رملية فإن تأثير إفرازاته يكون طفيفاً وربما يعود هذا إلى التحلل السريع للمركبات الفينولية بواسطة الكائنات الدقيقة في التربة الرملية جيدة التهوية أو إلى سهولة غسلها.
وكثيراً ما تسوء أو تنخفض خصوبة التربة عند زراعة أي نوع من أنواع النبات لعدة سنوات متتالية، فمثلاً زراعة البرسيم لسنوات متتالية في ذات التربة يمكن أن يكون تأثير النباتات على بعضها البعض من خلال إفرازاتها حتى بعد موت أو اقتلاع النباتات المفرزة وقد تكون هناك تفسيرات مضادة تفيد بأن التأثير المثبط لنمو البادرات والأعشاب الأخرى ليس بسبب تراكم الإفرازات الجذرية وإنما نتيجة امتصاص هذه النباتات المحبة للنتروجين للمركبات النتروجينية الموجودة في التربة مما يؤدى إلى فقد التربة لهذه المركبات النتروجينية بصفة خاصة والعناصر الغذائية الأخرى بصفة عامة.
أهم النتائج للمحاصيل التي تم إجراء الدراسة عليها
* من أهم النتائج تبين أنه بين نباتات العنب والزيتون محبة ومشاكلة إلا أن الزيتون يبتعد قليلاً عن العنب لمنفعة العنب، وكذلك بين العنب والقرع وكل منه منعش لصاحبه، وأيضاً بين العنب والنبق مشاكلة وكل منهم يهوى الأخرى فيقوى بقربة، التفاح والكمثرى والنارنج يألف بعضه بعضاً وتنفعه مجاورة بعضه لبعض.
* الرمان والآس متحابان ومؤتلفان ويكثر حمل الرمان به وكل ينفع الآخر كذلك التفاح يحب العنب والزيتون، والزيتون إذا زرع بجواره بصل الفار نفعه وكثر حملة، الكرنب إذا زرع بجوار العنب تلفه ولو حملت الريح رائحته إلى العنب ضره وإذا زرع بالقرب من العنب حلبة مات العنب أو ضعف في إنتاجه ونموه والسلق إذا زرع بالقرب من العنب بطل نموه ويبسه وكذا فإن السلق عدو التفاح.
* الترمس إذا زرع بالقرب من العنب يبسه فهو عدو للأشجار كلها وكذا العدس والفول فلا يزرعان معاً (التحميل).
* أما التين يضر العنب في المناطق الحارة (جنوب مصر) وينفعه في المناطق الباردة وكذلك الجرجير والفجل والسلق يضر بالعنب.
* كما أن لإفرازات جذور الفجل والكرنب تأثير مثبط على نسبة إنبات ونمو بعض بذور الخضر الأخرى التي تزرع بعدها على ذات التربة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|