أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2018
775
التاريخ: 15-1-2019
1077
التاريخ: 11-3-2017
1220
التاريخ: 12-3-2017
1106
|
وفي وقتٍ تالٍ لهذا، بدأَتِ الجداول الدورية المنشورة في الكثير من الكتب الأكاديمية تُظهِر المجموعةَ 3 على النحو الآتي:
وذلك مع وجود براهين مبنية على توزيعات إلكترونية مفترضة؛ ففي عام 1986 نشر ويليام ينسن من جامعة سنسيناتي الأمريكية مقالةً مؤثرةً، حاوَلَ فيها أن يوضِّح بشكل مُقنِع إلى حدٍّ ما أن مؤلفي الكتب الأكاديمية ومصمِّمي الجداول الدورية يجب أن يعودوا إلى إظهار المجموعة 3 على النحو التالي: Lr، Lu، Y، Sc.
ثم في وقتٍ تالٍ بعدها ألقى بعض المؤلفين بأنفسهم في هذا المعترك، مجادِلين ومطالِبين بالعودة إلى الوضع القديم، وهو: Ac، La، Y، Sc. فكيف تؤثِّر فكرةُ ثلاثيات العدد الذري — إن كان لها تأثيرٌ — على إشكالية المجموعة 3 هذه؟ إذا وضعنا نصب أعيننا ثلاثيات العدد الذري، يكون الجواب مجددًا سريعًا وصريحًا. وأقول تحديدًا إن هذا يكون تعضيدًا لنظام ينسن لمجموعات الجدول الدوري؛ حيث تكون الثلاثيةُ الأولى التالية المذكورة أسفله صحيحةً:
الإتريوم |
39 |
اللوتيشيوم |
71 = (39 + 103)/2 |
اللونسيوم |
103 |
وأما الثلاثية الثانية التالية فغير صحيحة:
الإتريوم |
39 |
اللانثانوم |
57 ≠ (39 + 89)/2 = 64 |
الأكتينيوم |
89 |
ولكنَّ هناك سببًا آخَر جعل ترتيب ينسن هو الأفضل، وهذا لا يعتمد على أي مناصَرة لثلاثيات العدد الذري.
لو وضعنا في اعتبارنا الجدولَ الدوري ذا النمط الطويل، وحاولنا أن نُدخِل اللوتيشيوم Lu واللورنسيوم Lr، أو اللانثانوم La والأكتينيوم Ac في المجموعة 3؛ فإن الترتيب الأول فقط هو الذي يكون معقولًا؛ إذ ينتج عنه تتابُعٌ متزايد باستمرار من الأعداد الذرية. وعلى العكس من هذا، فإن إدخال اللانثانوم والأكتينيوم في المجموعة 3 في الجدول ذي النمط الطويل، تنتج عنه حالتان شديدتان من الشذوذ الواضح فيما يتعلَّق بتتابُعات الأعداد الذرية المتزايدة (شكل 10-5).
وأخيرًا، هناك في الواقع احتمالٌ ثالث، ولكنه يشمل نوعًا ما من التقسيم غير الموفق لعناصر الكتلة d كما يظهر في شكل 10-6.
فعلى الرغم من أن بعض الكتب تورد جدولًا دوريًّا مرتَّبًا مثل شكل 10-5، فإن هذا التصميم لم يحظَ بشهرة كبيرة لأسباب بديهية إلى حدٍّ ما؛ فإظهار الجدول الدوري بهذه الطريقة يتطلَّب أن تقسم الكتلة d من الجدول الدوري إلى جزأين غير متكافئَيْن بدرجة كبيرة، ومنهما كتلةٌ عرضُها عنصرٌ واحد فقط، وكتلةٌ أخرى بعرض تسعة عناصر. فإذا عرفنا أن هذا السلوك لا يحدث في أي كتلة أخرى من الجدول الدوري، تَبيَّنَ لنا أن هذا الجدول المعيب هو الأبعد — مقارَنةً بالجدولين الآخَرين — من أن يعبِّر عن الترتيب الحقيقي للعناصر في الطبيعة.
بالعودة إلى الهيدروجين والهيليوم، دَعْني أذكر نقطةً أخيرة؛ فمن حيث البراهين الكيميائية والفيزيائية، لا أظن أن بإمكاننا حتى الآن أن نحلَّ قضيةَ الجدول الدوري النهائي الكامل، أو نعرفَ ما إذا كان الجدول المدرج من اليسار أفضل من الجدول الذي أساسه ثلاثيات العناصر.
وفي الختام، آمُل أن يكون القارئ قد خرج من هذا الكتاب وهو يدرك أن الجدول الدوري لا يزال إلى حدٍّ كبير موضوعًا يثير الاهتمام ويخضع للتطوير. كما أنصحه بالاطِّلاع على قائمة القراءات الإضافية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|