أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-24
911
التاريخ: 2024-03-13
776
التاريخ: 2024-03-31
914
التاريخ: 2024-02-05
848
|
لقد كان «أمنمحات الثالث» من الملوك المصريين الذين بقي اسمهم معروفًا عند الكُتاب الإغريق، فقد كان يُذكر في البردي الإغريقي باسم «لامارس» … إلخ (Mares, Labares, Lamares). وهذه التسمية تحريف للقَبِه «نيماعت رع» كما ذكرنا آنفًا، وتدل شواهد الأحوال على أن «أمنمحات» أصبح ضمن الفراعنة الذين كانوا موضع تقديس بعد موتهم، بل انتهى الأمر بوضعهم في مصاف الآلهة، واستمرت هذه العبادة إلى العصور المتأخرة من تاريخ مصر كما سنرى، وقد كان «فلكن« (1) أول من وجد اسم «بورامارس» تحريف «نيماعت رع» باسم «أمنمحات»، وقد خالجه الشك في هذا، ولكن ناصره في رأيه كثير من العلماء، وبقيت الحال كذلك إلى أن ظهرت نتائج الحفائر التي قام بها «فوليا نو» في مدينة «كوم ماضي» من أعمال «الفيوم»، فجاءت بالبرهان القاطع لرأي «فلكن» وذلك بما كشف عنه في جزء المعبد الذي أقيم في العهد الإغريقي الروماني(2).
(Vogliano, Primo Rapporto degli scavi … nella Zona di Madinet Madi “Milano, 1936”; secondo Rapporto Milano, 1937).
ولم تدل نتائج هذه الحفائر على أن «بورامارس» Porramarés كان موحدًا مع «أمنمحات الثالث» وحسب، بل على أن «إزيدور» كان يعلم تمام العلم بتوحيد الاسمين، وقد عثر على لوحة لا نعلم مصدرها، وهي تدل بوضوح على بقاء عبادة هذا الفرعون في العهود المتأخرة وهي تحمل اسمه «نيماعت رع» ويلاحظ أن «أمنمحات» كان يوحد على هذه اللوحة مع الإله «سبك» وهو إله الفيوم، وإذن فلا غرابة في هذا التوحيد؛ إذ قد وجد فعلًا أن «أمنمحات» متحد فعلًا مع «سبك» في هذه اللوحة، وكذلك في النقوش، هذا فضلًا عن أن الإله «سبك» كان في عهد «أمنمحات الثالث» يحتل مكانة عظيمة، وبخاصة في نقوش معبد مدينة «كوم ماضي»؛ إذ نجد في الواقع اسمه أبرز من اسم الإلهة «رننوتت» التي أقيم من أجلها هذا المعبد، وها نحن أولاء في نهاية المطاف نرى أن «أمنمحات» الرجل العظيم يفرض على الشعب احترامه وتعظيمه لا بالقوة والعنف، بل بما خلفه من عظيم الآثار الباقية التي أفادت البلاد، وخطت بها إلى الأمام لدرجة أنهم قد وحدوه مع أعظم الآلهة في عصرهم، بل تخطوا ذلك فحذفوا كلية اسم الإله الأصلي، ونقشوا مكانه اسم الملك الذي خلق لهم الإقليم الذي فيه يعبد خلقًا جديدًا. ولا غرابة في ذلك فإن «أمنمحات الثالث» يعد بحق محيي إقليم الفيوم ومغدق نعمة مياه الفيضان على أرض الكنانة.
..........................................
1- Gott. Gel. Anz. (1895) PP. 157; 158; A. Z. Vol. XLIII, (1906) P. 84
2- A. S. Vol. XL, P. 553
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|