المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

حاجة المطيع إلى الصبر
30-1-2022
وجوب الترتيب بين الصلوات الكثيرة.
14-1-2016
مقومات التميز الإداري لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها المختلفة 3..
19-4-2020
الحشرة الاقتصادية
14-11-2021
الوضع التقسيمي لنحل العسل
22-3-2022
تفسير الآية (63-67) من سورة الانعام
14-6-2021


أحمد بن هلال العبرتائي.  
  
997   10:07 صباحاً   التاريخ: 2024-02-17
المؤلف : محمد علي صالح المعلّم.
الكتاب أو المصدر : أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق.
الجزء والصفحة : ص 504 ـ 506.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-5-2017 1476
التاريخ: 28-8-2016 2460
التاريخ: 25-12-2016 1288
التاريخ: 23-9-2020 2510

وقد اختلف فيه، فوثّقه بعضهم، وضعّفه آخرون، وورد فيه المدح والقدح، واستدلّ على ضعفه بأمور:

الأوّل: ما ذكره النجاشي، قال: إنّه صالح الرواية، يعرف منها وينكر، وقد ورد فيه ذموم من سيّدنا أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه ‌السلام (1).

وهذه الذموم لم تصل إلينا، ولعلّها وصلت إلى النجاشي، نعم الواصل إلينا من الناحية المقدّسة، وسيأتي.

الثاني: ما ذكره الشيخ في الفهرست، قال: إنّه كان غاليا متّهما في دينه (2)، وقال في التهذيب: مشهور بالغلو واللعنة، وما يختصّ بروايته لا يعمل عليه (3).

وقال في الاستبصار: ضعيف فاسد المذهب (4).

الثالث: انّ ابن الوليد استثناه من كتاب نوادر الحكمة (5)، وتبعه ابن نوح، والصدوق.

الرابع: توقّف ابن الغضائري في روايته إلّا ما يرويه عن ابن محبوب وابن أبي عمير (6).

الخامس: وردت في حقّه توقيعات من الناحية المقدّسة: منها ما ذكره الشيخ في الغيبة، قال: روى محمد بن يعقوب، قال: خرج إلى العمري ـ في توقيع طويل اختصرناه ـ: ونحن نبرأ إلى الله تعالى من ابن هلال، لا رحمه‌ الله، وممّن لا يبرأ منه فأعلم الاسحاقي وأهل بلده ممّا أعلمناك من حال هذا الفاجر، وجميع من كان سألك وسأل عنه (7).

وفي مقابل هذه ذكرت وجوه اخرى استدلّ بها على وثاقته، وهي:

الأوّل: أنّه وقع في أسناد تفسير علي بن إبراهيم القمّي (8)، وفي أسناد كامل الزيارات (9).

الثاني: رواية الأجلّاء عنه، كسعد بن عبد الله، والحميري، والحسن بن علي، والزيتوني، وإبراهيم بن محمد الهمداني، ومحمد بن علي بن محبوب، ومحمد بن عيسى العبيدي، وموسى بن الحسن الأشعري، والحسن بن عبد الله ابن المغيرة، ومحمد بن يحيى العطّار، وعلي بن محمد بن حفص، وغيرهم (10).

الثالث: أنّ الشيخ في العدّة تعرّض لهذا الشخص بخصوصه، ونصّ على أنّه وأمثاله من الغلاة والمنحرفين يعتمد على روايتهم، إذا علمنا أنّهم رووها في حال استقامتهم (11).

ثم إنّ السيّد الاستاذ قدس‌ سره ذهب إلى القول بوثاقته، وإن كان منحرفا في عقيدته، فإنّ فساد العقيدة لا يضرّ بالوثاقة (12).

ولكن القول بوثاقته محلّ إشكال، ولا سيما بعد صدور الأمر بالتبرّي منه، مضافا إلى الوجوه الاخرى الدالّة على ضعفه.

نعم يمكن قبول روايته حال استقامته، أمّا بعد الانحراف فلا، فيكون حاله حال الشلمغاني، وكلام الشيخ في العدّة صريح في هذا المعنى، وعليه يحمل كلام النجاشي، فإنّ قوله: «صالح الرواية» يعرف منها وينكر وإن كان فيه إشعار بعدم كونه ثقة في نفسه إلّا أنّ روايته منها ما هو مقبول ومنها ما هو مردود، فما رواه حال استقامته يقبل منه، وما عداه فلا، وممّا يشهد على ذلك توقّف ابن الغضائري في روايته، إلّا فيما رواه عن ابن محبوب في كتاب المشيخة، وابن أبي عمير في نوادره، وذلك لشهرة الكتابين وسماع الأصحاب لهما، فلم ينفرد أحمد بن هلال بالرواية عنهما.

ثم إنّ ما ذكر من وجوه التوثيق كلّها قابلة للمناقشة.

أمّا وقوعه في أسناد تفسير القمّي، فقد جاء ذكره في القسم الثاني ولا يشمله توثيق علي بن إبراهيم كما تقدّم.

وأمّا وقوعه في أسناد كامل الزيارات، فلا أثر له بناء على اختصاص التوثيق بمشايخ بن قولويه، وهو ليس منهم ليشمله التوثيق.

وأمّا رواية الأجلّاء عنه، فقد قلنا مرارا إنّها لا تكون بنفسها دليلا على التوثيق.

وأمّا ما ذكره الشيخ في العدّة فقد تقدّم الكلام فيه.

والحاصل: أنّا لا نرى وجهاً لوثاقة أحمد بن هلال، نعم يصحّ الأخذ برواياته قبل انحرافه وفساد عقيدته، فإذا عرفنا رواياته عن المشيخة والنوادر، أو أحرزنا انّ ما رواه في الكتب الأربعة كان قبل انحرافه، أخذ به وإلّا فلا يعتمد على شيء منها، وحينئذٍ لا بدّ من ملاحظة القرائن.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) رجال النجاشي ج 1 ص 218 الطبعة الاولى المحققة.

(2) الفهرست ص 60 الطبعة الثانية.

(3) تهذيب الاحكام ج 9 باب الوصية لأهل الضلال الحديث 9 ص 176 دار التعارف للمطبوعات.

(4) الاستبصار ج 3 باب ما يجوز شهادة النساء فيه وما لا يجوز الحديث 90 ص 28 الطبعة الرابعة.

(5) رجال العلامة ص 272 الفائدة الرابعة الطبعة الثانية.

(6) رجال العلامة ص 202 الفائدة الرابعة الطبعة الثانية.

(7) كتاب الغيبة ص 214 الطبعة الثانية.

(8) تفسير القمي ج 1 ص 348 الطبعة الاولى المحققة.

(9) كامل الزيارات ـ باب 72 الحديث 2 ص 179 طبع النجف الاشرف.

(10) معجم رجال الحديث ج 1 ص 382 الطبعة الاولى المحققة.

(11) عدة الأصول ج 1 ص 382 الطبعة الاولى المحققة.

(12) معجم رجال الحديث ج 3 ص 152 الطبعة الخامسة.

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)