المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24



جدال الجهل والضلال  
  
10275   12:36 صباحاً   التاريخ: 24-09-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج5/ ص308ـ 310
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /

  قال تعالى : { ومِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ } . الإنسان ، أي انسان ، لا يخلو أن يكون واحدا من اثنين : إما جاهلا ، وإما عالما ، والعالم لا يخلو اما أن يكون منصفا ، واما منحرفا ، والعالم المنصف هو الذي يقول ما يعلم ، ويسكت عما لا يعلم ، وقد حدد اللَّه سبحانه وظيفة الجاهل بقوله : { فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } - 7 الأنبياء » . فان تجاوز وظيفته هذه صدق عليه قول الإمام علي ( عليه السلام ) : جاهل خبّاط جهالات . . لا يحسب العلم في شيء مما أنكره ، ولا يرى ان وراء ما بلغ مذهبا لغيره .

وهذا الجاهل هو المقصود بقوله تعالى : { ومِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ } . وبقوله في الآية 8 من هذه السورة : { ومِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ولا هُدىً ولا كِتابٍ مُنِيرٍ } .

انه يجهل الطريق إلى العلم باللَّه ، ومع ذلك يجادل فيه ، ويقول فيما يقول : لو كان اللَّه موجودا لرأيناه . . انه يريد بمنطقه هذا أن يفسر غير المادة بالمادة ، وان يرى بالعين والبصر من لا يدرك الا بالعقل والبصيرة ، وان يلمس باليد خالق السماوات والأرض . . ولا فرق بين هذا ، وبين من حاول أن يمتحن في المعمل والمختبر نظرية « البينة على من ادعى واليمين على من أنكر » أو أراد أن يختبر موهبته الشعرية في قيادة السيارة .

تذكرت ، وأنا أكتب هذه الكلمات ساعة من ساعات الدراسة في النجف ، وقد مضى عليها حوالي أربعين عاما ، كنا في هذه الساعة نتحلق حول الأستاذ ، نستمع إلى محاضرته ، وفي أثنائها اعترض عليه أحد التلاميذ ، واستشهد بحادثة لا تمت إلى موضوع الدرس بسبب قريب أو بعيد . . فأعرض الأستاذ عنه ، ونظر إلى بقية التلاميذ ، وقال : كان فيما مضى رجل معتوه يقال له « » . وفي ذات يوم مر بأحد الشوارع ، فرأى جمهورا من الناس مجتمعين ، وهم يموجون في حيرة ، ولما سألهم قال له البعض : ان فلانا سقط عن السطح ، وتحطمت أعضاؤه وقد أوشك على الهلاك ، ولا يدري أهله ما ذا يصنعون ؟ فقال « » : عندي دواؤه ، وعليّ شفاؤه ، اربطوه بالحبل وشدوه إلى السطح ، وأجلسوه عليه كما كان فإنه يشفى لا محالة . . ولما ضحكوا منه احتج عليهم ، وقال : لما ذا تضحكون ؟ في العام الماضي سقط فلان بالبئر ، فربطوه بالحبل وأخرجوه منه سليما . .

وهذا هو بالذات منطق من أنكر وجود اللَّه لأنه ما رآه . . أما الكون العجيب بنظامه وجلاله فقد رآه ، ولكنه لا يدل بزعمه على وجود المكوّن والمنظم . . ونحن نؤمن بالمشاهدة والتجربة ، ولكن نؤمن أيضا بأن هذه التجربة لا تجري على كل نوع من الوجود ، بل تقتصر على النوع المادي منه ، أما النوع الروحي فان لمعرفته سبيلا آخر . . نقول هذا ، ونحن على يقين بأن كلا من الوجود الإنساني والمادي متفاعلان متكاملان ، وانه لا غنى للإنسانية عن المادة ، وان القيم كالحق والخير لا بد ان يكون لها أثر ملموس محسوس ، وإلا كانت ألفاظا بلا معنى . . ولكن هذا لا يستدعي أن يكون سبيل المعرفة واحدا في كل شيء ، بل يختلف باختلاف الأشياء

التي يراد معرفتها ، فالمشاهدة والتجربة سبب لمعرفة المادة ، والعقل سبب لمعرفة غيرها . وتكلمنا عن المعرفة وأسبابها في ج 1 ص 43 .

والخلاصة ان من قال : لا أومن باللَّه حتى أراه فقد اعترف بأنه لا يريد ان يؤمن باللَّه ، ولو شهد بوجوده ألف دليل ودليل ، ومعنى هذا انه يقر على نفسه بالجهل والمكابرة ، لأن المفروض ان اللَّه لا يرى بالعين ، وان الطريق إلى معرفة الحقائق لا تنحصر بهذه الرؤية . ان اللَّه يريد من الإنسان ان يبحث ويدقق ويجادل ويناقش ولكن عن علم ووعي ، لا عن جهل وعمى .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .