أخطار تبخير حشرات المخازن والاسعافات الاولية

FUMIGATION HAZARDS

أن المواد السامة للحشرات هي سامة للإنسان أيضاً. فالأبخرة المستخدمة مكافحة حشرات المخازن هي خطرة على الأنسان. ولهذا فعملية التبخير يجب أن تتم بأشراف فني مختص أو من قبل اشخاص مختصين وعارفين بعملية التبخير وخواص الأبخرة وسميتها ومعالجة التسمم بها. يجب أن يطلعوا على توجيهات المنتج للبخار وأن يتخذوا جميع الاحتياطات اللازمة أثناء عملية التبخير. ويجب أدراك أن عدة أبخرة لها صفة التخدير فبعد استنشاقها للمرة الأولى تشل الأعصاب الحسية وتضعف حاسة الشم بحيث لا يشعر العامل بها بوجود الغاز.

لحماية المشتغلين في التبخير، توفر بعض الشركات أقنعة مصممة للحماية من كل غاز، تلبس فتغطي الوجه ويمر هواء التنفس من علبة التصفية التي تزيل الغاز منه. ولا يعمل القناع بصورة تامة حينما يكون تركيز الغاز عال كما وأنها تصبح غير مفيدة بعد فترة استعمال محدودة. ولكل غاز علبة تصفية خاصة به ولا يمكن استعمالها لغازات أخرى. ويجب أن يتأكد المشتغل من أن علبة التصفية صالحة للاستعمال وليس فيها. نضح أو يصعب التنفس منها أو يشم من خلالها رائحة الغاز أو طعمه أو حصول تهيج للعيون أو الأنسجة التنفسية وأن حصل مثل هذا فيجب الهروب للهواء الطلق وأبدال المصفاة بأخرى جديدة. وبالإضافة، يجب معرفة أن القناع لا يفيد حينما تكون نسبة الأوكسجين في الجو المبخر واطئة أو معدومة وفي هذه الحالة يجب أن يجهز المشتغل أضافة للقناع جهاز لتزويد الأوكسجين.

تمتص الأبخرة خلال جلد الأنسان ولهذا فأن لبس الأقنعة لا يعني الحماية التامة من الأبخرة. وتزداد الخطورة عند التعرض لأجواء فيها تراكيز الأبخرة عالية.

وفي جميع الأحوال يجب تجنب التعرض لفترات طويلة لأجواء ذات تراكيز عالية من الأبخرة ولبس الأقنعة في جميع ظروف التبخير.

شكل يبين رجل يلبس قناعاً ضد أحد الأبخرة السامة للحشرات.

تعتبر مادة فوسفيد الألمنيوم المجهز بشكل حبوب او حبيبات أمينة الى حد ما في بداية المعاملة وذلك لأن غاز الفوسفين يخرج منها بعد فترة من وضعها بحيث يمكن للمشتغل الخروج الى الهواء الطلق قبل تأثره بها. ويدعي المجهزون بأن الفترة الواقعة بين اخراج الحبيبات من اوعيتها ووضعها في أواني التبخير وخروج غاز الفوسفين حوالي 1 - 2 ساعة بالنسبة للحبيبات و 3 - 4 ساعات عند استعمال الحبوب وهذه الفترات الزمنية كافية لأجراء المعاملة والخروج من الأماكن المبخرة. الا أن تقارير اخرى تشير الى أن غاز الفوسفين يخرج مباشرة بعد تعريض الحبيبات للجو. ومع هذا فمن الضروري اعداد اقنعة خاصة بهذا الغاز لاستعمالها عند الضرورة.

شكل يبين رجل يلبس قناعاً أثناء فتح علبة لغاز سيانيد الهيدروجين.

ينصح المشتغلون بالتبخير العمل كفريق بدلا من قيام واحد فقط بأجراء المعاملات. وفي هذه الحالة يعمل البعض في إجراءات المعاملة ويبقى آخرون في محل أمين لكي يمدوا المساعدة للآخرين عند حصول التسمم وذلك باتخاذ الإسعافات الأولية واستدعاء الطبيب.

الاسعافات الأولية First Aid

عند حصول تسمم بسبب نقص الأوكسجين asphyxlation. أو بسبب التعرض للأبخرة السامة للحشرات فيجب استدعاء الطبيب في الحال وبنفس الوقت تجرى الإسعافات الأولية لمساعدة المصاب وادامة حياته. والإسعافات الأولية التي تجرى للمصاب وفقاً لـ Forbes and Grove ( 1937 ) عن Cotton ( 1962 ) هي الآتي:

1- نقل المريض الى الهواء الطلق.

2- أذا توقف التنفس أو ضعف او تقطع، أو حصل بشكل لهث فيساعد المصاب بالتنفس الاصطناعي ويفضل أن يجري بطريقة Prome pressure method ويستمر به حتى يسترجع المصاب تنفسه الاعتيادي أو حتى يتأكد تماماً بأن القلب قد توقف عن النبض.

3- يساعد دوران الدم بأن تمد أطراف المصاب ويحافظ على حرارة الجسم بالبطانيات أو قناني ماء حار أو طابوق حار.

4- استنشاق الأوكسجين النقي أو 95% أوكسجين مع 5 ـ 7٪ ثاني أوكسيد الكاربون في الحال وبالسرعة الممكنة والاستمرار به لمدة 20 - 30 دقيقة في حالات التسمم البسيطة ولمدة 1 - 2 ساعة أذا احتاجت الضرورة في حالة التسمم القوية. وهذا سيساعد في التقليل من شدة التسمم بأول أوكسيد الكاربون وتقليل احتمالات التأثيرات ما بعد التسمم. وتساعد هذه المعالجة أيضاً التسمم بالغازات الأخرى أو بسبب نقص الأوكسجين.

5- يترك المصاب مستلقياً للراحة لتجنب اجهاد القلب ويعطي فيها الوقت الكافي لاسترجاع حالته الطبيعية.