أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2021
2776
التاريخ: 2023-12-09
983
التاريخ: 21-11-2019
2072
التاريخ: 2023-12-26
868
|
يُقسَّم العرب ثلاثة أقسام كُبرى، وهي: أهل حضر، وأهل مدر، وأهل وبر. فأما أهل الحضر أو المتحضِّرون: فهم الذين يُقيمون في المدن، ويُعرفون أيضًا بالعرب. وأهل المدر: هم الذين يُقيمون في ضواحي المدن، يبنون لهم أبنية من الطين، ودأبهم الفِلاحة والزراعة ورعاية المواشي وصنع المآكل التي تُتَّخذ من ألبان المواشي. وأهل الوبر: هم البدو أو البادية، أو الأعراب، أو العُربان، وهم يُقيمون في البراري والفلوات، ودأبهم رعاية الغنم والمواشي، وقطع الطرق، ونهب أبناء السبيل، والغزو الدائم على مدار السنة، وهذه الأقسام وُجدت منذ سابق العهد على ما تشهد به الكتب القديمة، ورقم الآشوريين والبابليين والكلدان. وأهم الأقسام المعروفة اليوم عند العلماء هي: عرب الشمال وعرب الجنوب، راجعين في ذلك إلى ما كان معروفًا عنهم في قِدَم الزمان، فإن المصريين كانوا يُسمون عرب الجنوب: «فنطيو»؛ أي سُكان الفنط، والفنطُ عندهم: البلادُ الواقعة في جنوبي جزيرة العرب، ويُسمون عرب الشمال: «شاسو»، تصحيف العربية «الشص»؛ أي اللص الحاذق؛ لكثرة سلبهم وغزوهم الناس، وقد قال أحد العلماء المحدثين: «إن لأهالي قسمي ديار العرب مميزات لا تُنكر، ففي الشمال يُرى مُصفَّحُو الرؤوس، وفي الجنوب الفطح.» قلنا: وهي من المسائل التي تُبنى عليها حقائق لا يمكن أن تُنكَر، وسوف نأتي على ذكر هذين القسمين بُعيد هذا. ويُقَسم العرب أيضًا باعتبار الزمان إلى: عرب بائدة، وهي التي لم يبقَ لها باقٍ، ويُسَمَّوْن أيضًا العرب العاربة، أو العرب العرباء، وكانوا قبل إسماعيل، وهم: عاد، وثمود، وجديس، وأُميم، وجرهم، وعبيل، والعماليق، ووبار، وصحار، وجاسم، وجش إِرَم، وأمم آخرون لا يعلمهم إلا الله كانوا قبل الخليل وفي زمانه أيضًا. وعرب مستعربة: وهم عرب الحجاز من ذرية إسماعيل؛ ولهذا يُسميهم الإفرنج: الإسماعيليين، أو الهاجريين نسبةً إلى هاجر، وهم ليسوا بعربٍ خُلَّص على ما حققه العلماء، وهم ولد معد بن عدنان بن أدد. وعرب مُتعرِّبة: وهم ليسوا بخُلَّصٍ أيضًا، وهم بنو قحطان. فلنعُد الآن إلى القسمَين الكبيرَين — قسم عرب الشمال، وقسم عرب الجنوب — فأهل الجنوب: هم العرب اليمانيون، وأهل الشمال: هم بنو معد أو النزاريُّون. إلا أننا نعلم من التواريخ أن جماعات عظيمة من عرب قحطان اختلطَت بعرب الشمال، وطوائف عديدة من النزاريين هبطوا ديار اليمن فاختلطوا بأهلها. على أن الأغلبية بقيَت لسكان البلاد الأصليين؛ أي بقي النزاريُّون سائدين في الشمال، والقحطانيُّون سائدين في الجنوب، وكان النزاع بين قبائل الفريقين على قدمٍ وساق منذ العهد القديم، ولعل سبب الخصام هو أن أهل الشمال كانوا يَدَّعون أن أهل الجنوب دُخلاء في البلاد العربية؛ وذلك أن القبائل القحطانية كانت قد تحاكَت بسُكَّان الجنوب كأهل اليمن وحضرموت وعمان، فأدخلت في لسانها، ولعل أيضًا في أخلاقها وعاداتها، أمورًا كثيرة لم تكن معروفة أو مألوفة بين القبائل الشمالية، فكانت من ثم مزعجة لها مُجحِفة بها. وهذا النزاع زاد شِدَّة مع الزمان حتى أصبح من الأمور المميزة لقومٍ من قوم، ولما جاء الإسلام كان الأنصار من سُكان المدينة ومن العُنصر اليماني مُعادين للقُرشيين أهل مكة؛ لأنهم كانوا نزاريين، وهذا النزاع كان من أضرِّ الأمور للسيادة العربية في العالم، وهو لا يزال قائمًا بين قبائل الفريقَين، ولا سيما في ديار العرب. وإذا ألقَيتَ بصرك على أشجار النسب العربي ترى جميع اليمانيين من صُلب قحطان. ومن الأمور التي تجدُرُ بالتدبُّر والاعتبار أن القحطانيين معروفون إلى يومنا هذا بمنزلة قبيلة مهمة، محتلَّة بُقعة تمتد في شرقي الحجاز، وكذلك تمتد أيضًا من شمالي اليمن إلى البادية العُظمى، وفي جنوبي هذه الرقعة تمتدُّ ديار قبيلة كهلان التي خرج منها أهم الأحياء اليمانية. ويتصل أو اتصل بالأحياء اليمانية الآتي ذكرهم:
(1) بنو طيئ: وقد أقاموا منذ نحو ألفَي سنة في جوار جبليهم الشهيرين، وهما: أجا، وسلمى. وقد سُمي السريان والفرس العرب كلهم طائيين من باب تسمية الكُل باسم الجزء، ولأنهم كانوا متصلين بقبائل هذا الحي أكثر مما كانوا متصلين بسائر القبائل. وبنو طيئ يُعرفون اليوم باسم «شمر»، وهو اسم أحد أفخاذهم الذي تسلَّط على من بقي منهم. وكان مقام الشمريين في قرية اسمها توارن، على ما قاله ياقوت في مُعجمه؛ إذ يذكر أنها قرية في أجا، أحد جبلي طيئ لبني شمر من بني زُهير، ولا يتسمَّى اليوم باسم طيئ إلا عشيرتان في الجزيرة، وقد بقيَتا تابعتَين لشمر، لكنهما لا تدفعان لهم خاوة،7 ويعتبرونهما متساويتين لهم. وقد هبط الشمريُّون أرض الجزيرة في القرن السابع عشر للميلاد، ولهم فيها السيادة إلى اليوم، وكان قد دفعهم إليها عنزة، وقد ساقوهم من بادية الشام.
(2) قبائل همدان ومذحج: وقد بقي معظمهم في اليمن، ويتصل بمذحج بالحارث، وهم يسكنون إلى هذا العهد جنوب شرقي الطائف وبجيلة، وكان لهم يد قوية في فتح العراق في خلافة عُمر.
(3) بنو عاملة وجذام: وقد أقاموا في فلسطين منذ زمنٍ قديم، واللخميون الذين شادوا على الفرات مملكة الحيرة، وبنو كندة الذين لم يسودوا في بلادهم في حضرموت فقط، بل سادوا بني أسد في اليمامة، وكان أميرهم يُسمي نفسه ملكًا، وكان امرؤ القيس الشاعر المشهور من أهل هذا البيت الشريف.
(4) بنو أزد: وكانوا من أحلاف القبائل، وهم لم يفتحوا عمان ويُقيموا في جبال السراة فقط، بل كان أحلافهم — وهم الغساسنة — قد أنشئوا مملكة في ديار الشام، وكان الخُزاعيُّون قد استأثروا بمكة مُدَّة من الزمن، وكان الأوس والخزرج (الأنصار) قد اختصُّوا لأنفسهم يثرب (أي المدينة). والحي الآخر النازل من صُلب قحطان هو الذي يضع النُّسَّابُ في مقدمته بني حميَر، أو الحميريِّين، ومن هذا الحي: بنو قُضاعة، وهم من قبائل شتَّى، بينها بهراء وتنوخ، وقد نزلوا ديار الشام الشمالية منذ عهد قديم. ومنهم جهينة، وكان لهم الكور المجاورة لوادي إضم. ومنهم أيضًا بنو عذرة، وهم من أقارب جهينة وجيرانهم، وقد اشتهروا بحبهم العذري. ومنهم بنو كلب، وكانوا نازلين في بادية الشام. ومنهم بنو بلي، وكانوا احتلوا شمالي الحجاز، وفي خلافة عمر ذهبَت طوائف من بلي وجهينة وأقاموا في الديار المصرية. أما قبائل شمالي بلاد العرب فهي المعروفة أيضًا بالنزاريَّة، أو المعدية، المُسَمِّين باسم جدهم على زعمهم. والحال أن المعدية وردت في كتاب المؤرخ بروكوبس بمنزلة قبائل مُتحالفة لا اسم رجل، وكذلك كلمة نزار، فإنها وردَت في كتابة مؤرخة في سنة 328 ميلادية، اكتشفها المسيو دسو في النمارة في جوار الصفا (في شرقي حوران)، يقول فيها امرؤ القيس بن عمرو ملك جميع العرب، إنه كان يحكم على بني أسد ونزار. ثم إن قبائل الشمال انقسمَت قسمين عظيمَين، وهما: ربيعة ومُضر، وقد تمزَّقا كل ممزق قبل الإسلام، هذا إذا تركنا على حدة حي إياذ (بالذال المعجمة، وهو غير إياد بالدال المهملة)، وهو حي كان عظيم الحَول والطَّول سابقًا، لكنه انقرض قبل ظهور الإسلام، فقبيلتا ربيعة ومضر اللتان كانتا قد سادتا في عزهما هاجرتا شطر الجزيرة، وبقي اسمهما مخلَّدًا في كورتي ديار ربيعة على دجلة وديار مُضر على الفرات، ثم نزل تلك الديار بنو تغلب ونمر. ويتصل بحي ربيعة قبيلتا عنزة وأسد، وكانتا مُتَّحدتَين ومتجاورتَين كل التجاوُر في شمالي وادي الرمة. وكان طريق الحاج من البصرة إلى المدينة يمر بأرضهما، وكانت عنزة قد احتفظَت بالسيادة بعد أن طردَت قُضاعة من ديار العرب في العهد السابق. وفي منتصف القرن السابع عشر احتلَّت عنزة بادية الشام كلها أو كادَت، وأخضعَتها لأمرها، وبنو سباعة في الشمال الشرقي، والرولة في الغرب يرجعون إليهم، ويُرى إلى اليوم في العراق من بني أسد. وبنو وائل متصلون بهم كل الاتصال من جهة النسب، وقد انقسموا قسمين مهمَّين، وهما: بكر، وتغلب، وقد جرت الحرب بينهما بعد قتل كُليب إلى ما لا تُحمد عُقباه، وكان كُليب يسود وائلًا، فانقلبَتِ الحرب ويلًا على القبيلتين الأختين، فذهبت كلتاهما مع بني نمر من أقاربهما إلى أنحاء الجزيرة، فاحتلَّ بنو بكر شماليها، ومن ذلك اسم ديار بكر للبلاد التي نزلوها، وكانت آمد حاضرتها فسُمِّيَت باسمهم. أما بنو تغلب ونمر فإنهم هبطوا جنوبيها، وكانوا على النصرانية، فلما جاء الإسلام أُكرِهوا على أداء الجزية، ويرجع إلى بني بكر بن وائل بنو حنيفة أصحاب اليمامة، وكذلك جيرانهم بنو شيبان. وممن يرجع أيضًا إلى ربيعة عبد القيس، الذين كانوا يسكنون البحرين. وأما مُضر فكان في مقدمتها بنو قيس، وقد بلغوا من القوَّة والمنعة منزلة أيَّةُ منزلة، حتى إنه سُمِّيَ قيسيًّا كل عربي لم يكن يمانيًّا، واليوم ليس من يتسمَّى بهذا الاسم إلا قبيلة صغيرة من أهل المدر نازلة على الفُرات، وهي تدفع الخوة لبني شمر. وفي شرقي هذه القبيلة يقطن بنو عدوان، وهم يدينون لشمر أيضًا، وكانوا ينزلون سابقًا جنوبي الحجاز بجانب بني فهم وهذيل، ويرجع إلى حي قيس أيضًا هوازن، وبنو سليم، وكانوا يقيمون في غربي ديار نجد في شرقي المدينة ومكة. وفي أوائل القرن الثالث للهجرة/التاسع للميلاد، اشتدَّ أمر بني سليم ومُجاوريهم بني هلال الراجعين إلى هوازن، وضاقَتِ البلاد بعددهم العديد، حتى خِيفَ على المدينتين المقدَّستَين من جهة الأمن فيهما، فأُكرهوا على المهاجرة، فهاجروا إلى ديار مصر، فهبطوا أولًا مدالث النيل، ثم اضطروا على مغادرتها قسرًا، فذهبوا إلى الصعيد. وفي سنة 444 رضوا بالذهاب إلى شمالي أفريقية، على شرط أن يُعطى كل واحد منهم بعيرًا ودينارًا، فأغلب بدو أفريقية الشمالية يعودون في أصلهم إلى بني سليم وبني هلال، وشُهرة بني هلال معروفة إلى هذا العهد في شِعر العامة في قلب بلاد العرب نفسها، وكانوا يعودون في السابق إلى أحلاف قبائل عامر بن صعصعة. ومنهم كان أيضًا بنو كلاب، وبنو قُشَير، وبنو عقيل، وما زالت هذه القبيلة إلى زمننا هذا ذات شأن وخطر في ديار نجد، وهم باعة الأباعر، وخفرة القوافل التي تظعن من ديار الشام إلى دار السلام. ومن عقيل خرج المنتفق، وكانوا أصحاب عز ومنعة منذ المائة الرابعة للهجرة/المائة العاشرة للميلاد، وهم لا يزالون كذلك إلى عهدنا هذا، وديارهم جنوبي العراق. ويشمل حي قيس: بني غطفان، وفيهم قبيلتان شهيرتان، وهما عبس وذبيان، وقد عُرفتا بقتل الأخ لأخيه بسبب جَوَادَيْن عُرفت الحرب باسمهما؛ أي «حرب داحس والغبراء». وأقوى بطن ذبيان كانت فزارة. ويرجع إلى مُضر أيضًا بنو ضبة وبنو تميم، الذين احتلوا الديار التي كان فيها سابقًا بنو بكر وتغلب في نجد. وتميم قبيلة ضخمة انتشرت في كل جهة. وليس في جزيرة العرب بدو خُلَّص بهذا الاسم اللهم إلا في أسفل دجلة في جهة العمارة وما داناها، بَيْدَ أن معظم سكان مُدن نجد يدَّعون أنهم من تميم. وجميع قبائل نجد البدوية هي مُضرية، وهي في عهدنا هذا في شرقي الحجاز، وهم بنو حرب (مزينة)، وبيدهم الطريق التي تجمع بين المدينتين المقدستين. وفي شرقي أرض هؤلاء قبيلة عُتيبة العظيمة البطش. وبين القبيلتين وادي الرمة، وفي شرقي أرض هاتين القبيلتين بنو مطير. وممن يرجع إلى مضر: بنو خالد، ومسكنهم في شرقي اليمامة، وقد كسر من غلوائهم شوكة الوهابيين. ومِمَّن يُعَدُّ في مُضر: بنو هذيل الذين أقاموا وما زالوا يُقيمون في الجبال المجاورة لمكة. ومنهم أيضًا بنو كنانة، وكانوا في سابق العهد حيًّا ذا بطش وحول في جنوبي الحجاز. ومن كنانة قريش، تلك القبيلة العريقة في القِدَم والكرم والنجار، ومن أعظم القبائل سؤددًا. واليوم تُدعى قريشًا قبيلة صغيرة شاوية نازلة في أرض مكة، وهي القبيلة الوحيدة البدوية من قبائل ديار العرب تُحسن صنع الجبن. هذه هي أشهر قبائل العرب في التاريخ، ومنها تتفرَّع فروع عديدة لا تُحصى، وكلها ترجع إلى أمهاتها هذه. فلما جاء الإسلام وامتدَّت فتوحاته أحدث تغيُّرًا عظيمًا في عالم البداوة، فلقد أمدَّ البدو الجيوش العربية بمقاتلين كثيرين، فأُنشئت مسالح في العراق وديار الشام شديدة البأس والبطش، ثم أُنشئت مراكز جديدة في غربي وشرقي تلك الديار، وأقاموا فيها جُندًا من أهل البادية، فتضعضعَت بذلك بعض القبائل، واضطرَّت إلى التناصُر والتعاهُد والتعاقُد، وأضاعت ما كان لها من الاستقلال في ديارها الأصلية. وقد وقع من التحاسُد بين قبائل ربيعة وقبائل مُضر ما أكره بني ربيعة على محالفة قبائل اليمن منذ عهد بعيد في القِدَم مقاومةً قبائل مضر. بقي علينا ذكر من لا يُعتبر من صميم العرب، وإن كانوا يطوون بساط أيامهم بين ظهرانيهم، من ذلك «بنو هتيم»، وهم مبثوثون في الحِجاز ونجد، وقد قال عنهم السيد مرتضى إنهم ألأم قبيلة من العرب، وهم ينزلون أطراف مصر (ما عدا منازلهم المذكورة)، وهم صيَّادون مشهورون، وهم أهل غنم وماشية، وفيهم حدَّادون كثيرون، ومن خساس الأعراب (الشرارات)، وهم في جنوب غربي بادية الشام، وهم متصلون نسبًا ببني هتيم، وهم أصحاب أباعر. وممن لا يُعدُّ من الأعراب بتاتًا: الصلبة، أو الصليب، فهم بمنزلة بني ساسان (أي الكاولية، أو النور) في البوادي، وهم يُحسنون الرماية والصيد، فهم مبيضو قدورة، ومركوبهم الحمار لا غير، وهم لم يُذكروا بهذا الاسم في كتب المصنفين، وسببه عندنا هو لأنهم كانوا يذكرونهم بأسماء تُحقِّرهم، كالزعانفة والأجلاف ونحوهما، واسمهم مشتقٌّ من الصلابة، بمعنى خشونة المعيشة، وليس كما قال قوم من الإفرنج إنه مشتق من الصليب، لاعتقاد أهل البادية أنهم من صليبية الإفرنج دفعهم المسلمون إلى بوادي العرب تذليلًا لهم واحتقارًا لمذهبهم، فأضاعوا في تلك الفلوات أصلهم ودينهم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
معهد الكفيل للنطق والتأهيل: أطلقنا برامج متنوعة لدعم الأطفال وتعزيز مهاراتهم التعليمية والاجتماعية
|
|
|