أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2016
1905
التاريخ: 2024-07-23
507
التاريخ: 5-2-2021
1747
التاريخ: 5-7-2016
1887
|
يتضمن أحد الشروح العملية المفضلة لدي في الفصل عبوتي طلاء وبندقية. إذ أملاً إحداهما بالماء حتى حافتها ثم أغلق غطاءها بإحكام. ثم أعبئ الثانية دون أن أملأها تمامًا تاركًا بها شبرًا فارغاً أو نحوه تحت حافتها ثم أغلقها بإحكام هي الأخرى. وبعد أن أضع واحدة أمام الأخرى فوق إحدى الطاولات، أخطو نحو طاولة أخرى تبعد عنها بضع ياردات فوقها صندوق طويل من ورق مقوى أبيض اللون، واضح أنه يخفي أداة ما. ثم أرفع الصندوق فتظهر تحته بندقية مثبتة على حامل مصوبة إلى عبوتي الطلاء. هنا تتسع أعين الطلبة ويتساءلون: هل سيطلق النار حقًّا داخل قاعة الدرس؟ أسألهم حينها: «ماذا سيحدث إذا أطلقنا رصاصة لتخترق هاتين العبوتين؟» لكني لا أنتظر إجابة، وإنما أنحني لأفحص مرمى البندقية عادة بأن أعبث بترباسها قليلا، وهو الأمر الذي يساعد على تعظيم ترقبهم، ثم أنفخ بعض الغبار عن خزنة الرصاص، وأدس بها رصاصة، ثم أعلن بصوت عال: «ها هي الرصاصة، هل أنتم مستعدون لهذا؟» ثم أشرع في العد وأنا واقف جوار البندقية وإصبعي على الزناد: «ثلاثة، اثنان، واحد» ثم أطلق الرصاصة. حينها يطير أحد غطائي العلبتين منفتحا بينما يظل الآخر على حاله. أيهما تظن أنه انفتح؟
لتعرف الإجابة عليك أولا أن تعرف أن الهواء قابل للانضغاط، على عكس الماء؛ فجزيئات الهواء تنضغط متقاربة إحداها من الأخرى كما هو الحال في أي غاز آخر، لكن جزيئات الماء على النقيض من هذا مثلها مثل أي سائل آخر لا يمكنها ذلك. والآن حين تخترق الرصاصة علبة الطلاء يصاحبها قدر كبير من الضغط. في تلك العبوة التي بها هواء، يعمل ذلك الهواء عمل وسادة أو ماضٍ للصدمات، فلا يتعرض الماء للضغط ولا تنفجر العبوة. لكن في نظيرتها المملؤة بالماء لا يستطيع الماء الانضغاط فيشكل قدرًا كبيرًا من الضغط على جدران العبوة وقمّتِها؛ مما يجعل قمتها تنفجر. ولك أن تتخيل درجة الإثارة ومقدار الصدمة التي يشعر بها طلبتي.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|