أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-2-2019
1977
التاريخ: 2023-12-31
1261
التاريخ: 12-4-2016
3195
التاريخ: 8-02-2015
3733
|
روى البخاري باسناده عن ابن حازم " انّه سمع سهل بن سعد وهو يسأل عن جرح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : أما والله إني لأعرف من كان يغسل جرح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ومن كان يسكب الماء وبما دووي قال : كانت فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تغسله وعلي يسكب الماء بالمجن ، فلما رأيت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة من حصير فأحرقتها وألصقتها فاستمسك الدم . . . "[1].
وروى الحمويني باسناده عن علي بن أبي طالب ، قال : " أتى جبرئيل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : إن صنماً في اليمن معفراً في الحديد ، فابعث إليه فأدققه وخذ الحديد ، قال : فدعاني وبعثني إليه ، فذهبت اليه فدققت الصنم وأخذت الحديد فجئت به إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فأستضرب منه سيفين فسمى واحداً ذا الفقار ، والآخر مخذماً فتقلد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ذا الفقار وأعطاني مخذماً ثم أعطاني بعد ذا الفقار ، ورآني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأنا أقاتل دونه يوم أحد فقال : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي .
قال الإمام الحافظ أحمد البيهقي : كذا روي في هذا الإسناد أنه أمر بصنعته ، ورويناه بإسناد صحيح عن ابن عبّاس إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تنفّل سيفه ذا الفقار يوم بدر وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد ، والله أعلم "[2].
وروى بإسناده عن محمّد بن إسحاق بن يسار ، قال : " قال علي بن أبي طالب حين ناول سيفه فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم .
أفاطم هاك السيف غير ذميم * فلست برعديد ولا بلئيم
لعمري لقد أعذرت في نصر أحمد * ومرضاة رب بالعبادة رحيم
قال ابن إسحاق : وسمع في ذلك اليوم - وهاجت ريح - فسمع مناد يقول :
لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي
فإذا ندبتم هالكاً * فابكوا الوفي واخ الوفي "[3]
وروى باسناده عن حبان عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده قال : " لما قتل علي عليه السّلام أصحاب الألوية يوم أحد ، أبصر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم جماعة من مشركي قريش فقال لعلي : احمل عليهم ، فحمل عليهم ، وفرق جماعتهم ، وقتل هشام بن أمية المخزومي ، ثم أبصر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم جماعة أو جمعاً من مشركي قريش ، فقال علي : احمل عليهم ، فحمل عليهم وفرق جماعتهم وقتل يشكر بن مالك أخا عمرو بن لؤي ، فأتى جبرئيل عليه السلام النبي فقال : إنّ هذه لهي المواساة ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : إنه مني وأنا منه ، فقال جبرئيل : وأنا منكما ، فسمعوا صوتاً ينادي :
لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي "[4]
وروى ابن حجر باسناده عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع عن جده : " كانت راية رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم أحد مع علي "[5].
وروى ابن المغازلي باسناده عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده قال : نادى المنادي يوم أحد : " لا سيف إلاّ ذو الفقار ولا فتى إلاّ علي "[6].
وروى أحمد باسناده عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده ، قال : " لما قتل علي عليه السّلام أصحاب الألوية يوم أحد ، قال جبرئيل : يا رسول الله ، إن هذه لهي المواساة ، فقال له النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : إنه منّي وأنا منه ، قال جبرئيل : وأنا منكما يا رسول الله "[7].
وروى القندوزي باسناده عن علي بن الحسين ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي بن أبي طالب عليه السّلام : " يا أبا الحسن ، لو وضع إيمان الخلائق وأعمالهم في كفة ميزان ووضع عملك يوم أحد على كفة أخرى لرجح عملك على جميع ما عمل الخلائق ، وإن الله باهى بك يوم أحد ملائكته المقربين ورفع الحجب من السماوات السبع وأشرفت إليك الجنة وما فيها وابتهج بفعلك رب العالمين ، وإن الله تعالى يعوضك ذلك اليوم ما يغبط كل نبي ورسول وصديق وشهيد "[8].
وقال محب الدين الطبري : " كسرت يد علي رضي الله عنه يوم أحد فسقط اللواء من يده ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ضعوه في يده اليسرى ، فإنه صاحب لوائي في الدنيا والآخرة " .
قال ابن الأثير : " وخرج طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين وقال : يا معشر أصحاب محمّد إنكم تزعمون إنّ الله يعجلنا بسيوفكم إلى النار ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة ، فهل أحد منكم يعجله سيفي إلى الجنة أو يعجلني سيفه إلى النار ؟ فبرز اليه علي بن أبي طالب ، فضربه علي فقطع رجله فسقط وانكشفت عورته ، فناشده الله ] والرحم [ فتركه فكبر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال لعلي : ما منعك إنّ تجهز عليه ؟ قال : انه ناشدني الله والرحم فاستحييت منه "[9].
وقال : " وكان الذي قتل أصحاب اللواء علي ، قاله أبو رافع "[10].
وقال أيضاً : " وقاتل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم أحد قتالا شديداً ، فرمى بالنبل حتى فنى نبله وأنكرت سية قوسه وانقطع وتره ، ولما جرح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جعل علي ينقل له الماء في درقته من المهراس[11] ويغسله ، فلم ينقطع الدم ، فاتت فاطمة وجعلت تعانقه وتبكي ، وأحرقت حصيراً وجعلت على الجرح من رماده فانقطع الدم "[12].
قال ابن شهرآشوب : " روى سفيان الثوري عن واصل عن الحسن عن ابن عبّاس في قوله تعالى ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ )[13] قال : صاح إبليس يوم أحد في عسكر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إنّ محمّداً قد قتل ( وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ ) قال : والله لقد أجلب إبليس على أمير المؤمنين كل خيل كانت في غير طاعة الله ، والله إنّ كل راجل قاتل أمير المؤمنين كان من رجالة إبليس "[14].
قال : " وروى عن أبي رافع بطرق كثيرة انه : لما انصرف المشركون يوم أحد بلغوا الروحا ، قالوا : لا الكواعب أردفتم ولا محمّداً قتلتم ، ارجعوا ، فبلغ ذلك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فبعث في آثارهم علياً في نفر من الخزرج فجعل لا يرتحل المشركون من منزل إلا نزله علي فأنزل الله تعالى : ( الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ )[15] وفي خبر أبي رافع : أن النبي تفل على جراحه ودعا له وبعثه خلف . المشركين فنزلت فيه الآية "[16].
وروى الشيخ المفيد باسناده عن زيد بن وهب عن عبد الله مسعود : " دفع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لواء المهاجرين إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام وجاء حتى وقف تحت لواء الأنصار قال : فجاء أبو سفيان إلى أصحاب اللواء ، فقال : يا أصحاب الألوية إنكم قد تعلمون إنما يؤتى القوم من قبل ألويتهم ، وإنما أوتيتم يوم بدر من قبل ألويتكم ، فإن كنتم ترون أنكم قد ضعفتم عنها فادفعوها إلينا نكفكموها ، قال : فغضب طلحة بن أبي طلحة وقال : ألنا تقول هذا ؟ والله لأورد لكم بها اليوم حياض الموت قال : وكان طلحة يسمى كبش الكتيبة ، قال : فتقدم وتقدم علي بن أبي طالب عليه السّلام ، فقال علي عليه السّلام : من أنت ؟ قال : أنا طلحة بن أبي طلحة ، أنا كبش الكتيبة قال : فمن أنت ؟ قال : أنا علي ابن أبي طالب بن عبد المطلب ، ثم تقاربا فاختلفت بينهما ضربتان ، فضربه علي بن أبي طالب عليه السّلام ضربة على مقدم رأسه فبدرت عينه وصاح صيحة لم يسمع مثلها قط وسقط اللواء من يده ، فأخذه أخ له يقال له مصعب ، فرماه عاصم ابن ثابت بسهم فقتله ، ثم أخذ اللواء أخ له يقال عثمان فرماه عاصم أيضاً بسهم فقتله ، فأخذه عبد لهم يقال له صواب وكان من أشدّ الناس ، فضرب علي عليه السّلام يده فقطعها فأخذ اللواء بيده اليسرى فضربه علي عليه السّلام على يده اليسرى فقطعها فأخذ اللواء على صدره وجمع يديه وهما مقطوعتان عليه ، فضربه علي عليه السّلام على أم رأسه فسقط صريعاً ، فانهزم القوم وأكب المسلمون على الغنائم ، ولما رأى أصحاب الشعب الناس يغنمون قالوا : يذهب هؤلاء بالغنائم ونبقى نحن ؟ قالوا لعبد الله بن عمر بن حزم الذي كان رئيساً عليهم : نريد أن نغنم كما غنم الناس ، فقال : إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أمرني أن لا أبرح من موضعي هذا ، فقالوا له إنه أمرك بهذا وهو لا يدري أن الأمر يبلغ إلى ما ترى ، ومالوا إلى الغنائم وتركوه "[17].
إلى أن قال : " قلت له : إنّ ثبوت علي في ذلك المقام لعجب ، فقال : إن تعجبت من ذلك فقد تعجبت منه الملائكة ، أما علمت أنّ جبرئيل قال في ذلك اليوم وهو يعرج إلى السماء : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي .
قلت : فمن أين علم ذلك من جبرئيل ؟ فقال : سمع الناس صائحاً يصيح في السماء بذلك ، فسألوا النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عنه ، فقال : ذاك جبرئيل "[18].
قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري : " غزوة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أحداً ، وكانت في شوال يوم السبت بسبع ليال خلون منه - فيما قيل في سنة ثلاث من الهجرة "[19].
" قالوا : لما أصيبت قريش يوم بدر من كفار قريش من أصحاب القليب فرجع فلّهم[20] إلى مكة ، ورجع أبو سفيان بن حرب بعيره مشى عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية في رجال من قريش ممن أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم ببدر ، فكلموا أبا سفيان بن حرب ومن كانت له في تلك العير من قريش تجارة فقالوا : يا معشر قريش ، إنّ محمّداً قد وتركم ، وقتل خياركم ، فأعينونا بهذا المال على حربه فلعلنا إنّ ندرك منه ثارنا بمن أصيب منا ففعلوا . ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ )[21].
فاجتمعت قريش لحرب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حين فعل ذلك أبو سفيان بن حرب وأصحاب العير بأحابيشها[22] ومن أطاعها من قبائل كنانة وأهل تهامة[23] وكل أولئك قد إستعروا على حرب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم . . . فخرجت قريش بحدها وجدها وأحابيشها ومن معها من بني كنانة وأهل تهامة وخرجوا معهم بالظعن التماس الحفيظة ولئلاّ يفروا "[24].
" ودعا جبير بن مطعم غلاماً له يقال له وحشي كان حبشياً يقذف بحربة له قذف الحبشة ، قلما يخطئ بها ، فقال له : أخرج مع الناس ، فان أنت قتلت عم محمّد بعمي طعيمة بن عدي ، فأنت عتيق . . فخرج أبو سفيان بن حرب وهو قائد الناس معه هند بنت عتبة بن ربيعة . . وكانت هند بنت عتبة كلما مرت بوحشي أو مرّ بها قالت : أيه أبا دسمة اشف واستشف وكان وحشي يكني بأبي دسمه ، فأقبلوا حتى نزلوا بعينين بجبل ببطن السبخة من قناة على شفير الوادي مما يلي المدينة ، فلما سمع بهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والمسلمون قد نزلوا حيث نزلوا . . . ونزلت قريش منزلها من أحد يوم الأربعاء فأقاموا به ذلك اليوم ويوم الخميس ويوم الجمعة وراح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حين صلى الجمعة فأصبح بالشعب من أحد . . . فخرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى أحد في الف رجل ، وقد وعدهم الفتح إنّ صبروا ، فلما خرج رجع عبد الله بن أبي سلول في ثلاثمائة ، فتبعهم أبو جاير السلمي يدعوهم فلما غلبوه ، وقالوا له : ما نعلم قتالا ولئن أطعتنا لترجعن معنا قال الله عزّوجل : ( إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ )[25] فهمّ بنو سلمة وبنو حارثة بالرجوع حين رجع عبد الله بن أبي سلول فعصمهم الله عزّوجل وبقي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في سبعمائة . . . وكان المشركون ثلاثة آلاف والخيل مائتي فرس والظعن خمس عشرة امرأة . . . وكان في المشركين سبعمائة دارع ، وكان في المسلمين مائة دارع ولم يكن معهم في الخيل إلا فرسان ، فرس لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وفرس لأبي بردة بن نيار الحارثي . . . اجلس رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم رجالا بإزاء الرماة وأمر عليهم عبد الله ابن جبير وقال لهم : لا تبرحوا مكانكم إنّ رأيتمونا ظهرنا عليهم ، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا ، فلما لقي القوم هزم المشركون حتى رأيت النساء قد رفعن عن سوقهن وبدت خلاخيلهن ، فجعلوا يقولون الغنيمة الغنيمة ، فقال عبد الله : مهلا ، أما علمتم ما عهد إليكم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فأبوا فانطلقوا فلما أتوهم صرف الله وجوههم فأصيب من المسلمين سبعون . . . ثم إنّ طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين قام فقال : يا معشر أصحاب محمّد إنكم تزعمون إنّ الله يعجلنا بسيوفكم إلى النار ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة ، فهل منكم أحد يعجله الله بسيفي إلى الجنة ، أو يعجلني بسيفه إلى النار ؟ فقام إليه علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ، فقال : والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى أعجلك بسيفي إلى النار ، أو تعجلني بسيفك إلى الجنة ، فضربه علي عليه السّلام فقطع رجله فسقط فانكشف عورته ، فقال : أنشدك الله والرحم يا ابن عم فتركه فكبر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال لعلي : ما منعك أن تجهز عليه ؟ قال : إنّ ابن عمي ناشدني حين انكشف عورته ، فاستحيت منه . . . لما قتل علي بن أبي طالب أصحاب الألوية أبصر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جماعة من مشركي قريش فقال لعلي : احمل عليهم فحمل عليهم ففرق جمعهم وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي قال : ثم أبصر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جماعة من مشركي قريش فقال لعلي : احمل عليهم فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي فقال جبرئيل : يا رسول الله ، إنّ هذه المواساة فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم انه مني وأنا منه فقال : جبرئيل : وأنا منكما قال : فسمعوا صوتاً : لا سيف إلاّ ذو الفقار ولا فتى إلاّ علي "[26].
وروى البدخشي باسناده عن قيس بن سعد عن أبيه : " انه سمع علياً كرم الله وجهه يقول : أصابتني يوم أحد ستة عشر ضربة سقطت إلى الأرض في أربع منهن ، فجائني رجل حسن الوجه طيب الريح فأخذ بضبعي فأقامني ثمّ قال : اقبل عليهم فإنك في طاعة الله وطاعة رسوله وهما عنك راضيان فأتيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فأخبرته فقال : يا علي أتعرف الرجل ؟ قلت : لا ولكن شبهّته دحية الكلبي فقال : يا علي أقر الله عينيك ، كان جبرئيل "[27].
بعض ما قيل في ذلك شعراً :
1 - قال أبو العلاء السروي :
وهل عرفنا وهل قالوا سواه فتى * بذي الفقار إلى أقرانه زلفا
يدعو النزال وعجل القوم محتبس * والسامري بكف الرعب قد ترفا
مفرج عن رسول الله كربته * يوم الطعان إذا قلب الجبال هفا
2 - وقال السوسي :
وفي أحد سل عنه تخبر إذ أتى * اليه أبو سفيان في الشوك والشجر
فوافاه جبريل عن الله قائلا * أبا قاسم ألق الحديد على الحجر
فنادى الهزبر الليث حيدر في الوغى * وقال لهذا اليوم مثلك انتظر
وشبهته إذ ذو الفقار بكفّه * كبدر الدجى في كفه كوكب السحر
3 - وقال السيد الحميري :
وله بلاء يوم أحد صالح * والمشرفية تأخذ الأدبارا
إذ جاء جبريل فنادى معلنا * في المسلمين واسمع الأبراراً
لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى * إلاّ علي إنّ عددت فخارا
4 - وقال نصر بن المنتصر الأنصاري :
ومن ينادي جبرئيل معلنا * والحرب قد قامت على ساق الورى
لا سيف إلاّ ذو الفقار فاعلموا * ولا فتى إلا علي في الوغى "[28].
[1] صحيح البخاري - كتاب الجهاد ، ج 5 ص 130 ، صحيح مسلم - كتاب الجهاد والسير ج 3 ص 1416 مع فرق .
[2] فرائد السمطين ج 1 ص 252 .
[3] فرائد السمطين ج 1 ص 252 .
[4] فرائد السمطين ج 1 ص 257 ورواه الزرندي في نظم درر السمطين ص 120 .
[5] لسان الميزان ج 4 ص 416 .
[6] المناقب ص 197 ، الحديث 234 ، ورواه ابن حجر في لسان الميزان ج 4 ص 406 .
[7] الفضائل ج 1 الحديث 229 ، ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 148 عن جابر مع فرق والمتقي في منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 52 .
[8] ينابيع المودة الباب الثالث عشر ص 64 .
[9] الكامل في التاريخ ج 2 ص 152 ، وهو في المغازي للواقدي ج 1 ص 225 .
[10] المصدر ص 154 .
[11] المهراس : ماء بجبل أحد ، وذكر مثل ذلك الواقدي في المغازي ج 1 ص 249 .
[12] المصدر السابق ج 2 ص 157 .
[13] سورة الإسراء : 64 .
[14] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 123 .
[15] سورة آل عمران : 172 .
[16] المصدر ص 125 .
[17] الارشاد ص 36 .
[18] المصدر ص 38 .
[19] تاريخ الطبري ج 2 ص 499 .
[20] الفّل : القوم المنهزمون .
[21] سيرة ابن هشام ج 3 ص 64 . سورة الأنفال : 36 .
[22] الأحابيش : من اجتمع إلى العرب وانضم إليهم من غيرهم .
[23] سيرة ابن هشام ج 3 ص 64 .
[24] تاريخ الطبري ج 2 ص 501 .
[25] سورة آل عمران 122 .
[26] تلخيص من تاريخ الطبري ج 2 / 501 - 514 .
[27] مفتاح النجاء ص 41 .
[28] المناقب لابن شهرآشوب ج 3 ص 125 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|