المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24

القراءات القرآنية في عهد عمر بن الخطاب
27-11-2014
أتعرف قيمة اللذة بفقدانها؟
14-12-2015
التعريف بالجنسية
30-11-2021
What are gene groups
15-10-2020
شبكات التواصل الاجتماعي مصدرا للأخبار
12-8-2022
طاقة فيرمي Fermi energy
5-4-2019


الغنى والفقر بعد العرض على الله  
  
5896   09:01 مساءً   التاريخ: 3-10-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 244-245
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال علي :(عليه السلام) : (الغنى والفقر بعد العرض على الله) .

الدعوة إلى عدم التباهي بالمال فإن الغني من نجا بعمله والفقير من أحتبس بذنوبه وليس الغني بكثرة امواله ، وكذلك الفقير ليس من عدم المال واحتاج إلى غيره وإنما من تورط في الحرام او الشبهات واستعصى عليه المخرج فإنه الفقير المحتاج ، بينما من عمل عملا صالحا واهتدى إلى التي هي اقوم سبيلا فإنه الغني المكتفي عن غيره.

فليس المهم الغني والفقر في الدنيا فإن الاول لا يهم كثيرا وإن الآخر لا يضر كثيرا ؛ لزوال الدنيا وعدم استقرارها على حال ولكن الدار الباقية والحالة الدائمة هي الآخرة وما فيها من نعيم مقيم او عذاب دائم ، فعلى الإنسان العاقل ان يحرص على تحصيل ما يغنيه في الآخرة من الحسنات والعمل الصالح ولا يكون ملهوفا على جمع المال في الدنيا واقتناء الأثاث والتكاثر بالأولاد والاموال وإنما عليه ان يهتم كثيرا لحاله في الآخرة يوم لا ينجيه إلا عمله ولا يخلصه إلا الورع والتقوى.

وأيضا على الفقير ان لا يحزن كثيرا لفقده مقومات العيش المادية ، فالنتيجة لصالح من يكون غني العمل الصالح لا غني المال النافذ ، خاصة وأنه إذا حاز العبد رضا الله تعالى فسيكون اغنى الاغنياء، بينما إذا خسر ذلك – والعياذ بالله – فسيكون أفقر الفقراء  لأن مصير كل منهما يحتم تلك الحالة.

فلا بد من ان لا يحتقر احد او يستهان به لفقره ، او يحترم أحد او يقام له لغناه ، وإنما لابد من متابعة الحالة الإيمانية، إن كانت نشطة لديه فهو الغني حقا وان كان فقيرا لحساب المادي ، والعكس صحيح.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.