أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2019
2132
التاريخ: 2023-05-29
1206
التاريخ: 2-5-2017
1892
التاريخ: 12-5-2019
1936
|
دار الضرب: هي الدار التي تسك فيها السكة، حيث كان السلطان أو الخليفة يضرب بها المال الذي يجمع له من التبر وخلاصة الزيوف (1)، والستوقة (2) والبهرجة (3). وفيها تحفظ الموازيين والصنج والمكاييل (الطراونة، ودفتر، 101:1994). وتسمى دار الضرب بدار العيار: لأنها الدار التي تعنى عناية خاصة بوزن الذهب والفضة وزنا مدققا. (المقريزي ،1967: 70). وتعد دار الضرب مخزنا للمعادن الذهبية والفضية والنحاسية (النقشبندي 1974: 19) أهتم العرب المسلمين بدور الضرب حيث أنشأوا دورا جديدة للضرب، وكان لهم الفضل في أحياء كثير من دور الضرب الرومانية القديمة التي قضى عليها البيزنطيين في الشرق العربي وأوقفوا نشاطها، وما لبثت أن عمرت فيها الحياة من جديد على يد العرب المسلمين كمدينة دمشق وطبريا، وانطاكيا) (1941:40 walker) ولأهمية دور الضرب منذ صدر الإسلام فقد كان الإشراف يتم عن طريق السلطان أو الخليفة. (الرحاحلة، 1992: 81) أما عن دور الضرب الطولونية والإخشيدية، فلم تكن تلك الدور معقدة أو كبيرة في نظامها (کاشف، 191:1989) وكان الأشراف عليها يتم مباشرة من الأمير نفسه وخاصة في عهد مؤسس الدولة الطولونية أحمد بن طولون الذي كان الأشراف يتم مباشرة من خلاله وخاصة أشرافه على الدنانير الأحمدية. وكذلك فعل مؤسس الدولة الإخشيدية محمد بن طغج الذي كان يشرف، بنفسه على إصدار الدنانير. لا عجب في ذلك لان سك النقود من الأمور التي تعبر عن الاستقلال الذاتي للدولة (فهمي ،124:1965). وقد سار من جاء بعدهم من الأمراء الطولونيين، والإخشيديين على نهج السابقين فكانوا يشرفون على سك النقود بالإضافة إلى القاضي الذي كان له الأشراف الرسمي لضمان شرعية السكة التي تصدر عن الدار سواء من حيث جواز العيار (4) أو الوزن. بالإضافة إلى ذلك فلقد كان موظفي دار الضرب يتنقلون مع الأمير، أو يقومون بموافاته حيث يكون خارج مصر لضرب السكة. ومن المعروف أن السكة الطولونية ضربت في مدن مختلفة مثل مصر و فلسطين و دمشق و حمص و أنطاكيا ، و الراجح أن هذه المدن لم يكن فيها دار مستقلة لسك النقود و إنما كان الأمير يعتمد على المتخصصين في ضرب السكة للتنقل معه (کاشف : 192:1989) و يشير فهمي ((أن السكة التي ظهرت عليها أسماء المدن الشامية كانت تضرب في مصر تحت إشراف الحاكم الطولوني و ظهور أسماء المدن الشامية عليها باعتبارها حصة بلاد الشام من النقد الطولوني و أن هناك تخصيص مسبق و أرسلت للتداول حسب الاستحقاق (توبات 1998: 413 ) و لربما لم يكن هناك دور للضرب في المدن الشامية ذلك لان فريق الضرب كان يرافق الأمير ويضربون له ما يشاء . وفي اعتقادي المتواضع أن هذا الرأي ربما يكون صائبا وأن مصر ضمت دار الضرب الرئيسة لأنها مركز الدولة في ذلك الحين كما في وقتنا الحالي حيث البنك المركزي في مركز الدولة - العاصمة. ولقد قامت دور الضرب الإسلامية عامة على أساس من النظام والتقاليد، والقوانين والقواعد التي تضمن سلامة السك الصحيح. وذلك للدور الهام التاريخي والإعلامي للمسكوكات باعتبارها من شارات الملك ووثائق تاريخية رسمية تعكس الإحداث التاريخية والأوضاع الاقتصادية (الطراونة، 1994: 102). ضرب الطولونيون نقودهم في المدن التالية: مصر وفلسطين والرملة ودمشق وحمص، وأنطاكيا، إلا أن القسم الأكبر من هذه النقود ضرب في فلسطين ومصر (1985:50: Broome) أما الإخشيديون فلقد ضربوا نقودهم في المدن التالية: مصر وفلسطين، والرملة وطبريا ودمشق، وحمص والقسم الأكبر منها ضرب في فلسطين ومصر (النتشة 1982: 126و 156). من هنا نستنتج أن كل من الطولونيون والاخشيديون ضربوا نقودهم وخاصة الدنانير بشكل رئيسي في كل من فلسطين ومصر.
دمشق: اسم مدينة دمشق القديم (دمسكو) وتعتبر مدينة دمشق من أعظم المدن القديمة و قد لعبت دورا هاما في التاريخ عامة و في تاريخ السكة الإسلامية العربية منذ فجر الإسلام و لقد كانت فيها دار ضرب دمشق ، و كانت نشيطة منذ العصر الروماني ، ثم دمرها البيزنطيين و قام العرب بأحيائها من جديد ( 76 1956 ,walker) و لقد سكت هذه الدار مسكوكات معربة منذ سنة 79هـ / 698م (1980:30 Balog ) م ، وسكت فيها مجموعة كبيرة من ( الفلوس) ، الدنانير و الدراهم العباسية، والدنانير ، في عصر الطولونيين و الإخشيديون (فهمي ،1965 : 260) و (الطراونة ، 1992: 35 ).
مصر: باللغة السامية (مصير) و (مصري) وفي الآشورية (موصور) والعربية (ماصور) وتعتبر مصر من أعظم مدن العالم حضارة ولازالت أثارها شاهدة على ذلك. كان بها دار للسك منذ الفتح العربي سنة 20هـ - 640م. ولكن بدون ذكر اسم مصر عليها. تم إضافة اسم مصر على الفلس الأموي وذلك في عهد عبد الملك بن مروان فهمي 1965م، ص 280) (8665هـ /705685م) (دفتر 1980: 172). وعلى السكة الذهبية سجل اسم مصر وحده ولأول مرة سنة 199هـــــ) ، ولقد سك فيها الطولونيين و الإخشيديين الدنانير والدراهم ،وهناك نظرية مفادها أن الطولونيين لم يضربوا في مصر سوى الدنانير الذهبية ،و هذه النظرية لا يمكن إثباتها إلا عن طريق إيجاد الفوارق الفنية بين الدنانير الذهبية الطولونية، فهمي : 1965 : 128).
أنطاكيا: تقع في شمال سوريا وسط سهل خصيب في الحوض الأول لنهر العاصي أسس هذه المدينة سلوقس سنة 300 ق.م وذلك لإنشاء مستعمرتين لليونان فيها، ولقد كانت هذه المدينة من أكبر ثلاث مدن للإمبراطورية الرومانية بعد مدينتي روما والإسكندرية، لقد أنشئ في انطاكيا مدينة لسك الدراهم والفلوس الطولونية من سنة 276الى سنة 279هـ (فهمي ،1965م: ص135).
حمص: مدينة سورية، تقع بين دمشق وحلب الحموي، ج 2: 304 كانت حمص من إحدى مدن الإقليم الغربي وجند حمص أحد أجناد الشام سميت في العصر الروماني (mesa) ولقد ظهر اسمها باليونانية على الفلوس العربية المبكرة ذات التأثيرات البيزنطية (الطراونة 1996: 259) وهي أجدى دور الضرب التي قام البيزنطيين بتدميرها بعد أن كانت مدينة نشيطة في العصر الروماني، وقام العرب بإحيائها من جديد وقد ضربت فلوس عربية بعد إصلاح السكة على يد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وسكت فيها الدراهم والفلوس الطولونية (فهمي،259: 1965)
الرملة: تقع شمال شرق بيت المقدس، وهي مدينة عربية أموية تقع ضمن جند فلسطين فهمي، 1965: 261) سكت فيها فلوس كثيرة، وقد جاء اسم الرملة عليها باسم (الرمة) وعلى البعض الآخر الرملة، ضرب بها العباسيون والطولونيون والإخشيديون الدنانير والدراهم، شما، 1995: 284).
فلسطين: هي جزء من بلاد الشام وهي أحد خمسة أجناد من أجناد بلاد الشام حكمها الخلفاء الراشدون، وبنو أمية والعباسيون والفاطميين والأيوبيين والمماليك الأتراك وحكمها لفترة قصيرة في أثناء حكم العباسين في الفترة الثانية كلا من الطولونيون والإخشيديون والقرامطة.
سك بها الطولونيون الدنانير في السنوات 277 و279 و281 و282 و285 و290 291. (شما، 1980: 77) والإخشيديون ضربوا الدنانير الذهبية والدراهم والفلوس شما 292: 1995)، في السنوات 347 و349 و355 و357 و358هـ (شما، 1980: 40).
الرافقة: مدينة تقع على ضفة الفرات، ملاصقة ومتصلة بالرقة.. ويحيط بالرافقة سوران فهي مدينة مدورة على شاكلة مدينة السلام تتركز أهميتها في العصر العباسي في عهد الخليفة أبو جعفر المنصور (136-158هـ/754_775م) حيث رتب بها جندا من أهل خرسان.. أنشئ. فيها. دار للسك في العصر العباسي وقد سكت فيها دراهم وفلوس طولونية. فهمي 1965: 259).
طبريا: مدينة في فلسطين تقع إلى الغرب من بحر الجليل (شما، 1995: 288) ولقد كانت عاصمة الإقليم الجنوبي وهي عاصمة جند الأردن افتتحها شرحبيل بن حسنة صلحا بعد حصار دام أيام سنة 13هـ / وقد أنشئ فيها دار للسك منذ العهد الروماني ودمرها البيزنطيين وأعاد إحياءها العرب وصلنا منها فلوس نحاسية عربية على الطراز البيزنطي وفلوس عربية خالصة بعد إصلاح عبد الملك بن مروان. (فهمي ،1965م: 261). وقد سكت فيها الدنانير الذهبية والدراهم الفضية الإخشيدية في الأعوام 333 الى 338، وفي عامي 341و 353هـ. (شما، 1995م: 288).
..............................................
1- الزيوف: هي السكة الرديئة
2- الستوقة: بفتح السين هي السكة التي اختلط بمعدنها نحاس كثير فهي زائفة
3- البهرجة: السكة الباطلة أي الرديئة والسكة البهرج هي التي لا تقبل أصلا من صراف أو تاجر.
4- (العيار) هو النسبة القانونية بين وزن المعدن الصافي الموجود في قطعة السكة ووزنها الكلي وهي نسبه تعتمدها الدولة منعاً للتزوير أو الغش فهمي، 1965: 132).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|