المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24

طاقة كهربائية electric energy
16-11-2018
بكر الردى
19-8-2017
ديجوكسين Digoxin
9-2-2017
المواضيع الدينية للأدب
24-12-2020
مركز الطفو = مركز الإزاحة centre of buoyancy = centre of displacement
30-3-2018
خصائص النقل البحري
3-2-2023


الإمام علي (عليه السلام) وزير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)  
  
1397   03:49 مساءً   التاريخ: 2023-11-29
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج1، ص363-367
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-01-2015 3578
التاريخ: 2-2-2015 3391
التاريخ: 10-02-2015 4126
التاريخ: 21-01-2015 3276

روى الخوارزمي بإسناده عن سلمان الفارسي ، انه سمع النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : " إنّ أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب "[1].

وروى الحمويني بإسناده عن علي بن نزار بن حيان مولى بني هاشم ، عن جدّه قال : " سمعت عليّاً عليه السّلام يقول : لأقولنَّ قولا لم يقله أحد قبلي ولا يقوله بعدي إلاّ كذاب ، أنا عبد الله ، وأخو رسوله ، ووزير نبي الرحمة ، ونكحت سيدة نساء هذه الأمة وأنا خير الوصيين "[2].

وروى محمّد بن جرير الطبري في كتاب الدلائل بإسناده عن الربيع بن كامل ابن عم الفضل بن الربيع عن الفضل بن الربيع : " إنّ المنصور كان قبل الدولة كالمنقطع إلى جعفر بن محمّد عليهما السّلام ، قال : سألت جعفر بن محمّد بن علي عليهم السّلام على عهد مروان الحمار عن سجدة الشكر التي سجدها أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله ما كان سببها ، فحدّثني عن أبيه محمّد بن علي ، قال : حدّثني أبي علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وجّه في أمر من أموره ، فحسن فيه بلاؤه وعظم عناؤه ، فلما قدم من وجهه ذلك اقبل إلى المسجد ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد خرج يصلي الصلاة ، فصلى معه ، فلما انصرف من الصلاة اقبل على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فاعتنقه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ثم سأله عن مسيره ذلك وما صنع فيه ، فجعل علي عليه السّلام يحدّثه وأسارير رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تلمع سروراً بما حدثه ، فلما أتى صلوات الله عليه على آخر حديثه قال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ألا أبشرك يا أبا الحسن ؟ قال : فقال علي : فداك أبي وأمي ، فكم من خير بشرت به ، قال : إنّ جبرئيل عليه السّلام هبط علي في وقت الزوال ، فقال لي : يا محمّد هذا ابن عمك علي وارد عليك ، وإن الله عزّوجلّ أبلى المسلمين به بلاء حسناً ، وانّه كان من صنعه كذا وكذا ، فحدّثني بما أنبأتني به ، فقال لي : يا محمّد أنه نجى من ذرية آدم من تولى شيث بن آدم - وصّي أبيه آدم - بشيث ، ونجى شيث بأبيه آدم ، ونجى آدم بالله ، يا محمّد ، نجى من تولى سام بن نوح - وصي أبيه نوح - بسام ، ونجى سام بنوح ، ونجى نوح بالله ، يا محمّد ، ونجى من تولى إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن - وصّى أبيه إبراهيم - بإسماعيل ، ونجى إسماعيل بإبراهيم ، ونجى إبراهيم بالله ، يا محمّد ، ونجى من تولى يوشع بن نون - وصيّ موسى - بيوشع ، ونجى يوشع بموسى ، ونجى موسى بالله ، يا محمّد ، ونجى من تولى شمعون الصفا وصّي عيسى بشمعون ، ونجى شمعون بعيسى ، ونجى عيسى بالله ، يا محمّد ونجى من تولى علياً وزيرك في حياتك ووصيك عند وفاتك بعلي ، ونجى علي بك ، ونجوت أنت بالله عزّ وجلّ ، يا محمّد ، إنّ الله جعلك سيد الأنبياء وجعل علياً سيد الأوصياء وخيرهم ، وجعل الأئمة من ذريتكما إلى أن يرث الأرض ومن عليها ، فسجد علي صلوات الله عليه وجعل يقبّل الأرض شكراً لله تعالى ، وإن الله جل اسمه خلق محمّداً وعلياً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام أشباحاً يسبحونه ويمجدونه ويهللونه بين يدي عرشه قبل إنّ يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فجعلهم نوراً ينقلهم في ظهور الأخيار من الرجال وأرحام الخيرات المطهرات والمهذبات من النساء من عصر إلى عصر ، فلما أراد الله عزّ وجلّ أن يبين لنا فضلهم ويعرفنا منزلتهم ويوجب علينا حقهم أخذ ذلك النور فقسمه قسمين ، جعل قسماً في عبد الله بن عبد المطلب فكان منه محمّد سيد النبيين وخاتم المرسلين وجعل فيه النبوة ، وجعل القسم الثاني في عبد مناف وهو أبو طالب بن عبد المطلب فكان منه علي أمير المؤمنين وسيد الوصيين ، وجعله رسول الله وليه ووصيه وخليفته وزوج ابنته وقاضي دينه وكاشف كربته ومنجز وعده وناصر دينه "[3].

وروى ابن عساكر بسنده عن مطير عن أنس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إنّ خليلي ووزيري وخير من أخلف بعدي ، يقضي ديني وينجز موعودي ، علي بن أبي طالب رضي الله عنه "[4].

وروى الهيثمي عن ابن عمر ، قال : " بينا أنا مع رسول الله في ظل بالمدينة ، ونحن نطلب علياً ، إذ انتهينا إلى حائط ، فنظرنا إلى علي وهو نائم في الأرض ، وقد أغبر ، فقال : لا ألوم الناس يكنونك أبا تراب ، فلقد رأيت علياً تغير وجهه واشتد ذلك عليه فقال : ألا يرضيك يا علي قال : بلى يا رسول الله ، قال : أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمّتي ، فمن أحبّك في حياة منّي فقد قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان وآمنه يوم الفزع ، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية ، يحاسبه الله بما عمل في الإسلام "[5].

وروى السيد شهاب الدين أحمد بإسناده عن أسماء بنت عميس رضي الله تعالى عنه ، قالت : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : اللهم إني أقول كما قال أخي موسى : اجعل لي وزيراً من أهلي ، علياً اشدد به أزري وأشركه في أمري ، كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً ، إنك كنت بنا بصيراً "[6].

وروى القندوزي الحنفي بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إنّ الله تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولا ، وأنزل علي سيد الكتب ، فقلت : إلهي وسيدي إنك أرسلت موسى إلى فرعون فسألك أن تجعل معه أخاه هارون وزيراً يشد به عضده ويصدق به قوله ، وإني أسألك يا سيدي وإلهي إنّ تجعل لي من أهلي وزيراً تشد به عضدي ، فاجعل لي علياً وزيراً وأخاً ، واجعل الشجاعة في قلبه وألبسه الهيبة على عدوه ، وهو أول من آمن بي وصدقني وأول من وحّد الله معي ، وإني سألت ذلك ربي عزّ وجل فأعطانيه فهو سيد الأوصياء ، اللحوق به سعادة ، والموت في طاعته شهادة ، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمي ، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي ، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي ، وهو وهما والأئمة من بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين ، وهم أبواب العلم في أمتي ، من تبعهم نجا من النّار ومن اقتدى بهم هدى إلى صراط مستقيم ، لم يهب الله محبتهم لعبد إلا أدخله الله الجنة "[7].

أقول : أورد روايات وزارة علي بن أبي طالب للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم السيد هاشم البحراني ، فذكر من طرق العامة أحد عشر حديثاً ، ومن طرق الشيعة واحداً وعشرين حديثاً[8].

وهي من الأدلة التي استدل بها العلامة الحلي لإثبات إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام قائلا : " وفي ( مسند أحمد ) قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إني أقول كما قال أخي موسى : ( وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي )[9] " علياً " ( اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي )[10] الآية "[11].

وقد انبرى علماؤنا من بعده لتوضيح دلالتها على الإمامة ودفع شبهات المعاندين حولها ، فمن شاء المزيد فليراجع[12].

 


[1] المناقب الفصل التاسع ص 62 ، رواه محمّد بن رستم عنه وعن أنس في تحفة المحبّين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 185 .

[2] فرائد السّمطين ج 1 ص 311 .

[3] كتاب اليقين ص 47 مخطوط .

[4] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 116 الحديث 157 .

[5] مجمع الزّوائد ج 9 ص 121 ، ورواه الوصابي ص 14 ، قم 10 ، والمتقي في المنتخب هامش المسند - ج 5 ص 32 .

[6] توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 409 .

[7] ينابيع المودّة الباب الثّاني عشر ص 62 .

[8] غاية المرام ، الباب الثالث والثمانون ، والرابع والثمانون ص 612 وص 613 .

[9] سورة طه : 29 .

[10] سورة طه : 31 - 32 .

[11] كشف الحق ونهج الصدق 339 .

[12] إحقاق الحق ، الحديث السابع والعشرون ص 339 مخطوط .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.