أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-17
1138
التاريخ: 2023-12-23
1034
التاريخ: 2023-11-22
2457
التاريخ: 2023-12-23
1009
|
الجواب : نعم يوجد بعض الاختلاف في الفروع بين الفريقين ، بسبب أخذنا تفسير الكتاب والسنّة من أهل البيت عليهم السلام حصراً ، وأخذهم من جميع الصحابة لهما رواية ودراية.
فالصحابة كثيرون جدّاً ، ويروون الأحاديث المختلفة والمتعارضة ، وكذلك فهمهم مختلف ، وكُلّ يدلو بدلوه ، وهم ليسوا سواء في العلم ، أو كثرة المصاحبة للنبي صلى الله عليه وآله ، أو السابقة أو عدم الانشغال عنه بالأُمور الحياتية من زراعة وتجارة وغيرها.
وكذلك نرى أنّ العدالة تختلف درجاتها بينهم ، وتغيير الأحكام والدين بدأ ينمو بشكل كبير في أزمان قريبة من وفاة النبيّ صلى الله عليه وآله ، وبدأ الاجتهاد يطفو على سطح المجتمع الإسلامي ، ويقدّم قول فلان وفلان على النصوص الواضحة الصريحة ، وبدأ النهي عن رواية الحديث الشريف أيضاً ، وحبس الصحابة في المدينة وعدم خروجهم للتبليغ ، وكذلك ضرب عمر بعض الصحابة بالدُّرة لتحديثهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وغير ذلك من ملابسات عديدة قد نبَّه وحذّر النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله منها ، كقوله صلى الله عليه وآله : « لينتقضن عرى الإسلام عروة عروة ... وأولهن نقضاً الحكم ، وآخرهن الصلاة » (1).
وقال الهيثمي : « رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح » (2).
وكذلك أثبت الصحابة ذلك التغيير والانحراف بعد وفاة النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله ، فقد روى البخاري بإسناده عن الزهري قال : « دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي ، فقلت له : ما يبكيك؟ فقال : لا أعرف شيئاً ممّا أدركت إلاّ هذه الصلاة ، وهذه الصلاة قد ضُيّعت » (3).
وفي البخاري وعن أنس أيضاً قال : « ما أعرف شيئاً ممّا كان على عهد النبيّ صلى الله عليه وآله ، قيل الصلاة ، قال : أليس ضيعتم ما ضيعتم فيها؟ » (4).
وروى البخاري أيضاً عن أُمّ الدرداء قالت : « دخل عليَّ أبو الدرداء وهو مغضب ، فقلت : ما أغضبك؟ فقال : والله ما أعرف من أُمّة محمّد صلى الله عليه وآله شيئاً إلاّ أنّهم يصلّون جميعاً » (5).
فهذا أبو الدرداء يثبت شيئاً واحداً بقي في المسلمين على حاله ، وهو صلاة الجماعة ، وذاك أنس بن مالك يثبت تغيّر كُلّ شيء عمّا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهؤلاء الصحابة كانوا في زمن قريب من النبيّ صلى الله عليه وآله ، فكيف الحال الآن؟
وهذه النصوص صريحة في التغيير والانحراف حتّى في العبادات ، ولكن مع كُلّ ذلك فإنّ المستقي للفروق الفقهية بين مذهب أهل البيت والمذاهب الأُخرى يجد : أنّ الاتفاق أكثر من الاختلاف ، وهذا ما ذكره جمع من المحقّقين ، والله العالم.
______________
1 ـ مسند أحمد 5 / 251 ، المستدرك 4 / 92.
2 ـ مجمع الزوائد 7 / 281.
3 ـ صحيح البخاري 1 / 134.
4 ـ نفس المصدر السابق.
5 ـ المصدر السابق 1 / 159.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|