المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

منتخب من رسالة الصادق إلى جماعة شيعته
16-10-2015
Methyl Methacrylate
31-8-2017
استخدام الطاقة الشمسية في الزراعة
19-9-2016
اللَّه والإنسان
7-10-2014
Rózsa Péter
9-11-2017
الاستعارة في مدارج البلاغة
5-11-2014


المال وفتنة النفس  
  
2625   07:19 مساءً   التاريخ: 30-3-2021
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص533-534
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

1689. عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) - عن جبريل أنه قال -: إن حب الدنيا والأموال فتنة، ومشغلة عن الآخرة (1).

1690. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن لكل امة فتنة، وفتنة امتي المال (2).

1691. الإمام علي (عليه السلام) - في صفة الدنيا -: من استغنى‏ فيها فتن، ومن افتقر فيها حزن (3).

1692. عنه (عليه السلام): المال فتنة النفس، ونهب الرزايا (4).

1693. عنه (عليه السلام): المال للفتن سبب، وللحوادث سلب (5).

1694. عنه (عليه السلام): حب المال سبب الفتن، وحب الرئاسة رأس المحن (6).

1695. عنه (عليه السلام): الفتن ثلاث: حب النساء؛ وهو سيف الشيطان، وشرب الخمر؛ وهو فخ الشيطان، وحب الدينار والدرهم؛ وهو سهم الشيطان (7).

1696. الإمام الكاظم (عليه السلام): اللهم إني أعوذ بك من مال يكون علي فتنة (8).

_______________________

1. الكافي: 5/313/38 عن أبي بصير عن الإمام الباقر(عليه السلام)، بحار الأنوار: 22/123/92.

2. سنن الترمذي: 4/569/2336، مسند ابن حنبل: 6/152/17478، المستدرك على الصحيحين: 4/354/7896، صحيح ابن حبان: 8/17/3223، المعجم الكبير: 19/179/404 كلها عن كعب بن عياض، كنز العمال: 3/191/6106؛ نثر الدر: 1/194، روضة الواعظين: 470 وليس فيه صدره.

3. نهج البلاغة: الخطبة 82، خصائص الأئمة(عليه السلام): 118، تحف ‏العقول: 201، الأمالي ‏للسيد المرتضى:ف1/107، تنبيه الخواطر: 1/88، بحارالأنوار: 78/4/53؛ مطالب السؤول: 32، المناقب للخوارزمي: 364/379 عن عبيد الله بن محمد التقي عن شيخ من بني عدي، كنز العمال: 3/720/8567.

4. غرر الحكم: 1988.

5. غرر الحكم: 1448.

6. غرر الحكم: 4871.

7. الخصال: 113/91، جامع الأخبار: 429/1202 كلاهما عن الأصبغ بن نباتة، بحار الأنوار: 2/107/4 وج 73/140/12.

8. مصباح المتهجد: 503/584، البلد الأمين: 101، المصباح للكفعمي: 146، بحار الأنوار: 90/153؛ المعجم الأوسط: 6/199/6180 عن ابن عباس قال: «كان من دعاء داود النبي(عليه السلام)». 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.