أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016
2971
التاريخ: 14-5-2017
2181
التاريخ: 31-7-2020
2464
التاريخ: 2023-03-07
1116
|
ان الخلافات التي تحصل في الحياة الزوجية غالبا ما يكون سببها: اما عدم معرفة الأسس التي يقوم عليها الزواج؛ بحسب نظر الشريعة الإسلامية، واما بسبب النقص في التربية الدينية او قيام أحد الزوجين او كليهما بأمور تسبب الأذى للشريك الآخر. لذا، ينبغي على الزوجين التعرف على أهم المقومات الصحيحة التي تقوم عليها الحياة الزوجية.
وانطلاقا مما ورد في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، فان مقومات الحياة
الزوجية يمكن أن نلخصها على الشكل التالي:
المودة والمحبة
ينبغي أن تسود الحياة الزوجية روح المودة والمحبة والصفاء، لأن الحياة الخالية من الحب لا معنى لها. والمودة من وجهة نظر القرآن؛ هي الحب الفعال، لا ذلك الحب الذي يطفو على السطح كالزَبَد. فالحب المنشود هو الحب الذي يضرب بجذوره في الأعماق، والذي يظهر من القلب إلى الحياة بواسطة الأعمال. ان الإسلام يوجب ان نبرز عواطفنا تجاه من نحبهم، وهو أمر تتجلى ضرورته في الحياة الزوجية؛ فالمرأة، - كما يؤكد الحديث الشريف - لا تنسى كلمة الحب التي ينطقها زوجها أبداً، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (قول الرجل لزوجته إني أحبك لا يذهب من قلبها أبداً)(1).
وقد يبدو للبعض - جهالاً - ان اظهار العاطفة بين الزوجين أمر يدعو الى السخرية؛ انطلاقا من كون المسالة واضحة لا تحتاج الى دليل، ولكن حقيقة الامر على العكس
من ذلك تماما؛ فعلى الرغم من وجود العاطفة والحب بين الزوجين، الا ان التعبير عنه أمر في غاية الضرورة، حيث يعزز من قوة العلاقات الزوجية ويزيدها متانة
ورسوخا.
يقول السديد الطباطبائى قدس سره في تفسيره الميزان في تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21]، المودة؛ كأنها الحب الظاهر أثره في مقام العمل، فنسية المودة إلى الحب؛ كنسبة الخضوع الظاهر أثره في مقام العمل إلى الخشوع الذي هو نوع تأثر نفساني عن العظمة والكبرياء [..] ومن اجل موارد المودة والرحمة: المجتمع المنزلي؛ فإن الزوجين يتلازمان بالمودة والمحبة، وهما معا، وخاصة الزوجة، يرحمان الصغار من الأولاد؛ لما يريان ضعفهم وعجزهم عن القيام بواجب العمل؛ لرفع الحوائج الحيوية، فيقومان بواجب العمل في حفظهم، وحراستهم، وتغذيتهم، وكسوتهم، وايوائهم، وتربيتهم. ولولا هذه الرحمة لانقطع النسل، ولم يعش النوع قط«(2).
وروي عن الرسول (صلى الله عليه وآله) انه قال: (اتقوا الله في الضعيفين؛ اليتيم والمرأة، فان، خياركم خياركم لأهله)(3).
وعنه (صلى الله عليه وآله) انه قال أيضا: (من اتخذ زوجة فليكرمها)(4).
وروي عن الامام ابى جعفر (عليه السلام) انه قال: (البشر الحسن وطلاقة الوجه؛ مكسبة للمحبة وقربة من الله عز وجل، وعبوس الوجه، وسوء البشر؛ مكسبة للمقت وبعد من الله)(5).
إن أساس الحياة الزوجية يقوم على التعاون، ومساعدة كل من الزوجين للآخر في جو من الدعم المتبادل، وبذل اقصى الجهود؛ لأجل حل المشاكل، وتقديم الخدمات المطلوبة. وصحيح ان للزوج وظيفته المحددة، والزوجة هي الأخرى لديها وظيفتها المحددة، ولكن التعاون والتفاهم يلغيان هذا التقسيم ويجعلان كلا منهما نصيرا للآخر وعونا له، وهذا ما يضفي على الحياة جمالاً وحلاوة، اذ ليس من الانسانية ابدا ان تجلس المرأة قرب الموقد وتنعم بالدفء في حين يكافح زوجها وسط الثلوج، او بالعكس، بذريعة ان لكل منهما وظيفته!
فلا بد من إرساء نوع من التوافق والتفاهم بينهما، حيث تقتضي الضرورة ان يتنازل
كل طرف عن بعض آرائه ونظرياته لصالح الطرف الآخر في محاولة لردم الهوة التي تفصل بينهما، ومد الجسور المشتركة، وان لا يبدي اي طرف تعصبا في ذلك ما دام الأمر في الدائرة الشرعية التي يحددها الدين.
روي عن الإمام الرضا (عليه السلام): (واعلم ان النساء شتى؛ فامرأة ولود ودود تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته ولا تعين الدهر عليه، وامرأة عقيمة لا ذات جمال ولا تعين زوجها [على خير]، وامرأة صخابة ولاجة همازة تستقل الكثير ولا تقبل اليسير واياك ان تغتر بمن هذه صغتها)(6). وفي هذه الرواية إشارة لطيفة الى ضرورة ان تكون المرأة متعاونة مع زوجها؛ فتعينه على دنياه، كما تعينه على آخرته.
ومن مصاديق التعاون: خدمة العيال في شؤون معيشتهم وحياتهم اليومية، فقد ورد في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا علي لا يخدم العيال إلا صدّيق او شهيد او رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة)(7).
الزواج بداية مرحلة جديدة من المعاشرة تنتهي في ظلالها عزلة الرجل والمرأة،
ويبدأ عهد جديد من الالفة والانسى بينهما؛ وعلى اثر ذلك يحصل نوع من التقارب بين أفكار الزوجين ورؤاهما، كذلك الأمر بالنسبة لتوجهاتهما والخطط المستقبلية لحياتهما المشتركة.
وقد حث الإسلام على معاشرة المرأة بالمعروف؛ وذلك من خلال عدد ضخم من المفاهيم الأخلاقية والتربية السلوكية، ومن هذه المفاهيم:
1ـ العشرة الحسنة: ان الحياة الزوجية السليمة هي الحياة التي يعيش فيها الزوجان
بتناغم وتفاهم كبيرين، والعنوان الابرز لهما هو: الا يسيء احدهما للآخر، بل يحرصان على ان يكون الاحسان هو الهدف الحاكم على سير الحياة الزوجية بينهما، قال الله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19] وروي عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) قال: (خيركم خيركم لنسائه، وانا خيركم لنسائي)(8). وروي عن الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) في وصيته لمحمد بن الحنفية: (ان المرأة ريحانة وليست بقهرمانة، فدارها على كل حال، وأحسن الصحبة لها، فيصفو عيشك)(9).
2ـ الاكرام والرحمة: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من اتخذ زوجة فليكرمها)(10)، وعن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) قال: (لا غنى بالزوج عن ثلاثة اشياء في ما بينه وبين زوجته، وهي: الموافقة؛ ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها، وحسن خلقه معها، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها، وتوسعته عليها)(11).
فمن ادنى حقوق الزوجة إكرامها، والرفق بها، وإحاطتها بالرحمة، والمؤانسة. قال الإمام علي بن الحسدين (عليه السلام): (وأما حق رعيتك بملك النكاح، فان تعلم أن، الله جعلها سكنا ومستراحا وانسا وواقية، وكذلك كل واحد منكما يجب أن يحمد الله على صاحبه، ويعلم ان ذلك نعمة منه عليه، ووجب ان يحسن صحبة نعمة الله ويكرمها ويرفق بها، وان كان حقك عليها اغلظ، وطاعتك بها الزم في ما احبت وكرهت ما لم تكن معصية، فإن لها حق الرحمة، والمؤانسة، وموضع السكون اليها قضاء اللذة التي لا بد من قضائها)(12).
3ـ عدم استخدام القسوة: نهى الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) عن استخدام القسوة مع المرأة، وجعل من حق الزوجة عدم ضربها والصياح في وجهها، ففي جوابه على سؤال خولة بنت الأسود حول حق المرأة، قال: (حقك عليه ان يطعمك مما يأكل، ويكسوك مما يلبس، ولا يلطم، ولا يصيح في وجهك)(13). وقال (صلى الله عليه وآله): (اخير الرجال من امتي الذين لا يتطاولون على اهليهم، ويحنون عليهم، ولا يظلمونهم)(14).
يؤدي اختلاف المشارب والأذواق بين الزوجين الى ظهور الاختلافات والنزاعات بينهما، بل يمكننا القول: ان الحياة الزوجية التي لا تشهد نزاعا او تصادما بين الطرفين أمر خيالي بعيد عن الحقيقة.
يوصي الإسلام في حالة بروز نزاع عائلي ان يلجأ احد الطرفين الى الصمت،
وان يغض الطرف عن اخطاء الطرف الآخر، وان يتعامل معه بما يرضي الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله).
ان الحياة الزوجية ترافقها المشاكل، ولا يمكن تحملها الا بالصبر، وضبط النفس، والتسامح، وغص الطرف قليلا عن أخطاء الطرف الآخر.
وقد حثت الروايات الشريفة كثيرا على الصبر عند وقوع الخلاف؛ قولا كان ام فعالاً.
روي عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) انه قال: (من احتمل من امرأته ولو كلمة واحدة، أعتق الله رقبته من النار، وأوجب له الجنة)(15).
التزين
من الضروري جدا ان يراعي الزوجان زينتهما ومظهرهما، وان يحاولا الظهور بالمظهر اللائق أحدهما أمام الآخر. فهناك العديد من النسوة اللائي انحرفن عن جادة العفة؛ بسبب إهمال ازواجهن لهذا الجانب الحساس من الحياة. فعن الإمام الكاظم (عليه السلام) ان التهيئة مما يزيد من عفة النساء، ولقد ترك النساء العفة بترك ازواجهن التهيئة)(16).
كما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) توصية للرجل بتوفير الزينة لزوجته حتى لو اقتصر الأمر على قلادة. يقول (عليه السلام): (لا ينبغي للمرأة ان تعطل نفسها؛ ولو ان تعلق في عنقها قلادة)(17).
قال تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286]. على الزوجة ان تراعي امكانيات الزوج في النفقة وغيرها، فلا تكلف الزوج ما لا يطيقه من امر النفقة، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال في هذا الصدد: «أيما امرأة ادخلت على زوجها في أمر النفقة وكلفته ما لا يطيق، لا يقبل الله منها صرفاً ولا عدلاً إلا ان تتوب وترجع وتطلب منه طاقته)(18).
ونِعمَ الواعظ في ذلك ما ورد في سيرة الزهراء (عليها السلام) سيدة نساء العالمين، ففي الخبر عن ابي سعيد الخدري، قال: (أصبح علي بن ابي طالب (عليه السلام) ذات يوم ساغبا، فقال يا فاطمة هل عندك شيء تغذينيه؟ قالت: لا والذي أكرم أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية ما اصبح الغداة عندي شيء، وما كان شيء اطعمنا مذ يومين إلا شيء كنت أؤثرك به على نفسي وعلى ابني هذين الحسن والحسين، فقال علي (عليه السلام): فاطمة: ألا كنت أعلمتيني فأبغيكم شيئاً، فقالت: يا أبا الحسن إني لأستحي من إلهي أن أكلفك ما لا تقدر عليه)(19).
وكذلك الحال بالنسبة للزوج، عليه ان يراعي إمكانات زوجته النفسية والجسدية والعاطفية؛ لأن الله لا يكلف نفسا الا طاقتها وإمكاناتها؛ وهي سنة الحياة التي لا تقبل الجدل، ومن يعاندها فلا محالة سوف يقع في الأخطاء الكبيرة.
فلا بد ان يقدر ظروفها في المرض والعافية، والقوة والضعف، والليل والنهار، وشغلها وفراغها، وغير ذلك؛ لأنها قوانين الخلقة؛ وكل انسان له مزاجه، وله تداعياته النفسية، وله كرهه وحبه، وانزعاجه ورضاه، وقلقه وطمأنينته.
ما تقدم هو بمثابة اهم الأسس والمبادئ التي تبتني عليها الحياة الزوجية السعيدة. وهو ما ينبغي ان يلتفت اليه الزوجان بشكل أساس، فيقومان بالتعرف على هذه المبادئ قبل بدء حياتهما الزوجية، اذ لا يمكن ان تستقر دعائم حياة الزوجين الا عبر معرفة هذه الأسس والمبادئ. والإسلام الذي هو خاتم الأديان السماوية قد وضح هذه المبادئ وبينها في القرآن والسنة الشريفة. والنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وعترته الطاهرة (عليهم السلام) هم نماذج مضيئة في سماء البشرية من حيث تطبيق نظرة الإسلام للزواج وبناء الأسرة.
ولا نخفي سرا اذا قلنا بأن تطبيق هذه المفاهيم يحتاج الى ارادة صلبة، ومقدار كبير
من التنسيق والتفاهم على انجاح العلاقة الزوجية، والا فلا يمكن لأي من الطرفين ان يقوم بمسؤولياته وان يؤدي واجباته بالشكل الملائم.
1- الحياة الزوجية السعيدة ينبغي ان تكون مبنية على أسس متينة عمادها التعاليم التي أرساها الإسلام وطبقها اهل بيت العصمة (عليهم السلام)، وأما إذا كانت الحياة الزوجية مبنية على الأهواء النفسية السلبية والتحكم الشخصي؛ فإنه لن يُكتب لها النجاح والكمال.
2- على الزوجين ان يعيشا تحت ظل المودة، والتي هي عبارة عن الحب الفعال، لا
ذلك الحب الذي يطفو على السطح كالزبد، بل الذي تتجلى حقيقته في الممارسة العملية في الحياة اليومية لكلا الزوجين.
3- ان التعاون بين الزوجين اسلوب يساعد على اشاعة جو من الراحة والألقة والتضافر بين أفراد العائلة، ومن مصاديق التعاون: خدمة العيال في شؤون معيشتهم وحياتهم اليومية من قبل الرجل.
4- لقد نهى الرسول (صلى الله عليه وآله) عن استخدام القسوة مع المرأة، والتعرض لها بالضرب والإهانة. وأوصى الإسلام في حالة بروز نزاع عائلي ان يلجأ كلا الزوجين او أحدهما الى الحلول الدينية والتربوية الصحيحة.
5- من الأساليب المهمة التي تفيد في تقوية العلقة العاطفية بين الزوجين، هو أن يقوم كل منهما بالتزين والتجمل للآخر، وأن يبتعد عن كال ما ينفر الطرف الأخر على مستوى الشكل والمظهر.
6- على كل من الزوجين ان يرفق بالآخر ويداريه؛ فلا يكلف احدهما الاخر ما لا طاقة له به على كلا المستويين المادي والمعنوي.
الإسلام ايضا دين الجميع، اي: جاء ليأخذ بيد الإنسان إلى الصورة المنشودة، فهو يريد ان يحقق له صورة متوازنة لا يظلم فيها الإنسان أخاه الإنسان حتى بمقدار رأس إبرة.. لا يظلم فيها الإنسان طفله... لا يعتدي على حقوق زوجته.. والزوجة لا تتعدى حدودها مع زوجها... الأخ لا يعتدي على حدود اخيه. وهؤلاء لا يعتدون على اخوتهم ورفاقهم. الإسلام يريد للإنسان ان يكون انسانا عادلا بتمام معنى الكلمة، أي يكون عقله عقل انسان، وروحيته روحية انسان، ومظهره مظهر انسان ومتخلقا بأخلاق الإنسان.
نحن بحاجة الى مثل هذه الرسالة التي تأخذ بيد الإنسان في مدارج الكمال الإنساني منذ اللحظة التي يولد فيها، فهل تجدون في العالم مثل هذه الرسالة وهذا الدين؟ دين يبدي رأيه بشأن بناء الإنسان حتى قبل زواج ابويه.
ان المذاهب الموجودة في العالم قاطبة تحصر اهتمامها بالإنسان البالغ الذي وصل الى مرحلة من الفهم والإدراك، بيد ان الإسلام يضع احكاما للإنسان قبل ان يولد، اذ انه يحدد للأبوين قبل الزواج طبيعة الشخص الذي يختاره كل منهما، يقول للفتاة اي زوج تختار، ويحدد للشاب مواصفات الزوجة المطلوبة. لماذا يفعل الإسلام ذك؟ لأن كلا من الشاب والفتاة سيكونان منشأ لأفراد آخرين. الإسلام يريد لهذا الفرد الذي سيلتحق بالمجتمع ان يكون صالحا، فقبل ان يتزوج الشاب يُحدّد له الصورة التي ينبغي ان تكون عليها المرأة، وهكذا بالنسبة للفتاة، يُعيّن لها ملامح شخصية الشاب الذي ينبغي ان ترتبط به، ما هي اخلاقه، ما هي افعاله... وما هي اخلاق الفتاة وسلوكها، وفي اية أسرة تربت... وبعد ان يتم الزواج يحدد لهما صورة العلاقة بينهما، ثم يبدي رأيه بطبيعة الفترة التي تسبق الحمل، ما هي آداب فترة الحمل، وآداب الولادة والحضانة والرضاعة. كل ذلك من أجل ان تأتي ثمرة هذا الزواج صالحة يغذى بها المجتمع ويتحقق الصلاح في العالم اجمع.
هذا هو الإسلام، يريد ان يربي إنسانا، وقد تدبر أمره قبل اقتران الزوجين، ويحدد ما ينبغي للرجل والمرأة اللذين ينويان الزواج فعله، ثم كيف ينبغي ان يتصرفا الى ان يأتي الطفل، وما ينبغي لهما فعله خلال فترة الرضاعة، وكيف يجب التصرف مع الطفل وهو في أحضان الأبوين، وبعدها، كيف يتعاملون معه في محيط المدرسة الصغيرة، ثم في الثانوية والإعدادية... وكذلك نوعية المعلمين الذين يتولون تربية الأطفال، واذا ما وصل لسن البلوغ يحدد الإسلام له كيف ينبغي ان تكون افعاله وأخلاقه وسلوكه، وماذا ينبغي له ان يتجنبه، كل هذا لأن الإسلام يريد ان يرفد المجتمع بأفراد صالحين.
_______________________
(1) وسائل الشيعة، ج14، ص10.
(2) تفسير الميزان، ج16، ص166.
(3) بحار الأنوار، ج76، ص268.
(4) مستدرك الوسائل، ج2، ص550.
(5) تحف العقول، ص926.
(6) الكافي، ج5، ص323.
(7) بحار الأنوار، ج101 ، ص132.
(8) من لا يحضره الفقيه، ج3، ص281.
(9) مكارم الأخلاق، ص218.
(10) مستدرك الوسائل، ج2، ص550.
(11) بحار الأنوار، ج75، ص237.
(12) بحار الأنوار، ج75، ص188.
(13) مكارم الأخلاق، 218.
(14) م. ن، ص216ــ217.
(15) بحار الأنوار، ج75، ص216.
(16) الكافي، ج5، ص567.
(17) وسائل الشيعة، ج3، ص333.
(18) مكارم الأخلاق، ص202.
(19) بحار الأنوار، ج43، ص59.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|