المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

الثقوب السوداء
2024-01-21
Bessel Function Zeros
4-3-2019
تنازع الاختصاص في القانون
4-4-2017
أوّل ما أنزل من القرآن في مكة والمدينة
2023-05-21
Tertiary Amyl Methyl Ether (CH3CH2C(CH3)2-O-CH3)
15-8-2017
المجمع المسكوني السادس.
2023-10-21


[علم أمير المؤمنين(عليه السلام)]  
  
3693   10:09 صباحاً   التاريخ: 20-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص34-36
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016 3658
التاريخ: 13-4-2016 3107
التاريخ: 7-02-2015 3175
التاريخ: 1-5-2022 1649

في الاستيعاب بسنده عن ابن عباس أنه قال والله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم وأيم الله لقد شارككم أو شاركهم في العشر العاشر وكفى في ذلك قوله (صلى الله عليه واله) أنا مدينة العلم أو مدينة الحكمة وعلي بابها وسيأتي ومعرفته بالقضاء وسيأتي أيضا وفي الاستيعاب قال أحمد بن زهير أخبرنا يحيى بن معين عن عبدة بن سليمان عن عبد الملك بن أبي سليمان قلت لعطاء أ كان في أصحاب محمد أعلم من علي قال لا والله ما أعلمه وفيه بسنده عن عائشة أنها قالت في علي إما إنه لاعلم الناس بالسنة .

وفي حلية الأولياء : ثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا أبو الحسن بن أبي مقاتل ثنا محمد بن عبد الله بن عتبة ثنا محمد بن علي الوهبي الكوفي ثنا أحمد بن عمران بن سلمة وكان ثقة عدلا مرضيا ثنا سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله كنت عند النبي (صلى الله عليه واله) فسئل عن علي فقال قسمت الحكمة عشرة أجزاء فاعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا .

أحمد بن عمران ذكره الذهبي في الميزان وقال لا يدري من هو ثم ضعفه بهذا الحديث وتعقبه الحافظ في اللسان بما تقدم في السند من قول الوهبي أنه كان ثقة عدلا مرضيا قال وفي هذا مخالفة لما ذكره الذهبي هكذا ذكره السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسيني المغربي المعاصر نزيل القاهرة في كتاب فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ثم قال قلت لو وثقه الناس كلهم لقال الذهبي في حديثه انه كذب كما فعل في عدة أحاديث أخرجها الحاكم بسند الشيخين وأدعى هو دفعا بالصدر وبدون دليل أنها موضوعة وما علتها في نظره إلا كونها في فضل علي بن أبي طالب فالله المستعان .

وروى أبو نعيم في الحلية بسنده عن علي قال رسول الله (صلى الله عليه واله) ليهنك العلم أبا الحسن لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا .

وفي الاستيعاب والإصابة وحلية الأولياء بأسانيدهم عن ابن عباس كنا إذ أتانا الثبت عن علي لم نعدل به وفي الاستيعاب والإصابة بالاسناد عن سعيد ابن المسيب كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن ولم يقل أحد سلوني قبل أن تفقدوني غيره كما يأتي وفي الاستيعاب قال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قلت لعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة يا عم لم كان صفو الناس إلى علي فقال يا ابن أخي ان عليا (عليه السلام) كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم وكان له البسطة في العشيرة والقدم في الاسلام والصهر لرسول الله (صلى الله عليه واله) والفقه في السنة والنجدة في الحرب والجود في الماعون وفيه روى عبد الرحمن بن أذينة العبدي عن أبيه أذينة بن مسلمة قال أتيت عمر بن الخطاب فسألته من أين اعتمر فقال أئت عليا فاسأله وذكر الحديث وفيه ما أجد لك إلا ما قال علي وفيه كان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسال له علي بن أبي طالب عن ذلك فلما بلغه قتله قال ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب فقال له أخوه عتبة لا يسمع منك هذا أهل الشام فقال له دعني عنك .

قال ابن أبي الحديد في النهج : أشرف العلوم العلم الإلهي يعني علم التوحيد لأن شرف العلم بشرف المعلوم ومن كلامه (عليه السلام) اقتبس وعنه نقل وإليه انتهى ومنه ابتدأ فالمعتزلة الذين هم أرباب النظر ومنهم تعلم الناس هذا العلم تلامذته لأن كبيرهم واصل بن عطاء تلميذ أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية وهو تلميذ أبيه وأبوه تلميذه (عليه السلام) وأما الأشعرية فينتمون إلى أبي الحسن علي بن أبي الحسن بن أبي بشر الأشعري وهو تلميذ أبي علي الجبائي وأبو علي أحد مشايخ المعتزلة والمعتزلة ينتمون  إلى علي (عليه السلام) كما مر أما الامامية والزيدية فانتماؤهم إليه ظاهر . قال وبعده علم الفقه وهو (عليه السلام) أصله وأساسه وكل فقيه في الاسلام فهو عيال عليه ومستفيد من فقهه فان أصحاب أبي حنيفة كابي يوسف ومحمد بن الحسن الشيباني وغيرهما أخذوا عنه والشافعي قرأ على محمد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة وعلى مالك بن أنس وأحمد بن حنبل قرأ على الشافعي فيرجع فقه الكل إلى أبي حنيفة وأبو حنيفة قرأ على جعفر بن محمد وجعفر على أبيه وينتهي الأمر إلى علي .

ومالك بن أنس قرأ على ربيعة الرأي وربيعة على عكرمة وعكرمة على ابن عباس عن علي فهؤلاء الفقهاء الأربعة وأما فقه الشيعة فرجوعه إليه ظاهر وكان ابن عباس من فقهاء الصحابة ورجوعه إليه ظاهر وقد عرف كل أحد رجوع عمر إليه في كثير من المسائل التي أشكلت عليه وعلى غيره من الصحابة وقوله غير مرة لولا علي لهلك عمر وقوله لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو حسن وقوله لا يفتين أحد في المسجد وعلي حاضر فقد عرف بهذا الوجه أيضا انتهاء الفقه إليه وقد روى العامة والخاصة قوله (صلى الله عليه واله) أقضاكم علي والقضاء هو الفقه فهو إذا أفقههم وروى الكل أنه (صلى الله عليه واله) قال له وقد بعثه إلى اليمن قاضيا اللهم أهد قلبه وثبت لسانه قال فما شككت بعدها في قضاء بين اثنين قال وهو الذي أفتى في المرأة التي وضعت لستة أشهر وفي الحامل الزانية وهو الذي قال في المنبرية صار ثمنها تسعا أقول وهو الذي أفتى في المجنونة التي فجر بها رجل وقصة الأرغفة وغيرهما من القضايا العجيبة فعلم تفسير القرآن عنه أخذ ومنه فرع وإذا رجعت إلى كتب التفسير علمت صحة ذلك لأن أكثره عنه وعن عبد الله بن عباس وقد علم الناس حال ابن عباس في ملازمته له وانقطاعه إليه وأنه تلميذه وخريجه وقيل له أين علمك من علم ابن عمك قال كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط . قال وعلم الطريقة والحقيقة والتصوف وأرباب هذا الفن في جميع بلاد الاسلام إليه ينتهون وعنده يقفون وقد صرح بذلك الشبلي والجنيد والسري وأبو يزيد البسطامي وأبو محفوظ معروف الكرخي وغيرهم ويكفيك دلالة على ذلك الخرقة التي هي شعارهم إلى اليوم يسندونها باسناد متصل إليه .

قال وعلم النحو والعربية وقد علم الناس كافة أنه هو الذي ابتدعه وانشأه وأملى على أبي الأسود الدؤلي جوامعه وأصوله من جملتها : الكلام كله ثلاثة أشياء اسم وفعل وحرف ومن جملتها تقسيم الكلمة إلى معرفة ونكرة وتقسيم وجوه الاعراب إلى الرفع والنصب والجر والجزم وهذا يكاد يلحق بالمعجزات لأن القوة البشرية لا تفي بهذا الحصر ولا تنهض بهذا الاستنباط أقول ومضى في المقدمات الكلام على ذلك مفصلا بما لا مزيد عليه .

قال وأما علم القراءة فإذا رجعت إلى كتب القراءات وجدت أئمة القراء كلهم يرجعون إليه كابي عمرو بن العلاء وعاصم بن أبي النجود وغيرهما لأنهم يرجعون إلى أبي عبد الرحمن السلمي وأبو عبد الرحمن كان تلميذه وعنه أخذ القراءات (اه) وقال أيضا اتفق الكل على أنه كان يحفظ القرآن على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) ولم يكن غيره يحفظه ثم هو أول من جمعه نقلوا أنه بعد وفاة النبي (صلى الله عليه واله) اشتغل بجمع القرآن ولو كان مجموعا في حياة رسول الله (صلى الله عليه واله) لما احتاج إلى التشاغل بجمعه بعد وفاته (اه) .

أقول مر في المقدمات عن ابن حجر أنه قال : ورد عن علي أنه جمع القرآن على ترتيب النزول عقيب موت النبي (صلى الله عليه واله) وأن عليا (عليه السلام) قال لما قبض رسول الله (صلى الله عليه واله) أقسمت أن لا أضع ردائي حتى أجمع ما بين اللوحين .

وأما علم الأخلاق وتهذيب النفس فانتسابه إليه أشهر من أن يذكر وأوضح من أن يبين وكلامه في ذلك وخطبه ووصاياه قد ملأت الخافقين ومنه تعلم كل أخلاقي وواعظ وخطيب .

وأما علم تدبير الملك وسياسة الرعية وإدارة الحرب فعليه يدور وإليه يحور وقد تضمن عهده للأشتر من ذلك وما ظهر منه في خلافته وفي حروبه ما يحير العقول .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.