أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-05
975
التاريخ: 2023-11-04
1130
التاريخ: 2023-10-30
852
التاريخ: 2023-10-06
994
|
وفي السنة 680 عقد في القسطنطينية المجمع المسكوني السادس، وكان موضع انعقاده قاعة البلاط المقدس، وهي القاعة التي تدعى اطرولُّوس Trollus؛ أي قاعة القبة، واشترك في أعمال المجمع 170 أسقفًا في طليعتهم البطريرك القسطنطيني جاورجيوس، والمتروبوليت إسطفانوس رئيس أساقفة هرقلية، والمتروبوليت يوحنا رئيس أساقفة آثينة، وثلاثتهم من علماء عصرهم المشاهير، وجلس الفسيلفس في صدر المجمع يُحيط به مجلسُ قضاة الدولة، وإلى يمينه البطريرك القسطنطيني جاورجيوس، فالبطريرك الأنطاكي مكاريوس، فنائب بطريرك الإسكندرية، وإلى يساره نواب بابا رومة فنائب بطريرك المدينة المقدسة، ووضع الإنجيل المقدس في الوسط، وقام نواب البابا قالوا: «إننا بحسب المرسوم الصادر عن دولتكم التي أقامها الله إلى بابانا الجزيل القداسة؛ قد جئنا من قِبَل البابا، ومعنا منه معروضٌ ومعروضٌ آخرُ مجمعي من الأساقفة الخاضعين له، وقد سلمنا المعروضين إلى دولتكم ذات المقام السامي«. ثم شكوا الهرطقة ومخترعيها والبطاركة سرجيوس وبيروس وبطرس وكيروس وغيرهم وقالوا: «نناشد رجال كنيسة القسطنطينية الجزيلة القداسة ونسألهم متى وأين وجد هذا التعليم الجديد؟» فأجابهم مكاريوس بطريرك أنطاكية نصير القول بالمشيئة الواحدة: «إنه موجود في مجامع أشهر الآباء وبطاركة القسطنطينية.» فطلب الفسيلفس البيِّنة فأحضرت أعمال المجامع وقُرئت في الجلسات الخمس التالية، فوجدت رسالة مزورة عن لسان البطريرك ميناس إلى البابا فيجيليوس استند إليها مكاريوس، فقاومه نواب رومة، فثبت فسادُها وفساد عبارات كثيرة نسبت إلى الآباء مبتورةً محرَّفةً، وفي الجلسات السابعة تقدم الرومانيون ببيِّناتهم، وفي الثامنة اعترف بصحة هذه البينات جاورجيوس بطريرك القسطنطينية، ثم طلب إلى مكاريوس البطريرك الأنطاكي وأساقفته أن يوافقوا، فوافق الأساقفة ولكن مكاريوس اعترف بمشيئتين وأنكر الفعلين «مفضلًا الموت مقطَّعًا أو غريقًا على الموافقة.» فقطع من درجته في الجلسة التاسعة ونفي، وفي الثالثة عشرة حكم بالحرم على سرجيوس وبيروس وبطرس وبولس بطاركة القسطنطينية وعلى كيروس بطريرك الإسكندرية وعلى أونوريوس بابا رومة، وفي السابعة عشرة صدَّق على أعمال المجامع المسكونية السابقة، وفي الثامنة عشرة في 16 أيلول سنة 681 تليت شهادة أقرها المجمع: «بمسيح وابن وربٍّ ووحيد واحد هو نفسه بطبيعتين وأقنوم وشخص واحد وبمشيئتين وطبيعتين وفعلين طبيعيين بلا انقسام ولا تغيير ولا تجزؤ ولا اختلاط (1).»
...............................................
1- Mansi, Amplissima Collectio Conciliorum, XI, 629–640; Brooks, E. W., Successors of Heraclius, Cam. Med. Hist., 400–405.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|