أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2022
1190
التاريخ: 2023-11-02
1214
التاريخ: 9/12/2022
1148
التاريخ: 25-11-2014
2411
|
سفاهة المنافقين
إن السر في امتناع المنافقين عن الإيمان بالله ورسوله (صلى الله عليه واله وسلم)هو أن معيار معرفتهم في الرؤية الكونية هو الحس والمادة، ومن هذا الباب فهم يعتبرون الإيمان بالغيب والأمور غير المحسوسة إيماناً ينم عن سفه، وهم - كالكفار - يعتبرون الوحي ضرباً من الأساطير: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [النحل: 24] بالضبط كما نسبت جماعة السفاهة للنبي هود عليه السلام : {إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ} [الأعراف: 66].
كان المنافقون، وبسبب معرفتهم الحسية ونظرتهم المادية للكون، يعتبرون أن المهاجرين والأنصار - الذين كانوا يؤمنون بالمبدأ والمعاد ورسالة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) - هم مجردون عن العقل، وأن أعمالهم تنطوي على سفاهة، وكانوا، في المقابل، يحسبون انفسهم مثقفين ومن اصحاب الفكر الوقاد، وإنهم بسبب تصورهم الباطل لم يكونوا على استعداد لبيع نقد الدنيا بنسيئة الاخرة.
وفي رد الله على المنافقين الحمقى يقول سبحانه وتعالى: إن هؤلاء هم السفهاء حتى وإن خالوا أنفسهم مثقفين ومصلحين في المجتمع؛ لأنهم ليسوا فقط لا يميزون بين الحق والباطل، وبين الصلاح والفساد، بل إنهم يحسبون الباطل حقاً والفساد صلاحاً وإن منشأ سفاهتهم هو الإعراض عن شريعة الحق. {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [البقرة: 130].
أما أن المنافقين لا يعلمون بأنهم هم -لا غيرهم - الذين يفتقرون إلى العقل وهم السفهاء فذلك عاند إلى أن عقلهم، الذي هو مركز الإدراك والوعي، هو أسير الوهم والخيال، وأن شهوتهم وغضبهم قد أصبحا أميرين! إذن، فالذي يجب أن يفهم ويتصدى للكلام هو أسير، والذي لا يدرك ولا ينبغي أن ينبس ببنت شفة هو أمير. فإذا أصبح العقل أسيراً، وصار الوهم والخيال والشهوة والغضب أمراء، فإن الأمير الكاذب المزيف يعتبر نفسه عقلا، ويعد العقل سفيها.
|
|
إدارة الغذاء والدواء الأميركية تقرّ عقارا جديدا للألزهايمر
|
|
|
|
|
شراء وقود الطائرات المستدام.. "الدفع" من جيب المسافر
|
|
|
|
|
العتبة العبّاسيّة: البحوث الّتي نوقشت في أسبوع الإمامة استطاعت أن تثري المشهد الثّقافي
|
|
|