المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Aluminum Compounds
28-10-2018
تعتمد الملاحة النهرية الناجحة على عوامل عديده
20-9-2021
The mental lexicon
14-1-2022
الربا
20-3-2020
ظهور الارض والقمر في الفضاء Appearance from space
2-3-2022
gestural phonology
2023-09-12


التقوى هي هدف متوسط  
  
1088   08:22 صباحاً   التاريخ: 2023-09-14
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص445-448.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / آداب قراءة القرآن /

التقوى هي هدف متوسط

 

قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 21].

على الرغم من أن العبادة هي بحد ذاتها تقوى، لكن بالنظر إلى أن التقوى هي ملكة نفسانية تكتسب جراء التمرن على الاعمال الصالحة، فإن العبادة تكون القاعدة والسبب لحصول التقوى، وإن بمقدور الإنسان من خلال العبادة أن ينال ملكة التقوى.

والأعمال التي يأمر الله سبحانه وتعالى بها هي على نحو أرضية المقتضي؛ أي إذا روعيت شرائط الأعمال المذكورة ورفعت موانعها، فسوف تؤتي هذه الأعمال أكلها وتظهر آثارها. بناء على هذا، لابد للناس المتعبدين أن يعيشوا متأرجحين بين الخوف والرجاء إلى حين الموت، وأن لا يتيقنوا من حسن عاقبتهم؛ ذلك أنه لن يحصل اليقين المنطقي من المستقبل الغائب إطلاقاً. كما أن اليقين النفسي ليس بالأمر النافع، ناهيك عن أنه قد يؤدي بالإنسان إلى الغرور.

وصحيح ان الله عز وجل في  الآية  مورد البحث يعرف التقوى على أنها الهادف، والعبادة بأنها الطريق للوصول إليه، بيد أن التقوى ليست هي الهدف النهائي والمطلق بل هي هدف نسبي وإضافي، وهي المقدمة والقاعدة للانطلاق إلى الأهداف الأخرى؛ لأن التقوى هي الزاد والمتاع: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197] ، وليس الزاد والمتاع مقصداً. كما وقد عرفت التقوى في القرآن الكريم بأنها الوسيلة لنيل «الفلاح:» {وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } [الحجرات: 10]. إذن، فإن فلاح الإنسان هو في لقاء الله.

والقصد، أن الإنسان ما لم يعبد فلن ينال التقوى، وأنه ما لم ينل التقوى فلن يكون لديه المتاع للسير إلى الله والوصول إلى لقاء الحق.

والقران الكريم يدعو الإنسان إلى العبادة من خلال طرح براهين متنوعة؛ فهو يدعوه تارة من خلال آيات الأنفس، وتارة أخرى عن طريق آيات الآفاق؛ كخلقة الإنسان وأسلافه، وخلق السماء والأرض وما بينهما. أما الهاء. من تلك الاستدلالات فهو حصول الإنسان على التقوى - التي هي زاد المسافرين إلى الله - عن طريق التحقيق، لا على أساس التقليد.

ويقدم القرآر الكريم التقوى على أنها وسيلة الفوز بالله سبحانه وتعالى ونيله: {وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ } [الحج: 37]. والسبب في قبول الأعمال: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة: 27] ، . ومحور كرامة الإنسان: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13] والأرضية لحصول ميزان تمييز الحق عن الباطل: {إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا } [الأنفال: 29] ، والمخرج من المتاهات الفكرية والعملية والأخلاقية: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا } [الطلاق: 2]. وستبحث كل من هذه الميزات في محلها المناسب.

إن الرسالة التي تحملها  الآية  محط البحث، هي ان الله يجب ان يعبد بصورة تكون ثمارها التقوى، وهي العبادة الخالصة: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر: 3] ، وإن أرقى درجات الخلوص هي أن لا يكون في قلب الإنسان العابد أحد إلاً الله، وإن مثل هذا القلب هو القلب السليم: {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 89] فقد جاء في الخبر عن أهل البيت عليه السلام : «القلب السليم الذي يلقى ربه وليس فيه أحد سواه»(1). من هنا فقد نهي في آخر  الآية  التالية عن اتخاذ «الأنداد» والشركاء لله عز وجل.

تنويه: لما كان للعبادة درجات، فإن للتقوى الحاصلة منها مراتب أيضاً؛ أدناها هو ما اشير إليه في  الآية  131 من سورة آل عمران بقوله: {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [آل عمران: 131] ، وستطرح آيات أخرى لمراتبها الأعلى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

1. الكافي، ج2، ص16: وبحار الأنوار، ج67، ع 239.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .