المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



المشابهة بين النبي الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم ) والأنبياء السابقين (عليهم السلام) لأهل الكتاب  
  
959   02:29 صباحاً   التاريخ: 2023-08-17
المؤلف :  أ.د محمد السيد محمود زوين
الكتاب أو المصدر : اهل الكتاب في تراث أئمة اهل البيت دراسة موضوعية قرآنية
الجزء والصفحة : ص174-177
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

فإنك لا تعدم أن تجد المقاربة بين النبي الاكرام (صلى الله عليه واله وسلم ) وأبينا آدم (عليه السلام)شاخصة حية فعن جابر بن عبدالله الانصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ): «أنا أشبه الناس بآدم، وابراهيم أشبه الناس بي خَلقَهُ وخُلقُهُ وسماني الله من فوق عرشه عشرة أسماء، وبين الله وصفي وبشر بي على لسان كل رسول بعثه إلى قومه، وسماني ونشر في التوراة اسمي، وبث ذكري في أهل التوراة والانجيل....»([1]) ولاريب في أن تشابه الأنبياء وهم المنتجبون باختيار السماء والمصطَفَون على العالمين فلابد من وجود ما يميزهم عن غيرهم ويجعلهم في نظم النبوة والرسالات السماوية، وكذا الامر بالنسبة للأوصياء فهم الامناء بعد الأنبياء (فما من نبي إلّا وله وصي)([2])، وقد عرّف كل نبي منهم بوصيه ومن يأتي بعدهُ، فهذا الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم ) يحدد لنا في اكثر من موقف وحديث نقباءَه، ويقارب بينهم في العدد مع نقباء الأنبياء السابقين (عليهم السلام) «عن الاصبغ عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) يقول: معاشر الناس اعلموا أن لله بابا من دخله أمن من النار، فقام إليه أبو سعيد الخدري فقال: يا رسول الله اهدنا إلى هذا الباب حتى نعرفه، قال: هو علي بن أبي طالب سيد الوصيين وأمير المؤمنين وأخو رسول رب العالمين وخليفته على الناس أجمعين، معاشر الناس من أحب أن يعرف الحجة بعدي فليعرف علي بن أبي طالب، معاشر الناس من سره أن يتولى ولاية الله فليقتد بعلي بن أبي طالب والائمة من ذريتي، فإنهم خزان علمي. فقام جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه فقال: يا رسول الله وما عدة الائمة؟ فقال: يا جابر سألتني رحمك الله عن الاسلام بأجمعه، عدتهم عدة الشهور، وهي عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض، وعدتهم عدة العيون التي انفجرت لموسى بن عمران(عليه السلام)حين ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا، وعدتهم عدة نقباء بني إسرائيل، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيْثَاقَ بَنِي إسْرَائِيْل وَبَعَثْنَا مِنْهُمْ إثْنَي عَشَرَ نَقِيْبَاً} [المائدة12 ] فالأئمة يا جابر أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم »([3]).

والمقاربة والمشابهة بين أوصياء محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) ومن سبقه من الأنبياء واضح جلي، ولعل من سنن الأديان والرسالات أن تتشابه مفاصلها، وتتحد غاياتها فالتقابل بالعدد بين أوصياء الأنبياء يلمح بالضرورة إلى مرجعية واحدة تنتج على منوالها دعوات الرسل، وخطوات الاوصياء والأمناء بعد الأنبياء.

ومهما يكن من أمر فلا أحسب معلماً في التواصل مع الأديان الأُخرى، أو التلاقي الرسالي معها مثل مصداق أهل البيت (عليهم السلام) مطلقاً من حيثيات كثيرة أهمها واقع تجربتهم التي بأثر تراثي انساني كبير، يهيكل لنا بوضوح كيفية التعامل مع التحديات العصرية في علاقتنا مع الآخر، فضلاً عما فيها من حقول معرفية وتصورات فكرية ورؤية استشرافية للقابل من الزمان، لايخرج عن معالم استراتيجيات الرسالات أو ايديولوجياتها الحضارية الدينية التي قامت على أسسها وقواعدها الرسالات.

 


([1]) معاني: الاخبار / 51.

([2]) ظ: معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام ) : 5 /222 +320 وانظر مصادره، يقول الشيخ الصدوق «... فكل وصي قام بوصية حجة تقدمه من وقت وفاة آدم (عليه السلام )إلى عصر نبينا (صلى الله عليه واله وسلم )  كان نبيا، وذلك مثل وصي آدم كان شيث ابنه، وهو هبة الله في علم آل محمد (صلى الله عليه واله وسلم )  وكان نبيا، ومثل وصي نوح (عليه السلام )كان سام ابنه وكان نبيا، ومثل إبراهيم (عليه السلام )كان وصيه إسماعيل ابنه وكان نبيا، ومثل موسى (عليه السلام )كان وصيه يوشع بن نون وكان نبيا، ومثل عيسى (عليه السلام )كان وصيه شمعون الصفا وكان نبيا، ومثل داود (عليه السلام )كان وصيه سليمان(عليه السلام )ابنه وكان نبيا. وأوصياء نبينا(صلى الله عليه واله وسلم )  لم يكونوا أنبياء، لان الله عزوجل جعل محمدا خاتما لهذه الامم كرامة له وتفضيلا، فقد تشاكلت الائمة والأنبياء بالوصية كما تشاكلوا فيما قدمنا ذكره من تشاكلهم فالنبي وصي والامام وصي، والوصي إمام والنبي إمام، والنبي حجة والامام حجة، فليس في الاشكال أشبه من تشاكل الائمة والأنبياء. وكذلك أخبرنا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )  بتشاكل أفعال الاوصياء فيمن تقدم وتأخر من قصة يوشع بن نون وصي موسى (عليه السلام )مع صفراء بنت شعيب زوجة موسى وقصة أمير المؤمنين (عليه السلام )وصى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )  مع عائشة بنت أبى بكر، وإيجاب غسل الأنبياء أوصيائهم بعد وفاتهم... عن عبدالله بن مسعود قال: قلت للنبى(صلى الله عليه واله وسلم ) : يا رسول الله من يغسلك إذا مت؟ قال: يغسل كل نبي وصيه، قلت: فمن وصيك يارسول الله؟ قال: على بن أبى طالب قلت: كم يعيش بعدك يا رسول الله؟ قال: ثلاثين سنة، فان يوشع بن نون وصى موسى عاش بعد موسى ثلاثين سنة، وخرجت عليه صفراء بنت شعيب زوجة موسى (عليه السلام )فقالت: أنا أحق منك بالامر فقاتلها فقتل مقاتليها وأسرها فأحسن أسرها، وأن ابنة أبى بكر ستخرج على علي في كذا وكذا ألفا من امتى فتقاتلها فيقتل مقاتليها ويأسرها فيحسن أسرها، وفيها أنزل الله عزوجل: Pوَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰO، فهذا الشكل قد ثبت بين الائمة والأنبياء بالاسم والصفة والنعت والفعل، وكل ما كان جائزا في الأنبياء فهو جائز يجري في الائمة حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة..» كمال الدين /26 ـ 27 .

([3]) بحارالأنوار / 36 /263، وجاء « عن أبي عبد الله (عليه السلام )قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) : أنا سيد النبيين ووصيي سيد الوصيين وأوصياؤه سادة الاوصياء إن آدم (عليه السلام )سأل الله عز وجل أن يجعل له وصيا صالحا فأوحى الله عز وجل إليه أني أكرمت الأنبياء بالنبوة ثم اخترت خلفي فجعلت خيارهم الاوصياء، فقال آدم (عليه السلام ) : يا رب فاجعل وصيي خير الاوصياء، فأوحى الله عزوجل إليه: يا آدم أوص إلى شيث وهو هبة الله بن آدم، فأوصى آدم إلى شيث وأوصى شيث إلى ابنه شبان وهو ابن نزلة الحوراء التي أنزلها الله عزوجل على آدم من الجنة فزوجها شيثا، وأوصى شبان إلى ابنه مجلث، وأوصى مجلث إلى محوق، وأوصى محوق إلى غثميشا، وأوصى غثميشا إلى أخنوخ وهو إدريس النبي (عليه السلام ) ، وأوصى إدريس إلى ناخور ودفعها ناخور إلى نوح(عليه السلام ) ، وأوصى نوح إلى سام، وأوصى سام إلى عثامر وأوصى عثامر إلى برعيثاشا، وأوصى برعيثاشا إلى يافث، وأوصى يافث إلى برة، وأوصى برة إلى جفيسة وأوصى جفيسة، إلى عمران، ودفعها عمران إلى إبراهيم الخليل (عليه السلام ) ، وأوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل، وأوصى إسماعيل إلى إسحاق، وأوصى إسحاق إلى يعقوب، وأوصى يعقوب إلى يوسف، وأوصى يوسف إلى بثرياء، وأوصى بثرياء إلى شعيب، وأوصى شعيب إلى موسى بن عمران، وأوصى موسى إلى يوشع بن نون وأوصى يوشع إلى داود وأوصى داود إلى سليمان، وأوصى سليمان إلى آصف بن برخيا، وأوصى أصحاب آصف بن برخيا إلى زكريا، ودفعها زكريا إلى عيسى بن مريم (عليه السلام )وأوصى عيسى إلى شمعون ابن حمون الصفا، وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا، وأوصى يحيى بن زكريا إلى منذر، وأوصى منذر إلى سليمة، وأوصى سليمة إلى بردة، ثم قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم ) : ودفعها إلي بردة وأنا أدفعها إليك يا علي وأنت تدفعها إلى وصيك ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك، واحدا بعد واحد حتى تدفع إلى خير أهل الأرض بعدك، ولتكفرن بك الامة ولتختلفن عليك اختلافا شديدا، الثابت عليك كالمقيم معي والشاذ عنك في النار، والنار مثوى للكافرين. »، كمال الدين وتمام النعمة / 211 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .