المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

عمليـة التـعبـئة والتـغـليـف للمـنتـج
2023-06-15
كيفية تحصيل السعادة
23-8-2016
اجواء وفاة النبي صلى الله عليه وآله
22-4-2022
الفرق في النمو والتطور
24-8-2021
صفة زين العابدين في حليته ولباسه
20-10-2015
تفسير سورة الكافرون
2024-09-10


نزول المطر الشديد  
  
1559   03:56 مساءً   التاريخ: 2023-08-16
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الإمام المهدي ( ع ) واليوم الموعود
الجزء والصفحة : ص 403-405
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / علامات الظهور /

ذكر الشيخ المفيد في الإرشاد في باب ذكر علامات قيام القائم عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف فقال :

« ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتّصل فتحيى بها الأرض من بعد موتها وتعرف بركاتها ، وتزول بعد ذلك كل عاهة عن معتقدي الحق من شيعة المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف ، فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكة فيتوجّهون نحوه لنصرته . كما جاءت بذلك الأخبار »[1].

وروى المجلسي عن سعيد بن جبير أنه قال :

« السنة التي يقوم فيها المهدي تمطر أربعا وعشرين مطرة يرى أثرها وبركتها »[2].

وروى مثله الشيخ الطوسي في الغيبة ، والشيخ المفيد في الإرشاد .

وأخرج الطبرسي في أعلام الورى عن عبد الكريم الخثعمي عن الإمام الصادق عليه السّلام ، في حديث عن القائم يقول فيه :

« إذا آن قيامه ، مطر الناس في جمادى الآخرة وعشرة أيام من رجب مطرا لم ير مثله . . . »[3].

ومما نلاحظه في روايات كثرة المطر أن ذلك يكون خاتمة علامات الظهور في شهر جمادى الآخرة ثم عشرة أيام من رجب .

وهذا يتعارض مع كون آخر العلامات بحسب ما استفاضت به الروايات هو النداء والكسوف والخسوف .

لهذا اعتبر البعض أن عدّها من علامات الظهور هو من باب التوسّع ، فيكون زمن نزول هذا المطر المتواصل في جمادى ورجب بعد ظهور الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف وليس قبل ظهوره .

وثانيا : أن هذا المطر ليس من قبيل المعجزة ، إلّا أن توقيته وكميته ، يبدو من سياق الروايات أنها بقصد إعجازي خاص من قبل الباري عزّ وجل ، وحكمة منه تبارك وتعالى لإعلام الناس باقتراب ظهور منقذ البشرية الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف ، ليبيّن اللّه عزّ وجل لعباده أن زمن الظهور وعصره هو عصر الخيرات والبركات والإنعاش في الأرض والإنسان والحيوان والنبات .

وبهذا يرتفع إشكال البعض بأن زمن الظهور من علاماته كما جاء في بعض الروايات الجدب وقلّة الأمطار .

فإن الروايات لم تحدّد البقعة الجغرافية التي سيعمّها الخير بنزول المطر ، ولا البقعة الجغرافية التي سينزل فيها البلاء كالجفاف والجدب . فقد يكون الخير يعم قوما ومنطقة دون أخرى ، وهكذا البلاء .

إلّا أن المستفاد من مجموع الروايات أن نزول المطر والخير سيكون في منطقة الشرق الأوسط - كالحجاز والعراق وغيرهما . .

 


[1] الإرشاد ، ص 370 .

[2] البحار ، ج 52 ، ص 212 ، ح 63 .

[3] أعلام الورى ، الطبرسي ، ص 432 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.