المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

كيف يتم انتاج الضوء في الحشرات؟
16-2-2021
الشبهة المقرونة بالعلم الإجمالي
11-9-2016
Mean Square Displacement
20-2-2021
Delay Differential Equation
20-12-2018
ولاية ابن زياد على الكوفة
29-3-2016
احكام الطواف
20-9-2016


الموازنة  
  
3144   04:34 مساءاً   التاريخ: 25-03-2015
المؤلف : عبد الرحمن الميداني
الكتاب أو المصدر : البلاغة العربية أسسها وعلومها وفنونها
الجزء والصفحة : ص847
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-9-2020 8677
التاريخ: 24-09-2015 1428
التاريخ: 25-03-2015 6010
التاريخ: 25-09-2015 2752

الموازنة: هي تساوي الفاصِلَتَيْنِ في الوزن من الفِقْرتين المقترنتين، مع اختلافهما في الحرف الأخير منهما "=القافية في الشعر".

ولولا أنّ السَّجْعَ يُشْتَرَطُ فيه الاتّفاقُ في الحرف الأخير من سجعاته لكانت الموازنة قِسْماً منه.

واشتق أهل البديع منها فرعاً أطلقوا عليه اسم "المُمَاثَلَة" وهي الموازنة التي كون كُلُّ مَا في إحدَى الفقرتين المقترنتين أو مُعْظَمُه مِثْلَ مُقابِلِه من الفقرة الأُخرى في الوزن.

أمثلة:

(1) قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (الغاشية/ 88 مصحف/ 68 نزول) في وصف الجنة:

{وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ}.

هذا مثال للموازنة، إذِ اتَّفَقت الكلمتان الأخيرتان في الوزن دون التقفية، فالأولى على الفاء، والثانية على الثاء.

نمارِقُ: جَمْعُ "نُمْرُق"، وهي الوسادة الصغيرة يُتَّكَأُ عليها، ويقال فيها: نَمْرَقَة، ونُمْرُقة، ونِمْرِقَة.

زَرابِيّ: جمع "زَرْبِيَّة" وهي حشيَّةٌ تُبْسَطُ للجُلُوسِ عليها.

(2) قول أبي تمام:

*فَأَجْحَمَ لَمَّا لَمْ يَجِد فِيكَ مَطْمَعاً * وَأَقْدَمَ لَمَّا لَمْ يَجِدْ عَنْكَ مَهْرَباً*

هذا مثال للماثَلة، إذْ كُلُّ كلمات الفقرتين متفقات في الوزن.

*فأحْجَمَ - لمَّا - لَمْ - يَجدْ - فِيكَ - مَطْمعاً.

*وأَقْدَمَ - لمَّا - لَمْ - يَجِدْ - عَنْكَ - مَهْرَباً.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.