نقلت مصادر إخبارية روسية في عام 2008 م، عن نائب رئيس الحكومة الروسية سيرغي إيفانوف أن شركة «روس نانو تكنولوجيا» الوطنية ستخصص أكثر من 14 مليون دولار أميركي؛ لإنتاج عدسات بصرية فريدة من نوعها باستخدام تقنية النانو، وقد أشار إلى أن شركات أخرى ستخصص مبالغ مماثلة للغرض نفسه. وقال إيفانوف «إن تطبيق مثل هذه التقنية الحديثة سيشمل طائفة واسعة من الأجهزة، بما فيها كاميرات التصوير، ومختلف الوسائل الفضائية». كما أشار إلى أن المشروع سينفذ على مرحلتين، وأنّ المرحلة الأولى ستبدأ بين عامي 2008 م و2010 م، وستنتهي من تصنيع وتجهيز المعدات الجديدة اللازمة، وذلك قبل أن يبدأ إنتاجها الصناعي المتسلسل في المرحلة الثانية الممتدة ما بين عامي 2010 م و2012 م.

وقد كانت تكنولوجيا النانو سمة مميزة لمعرض تقنيات القرن الـ 21 الذي أقيم في روسيا في عام 2008 م. وضمّ هذا المعرض اختراعًا يتعلق بتلك التكنولوجيا من إنتاج مؤسسة روسية (أحد العارضين)، وهي مؤسسة أنتجت في وقت سابق منتجًا يستطيع إخفاء المنشآت المهمة المطلوب حمايتها، والسفن والطائرات عن طريق رادارات العدو. وتنتج هذه المؤسسة الآن أقمشة تحمي الإنسان من موجات كهرومغناطيسية شديدة. وما يُكسب الأقمشة القدرة على مقاومة الموجات غير المرغوب فيها هي تكنولوجيا النانو ويمكن أن تستخدم أقمشة النانو في المستشفيات، والمباني القريبة من شبكة الهاتف الخلوي، كما يمكن استخدامها في الغرف المكتظة بأجهزة الحاسوب الشخصي، وأيضًا في ضرب ستار من السرّية على مواقع المفاوضات السياسية والتجارية.