المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

عرب مصر.
2024-08-15
ألآمر بالمعروف في منظور حديث الرسول
12-5-2016
Productive Set
20-1-2022
أبو الوليد الباجي
20-2-2018
عُبيد بن نَضْلة الخُزاعي
20-8-2016
المساعدات الحكومية Government Assistance ومتطلبات الإفصاح Disclosure 
2023-11-04


جمع زيد بن ثابت للقرآن الكريم  
  
1165   02:56 صباحاً   التاريخ: 2023-07-27
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص153 - 154
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014 1649
التاريخ: 16-10-2014 3674
التاريخ: 18-11-2014 1550
التاريخ: 16-10-2014 1753

أ- واقع الجمع: إنّ رفض القوم لمصحف الإمام علي (عليه السلام) استدعى التفكير في القيام بمهمَّة جمْع القرآن مهما كلّف الأمر. وبدأت فكرة الجمع مع عمَر بن الخطّاب، الذي اقترح على أبي بكر أن ينتدب لذلك مَن تتوافر فيه شرائط القيام بهذه المهمَّة الخطيرة، فوقع اختيارهم على زيد بن ثابت الأنصاري.

قال زيد: أرسلَ إليّ أبو بكر بعد مقتل أهل اليمامة ـ وعُمَر جالس عنده ـ قال: إنَّ هذا ـ وأشار إلى عُمَر ـ أتاني وقال: إنّ القتل قد استحرّ يوم اليمامة بقُرّاء القرآن، وأخاف أن يستحرّ بهم القتْل في سائر المَواطِن فيذهب كثير من القرآن، وأشار عليَّ بجمْع القرآن، فقلت لعُمَر: كيف نفعل ما لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فقال: هو والله خير، فلم يزل يراجعني عُمَر حتّى شرح الله صدري لذلك، ورأيت الذي رأى عُمَر! وقال لي أبو بكر: إنَّك شابٌّ عاقل لا نتَّهمُك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فَتتبَّع القرآن واجمعهُ. فوالله لو كلَّفوني نقل جبَل من مكانه لم يكن أثقل عليَّ ممّا كلَّفوني به، قلت: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فلم يزل أبو بكر وعُمَر يلحّان علَيَّ حتّى شرح الله صدري للَّذي شرح له صدر أبي بكر وعُمَر. فقمت أتتبّع القرآن أجمعه من العُسُب، واللِخاف، وصدور الرجال[1].

ب- خصائص الجمع:

- اعتمد زيد في الجمع على ما هو موجود من القرآن عند الصحابة، بحيث كان مكتوباً على العسُب، واللِخاف، والأديم، والقراطيس، أو محفوظاً في صدورهم[2].

- عاون زيد في الجمع لجنة مؤلّفة من خمسة وعشرين رجلاً من قريش وخمسين رجلاً من الأنصار، وكان عُمَر يُشرف عليهم بنفسه ويأمرهم بعرضه على سعيد بن العاص، لأنّه رجل فصيح[3].

- كان زيد وعمر يقعدان على باب المسجد، والناس يأتونهم بآيِ القرآن وسوَره، كلٌّ حسَب ما عنده من القرآن. وكانوا يكتبونها على الصحف والألواح والعسب، ولا يقبلون من أحد شيئاً حتّى يأتي بشاهد عدل يشهد بصحَّة ما عنده من قرآن[4].

- آخر آيتين من سورة براءة أُخِذتا من خزيمة بن ثابت وحده فقط، لأنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اعتبر شهادته وحدَه بشهادتين[5].

- لم ينظّم زيد سوَر القرآن أو يرتّبها ضمن مصحف جامع، وإنَّما جمَع القرآن في صُحف، أي أودعَ الآيات والسوَر المتفرّقة في صحُف، وجعلها في إضبارة وجمعها بجامع وربطها بخيط، خوفاً من التفرقة والضياع[6].

- صحُف زيد كانت مرتَّبة الآيات دون السوَر[7].

ج- مصير الجمع: أُودِعت هذه الصحُف المجموعة من قِبَل زيد بن ثابت عند أبي بكر، فبقيت معه حتى وفاته، ثمَّ صارت إلى عمَر، وبعده كانت عند ابنته حفصة، وفي أيّام توحيد المصاحف استعارها عثمان منها ليقابل بها النُسَخ، ثمَّ ردَّها إليها، وقد طلبها منها مروان ـ يوم كان والياً على المدينة من قِبل معاوية ـ فابت أن تدفعها إليه، فلمّا توفّيت أخذَها من عبدالله بن عمر، وأمرَ بها، فشُقَّت[8].


[1] انظر: البخاري، صحيح البخاري، م.س، ج5، ص210, ج6، ص98, ج8، ص119.

[2] انظر: م. ن.

[3] انظر: اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، م.س، ج2، ص135.

[4] انظر: السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص162-163, الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص207.

[5] انظر: البخاري، صحيح البخاري، م.س، ج5، ص210, ج6، ص98, ج8، ص119, السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص163.

[6] انظر: السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص163.

[7] انظر: الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص213-214.

[8] انظر: الطبراني، سليمان بن أحمد: مسند الشاميين، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، ط2، بيروت، مؤسّسة الرسالة، 1417هـ.ق/ 1996م، ج4، ص235, ابن حجر، فتح الباري، م.س، ج9، ص17, المتّقي الهندي، علي: كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال، ضبط وتفسير بكري حياني، تصحيح وفهرسة صفوة السقا، لاط، بيروت، مؤسّسة الرسالة، 1409هـ.ق/ 1989م، ج2، ص573-574.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .