أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014
1831
التاريخ: 29-04-2015
3109
التاريخ: 16-10-2014
35088
التاريخ: 16-10-2014
1688
|
لقد اختلفت روايات أهل السنة ، حول موضوع جمع القرآن ، بواسطة زيد بن ثابت ، أو هو مع غيره ، في عهد الخلفاء ، أو في عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) ، ويكفي أن نذكر هنا ، ما قاله البلاغي والفضل بن شاذان ، اللذين أشارا إلى جانب من هذه التناقضات.. على أن نترك بقية موارد ذلك إلى من يرغب بتتبع الروايات ، ثم المقارنة فيما بينها ، فنقول : قال ابن شاذان ؛ مخاطباً أهل السنة :
ورويتم : أنه جمع القرآن على عهد رسول الله ، ستة نفر ، كلهم من الأنصار ، وأنه لم يحفظ القرآن إلا هؤلاء النفر..
فمرة تروون : أنه لم يحفظه قوم.
ومرة تروون : أنه ذهب منه شيء كثير.
ومرة تروون : أنه لم يجمع القرآن أحد من الخلفاء إلا عثمان.
فكيف ضاع القرآن وذهب ، وهؤلاء النفر قد حفظوه ، بزعمكم ، وروايتكم؟.
ثم رويتم بعد ذلك كله : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، عهد إلى علي بن أبي طالب عليه السلام : أن يؤلف القرآن ؛ فألفه ، وكتبه.
ورويتم : أن إبطاءه على أبي بكر بالبيعة [على ما] زعمتم ؛ لتأليف القرآن فأين ذهب ما ألفه علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، حتى صرتم تجمعونه من أفواه الرجال ؟. أو من صحف ، زعمتم كانت عند حفصة بنت عمر بن الخطاب؟! (1) .
ثم يتابع ابن شاذان رحمه الله أسئلته هذه ، وكلها أسئلة صحيحة ، ودقيقة ، ولا مفر منها ، ونحن نحيل القارئ على كتابه القيِّم (الإيضاح) ، فليرجع إليه من أراد ، فإن فيه ما ينقع الغلة ، ويبل الصدا ، مع العلم : أن المتتبع لرواياتهم في هذا المجال يجد فيها من التهافت والتناقضات ، أضعاف ما ذكره رحمه الله ، ولسنا هنا في صدد تقصّي ذلك.
قال البلاغي رحمه الله :
إن أبا بكر هو الذي أدى رأيه أوّلاً إلى جمع القرآن ، وهو الذي طلب من زيد بن ثابت جمعه ؛ فثقل ذلك عليه ؛ فلم يزل أبو بكر يراجعه حتى قَبَل.
وجاء فيها أيضاً : إن زيداً هو الذي أدى رأيه أوّلاً إلى جمع القرآن ، وعزم عليه ، وكلم في ذلك عمر ؛ فكلم فيه عمر أبا بكر ؛ فاستشار أبو بكر في ذلك المسلمين.
وجاء فيها أيضاً : إن أبا بكر هو الذي جمع القرآن.
وجاء فيها : إن عمر قتل ولم يجمع القرآن.
وجاء فيها : إن عثمان هو الذي جمع القرآن في أيّامه بأمره.
وجاء فيها : إن عمر هو الذي أمر زيد بن ثابت ، وسعيد بن العاص ، لما أراد جمع القرآن : أن يملي زيد ، ويكتب سعيد.
وجاء فيها : إن ذلك كان من عثمان في أيامه ، وبعد قتل عمر.
وجاء في ذلك أيضاً : إنّ الذي يملي أبي بن كعب ، وزيد يكتبه ، وسعيد يعربه.
وفي رواية أخرى : إن سعيداً ، وعبد الله بن الحرث يعربانه.
هذا بعض حال هذه الروايات في تعارضها واضطراباتها ، ومن جملة ما جاء فيها ما مضمونه : إن براءة آخر ما نزل من القرآن ؛ فما ترى لهذه الرواية من القيمة التاريخية. فانظر إلى الجزء الأوّل من كنز العمال ومنتخبه أقلاً (2)
___________________
1- الإيضاح ص222و223 .
2- آلاء الرحمن ص19 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|