أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-09
![]()
التاريخ: 2024-07-30
![]()
التاريخ: 2023-09-22
![]()
التاريخ: 2024-10-27
![]() |
عظمة العهد الإلهي
قال تعالى : {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27].
يولي القرآن الكريم أهمية فائقة، ويمنح منزلة خاصة لمطلق العهد، ويعد الإنسان مسؤولاً تجاهه: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا } [الإسراء: 34] . فالإنسان «مسؤول» والعهد «مسؤول عنه». فالإنسان المتعهد يسال: كيف حفظت عهدك؟ أو: لماذا نقضته؟ أو إنهم يسألون العهد من باب المبالغة: لماذا نقضت؛ كما في قوله: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } [التكوير: 8، 9].
إن من أبرز الصفات الخلقية الفعلية لله عز وجل هي الوفاء، بالعهد وما من أحد سواه أكثر وفاء، بالعهد منه: ومن اوفى بعهده من. من هذا المنطلق فهو جل شأنه يأمر الناس بأن يفوا بعهودهم اسوة به تعالى، كي يفي هو عز وجل بعهده معهم: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} [البقرة: 40].
وبخصوص عظمة العهد الإلهي يقول الباري جل وعلا لنبيه الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } [الفتح: 10].
ويقول في سورة الرعد: إن الذين يوفون بعهدهم هم أهل لب وعقل، أما الذين لا يوفون بالعهد فهم ذوو عقول خاوية والباب فارغة: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ} [الرعد: 19، 20](1). يقول القرآن الكريم: إنكم حتى وإن أبرمتم عهداً مع غير المسلمين، فما داموا مستقيمين على عهدهم فاستقيموا أنتم عليه أيضاً ولا تنقضوه، فذلك من التقوى السياسية: {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } [التوبة: 7] {فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 4].
ـــــــــــــــــــــــــــ
1. سورة الفتح، الآية 10. البيعة هنا من البيع، وتعني: بيع النفس والروح لله تعالى.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|