أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2016
1233
التاريخ: 2024-10-30
94
التاريخ: 25-8-2019
3874
التاريخ: 2023-10-19
878
|
كان عمر بن الخطاب يود الاكتفاء بأرض العراق فكان يقول وددت لو ان بيني وبين الفرس جبل من نار لا يخلصون الينا ولا تخلص إليهم، الا أن عمر اضطر الى ارسال الجيوش لملاقاة الفرس في نهاوند في بلاد ایران وكان يزدجرد ملك الفرس قد اتخذها مركزا له حيث تجمعت فيها فلول جيوشه المنهزمة كما ثابت اليه اعداد كبيرة من أهل فارس فاجتمع له جيش كبير وعهد بقيادته الى ذي الحاجب (1) علم عمر بذلك فأرسل الى النعمان بن مقرن المزني وامره بقيادة المسلمين والتوجه الى ملاقاة الفرس في نهاوند (2) كان الفرس قد احاطوا معسكرهم بخندق من الخلف واشعلوا النيران من خلف ذلك ليشعروا مقاتليهم بان يثبتوا ولا يفكرون بالهرب اذ قدر الفرس ان هذه المعركة هي المعركة الحاسمة كما ان الفرس قد طرحوا حسك الحديد بينهم وبين العرب وقد لاقى المسلمون صعوبة في الفرس الا ان النعمان استطاع استدراجهم بأن اظهر الهرب فلما خرج الفرس من مكمنهم هاجمهم وكان ذلك في الطرفان أشد قتال حتى ليشعر الناظر اليهم ان احد منهم لم يكن يرغب في العودة الى اهله واستطاع المسلمون التغلب على مقاومة الفرس فانهاروا في خندقهم ومنهم من تهافت في النار فقتل عدد كبير منهم قدره الطبري بثمانين ألف عدا من هرب ومنهم عدد كبير من أهل نهاوند . اما المسلمون فقد قتل عدد كبير منهم فقتل قائدهم النعمان بن مقرن المزني وتفرق امر فارس فلم تقم للدولة الساسانية بعدها قائمة ولم يجتمعوا بعدها على حرب المسلمين واقتصر امرهم على مناوشة المسلمين هنا وهناك وسميت هذه المعركة فتح الفتوح (3) وبذلك خلص العراق للمسلمين وفتح الطريق أمامهم للانسباح في بلاد ايران لا يخشون بأسا أو قوة فاستطاعوا بسهولة فتح بلاد اصفهان والري وطبرستان وجرجان وبلاد مکران وکرمان وغيرها من مقاطعات بلاد ایران اما مصير يزدجرد فقد هرب وظل ينتقل من بلد الى آخر حتى قتل سنة 31هـ في خلافة عثمان بن عفان وبذلك انتهت الدولة الساسانية (4).
.................................
1- البلاذري ــ فتوح البلدان ص 300.
2- البلاذري ــ فتوح البلدان ص 300.
3- الطبري ــ الأمم والملوك ج4 ص 235.
4- البلاذري ــ فتوح البلدان ص 312.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|