أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2015
3371
التاريخ: 12-4-2016
3253
التاريخ: 2023-12-31
1280
التاريخ: 4-3-2019
2865
|
لما حضرت أبا طالب الوفاة أوصى ابنيه عليا وجعفرا وأخويه حمزة وعباسا بنصره فقاموا به أحسن قيام لا سيما علي وحمزة وجعفر ، وفي ذلك يقول أبو طالب :
أوصي بنصر النبي الخير مشهده * عليا ابني وعم الخير عباسا
وحمزة الأسد المخشي جانبه * وجعفرا أن تذودوا دونه الناسا
وفي جمع علي معهم بل تقديمه عليهم وهو غلام صغير وأخوه جعفر أكبر منه والآخران عماه وهما أسن منه دليل كاف على ما كان يتوسمه أبو طالب في ابنه علي من مخايل الشجاعة والرجولة والباس والنجدة وأنه سيكون خير ناصر للنبي (صلى الله عليه واله) وأعظم محام عنه ومؤازر له وما أخطأت فراسته فيه بل أصابت فكان عند فراسته فيه بأقصى حد يتصور .
ما جرى له عند وفاة أبي طالب ولما توفي أبو طالب ومر الخلاف في سنة وفاته في الجزء الثاني ، جاء علي إلى النبي (صلى الله عليه واله) فاعلمه بوفاته فحزن عليه حزنا شديدا وأمر عليا بتغسيله واعترض جنازته وأثنى عليه وحلف ليستغفرن له وليشفعن فيه شفاعة يعجب لها الثقلان .
روى السيد فخار بن معد الموسوي من أهل المائة السابعة في كتابه الذي ألفه في اسلام أبي طالب أن أبا طالب لما مات جاء علي (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه واله) فأذنه بموته فتوجع عظيما وحزن شديدا ثم قال امض فتول غسله فإذا رفعته على سريره فاعلمني ففعل فاعترضه رسول الله (صلى الله عليه واله) وهو محمول على رؤوس الرجال فقال له وصلتك رحم يا عم وجزيت خيرا فلقد ربيت وكفلت صغيرا ونصرت وآزرت كبيرا ثم تبعه إلى حفرته فوقف عليه فقال أما والله لأستغفرن لك ولأشفعن فيك شفاعة يعجب لها الثقلان (اه) .
أما ما رووه أن عليا (عليه السلام) جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) بعد موت أبي طالب فقال له أن عمك الضال قد قضى فما الذي تأمرني فيه ، فلا يقبله عقل عاقل فان أبا طالب لو فرض محالا أنه مات كافرا لم يكن علي ليواجه رسول الله (صلى الله عليه واله) في حقه بهذا الكلام الخشن الجافي الذي لا يصدر إلا من أ جلاف الناس ومن ليس عنده شئ من كرم الأخلاق سالمشاق العظيمة في نصرته ومع ذلك هو أبوه وهل يستجيز عاقل أن يقول رجل من أدنى الناس مثل هذا الكلام في حق أبيه فضلا عن علي بن أبي طالب في أخلاقه السامية .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|