المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

معامل القص ( المرونة القصية)
3-7-2016
الموجات وعدم اليقين الكمي
2023-02-06
النقود في الفكر الاقتصادي الكلاسيكي
24-9-2020
معنى الفوم
2023-05-28
يوم التلاقي !
8-10-2014
تحليل البراز Stool analysis
26-1-2017


الإمام الصادق يحث على طلب الرزق  
  
1029   09:35 صباحاً   التاريخ: 2023-07-01
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 392 ــ 395
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام): أَقْرِئوا مَنْ لَقِيتُمْ مِنْ أَصْحَابِكُمُ السَّلَامَ، وَقُولُوا لَهُمْ: إِنَّ (1) فُلَانَ بْنَ فُلانٍ يُقْرِئُكُمُ السَّلَامَ، وَقُولُوا لَهُمْ: عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَا يُنَالُ بِهِ مَا عِنْدَ اللَّهِ، إِنِّي - وَاللَّهِ - مَا آمُرُكُمْ (2) إِلَّا بِمَا نأْمُرُ (3) بِهِ أَنْفُسَنَا (4) ، فَعَلَيْكُمْ بِالْجِدُ وَالِاجْتِهَادِ (5) وَإِذَا صَلَّيْتُمُ الصُّبْحَ وَانْصَرَفْتُمْ (6) فَبَكَّرُوا (7) فِي طَلَبِ الرِّزْقِ، وَاطْلُبُوا الْحَلَالَ؛ فَإِنَّ الله - عَزَّ وَجَلَّ - سَيَرْزُقُكُمْ وَيُعِينُكُمْ عَلَيْهِ (8).

الذي لا يستجاب له

من الأشخاص الذين لا تستجاب لهم دعوة، التارك لطلب الرزق:

ففي الصحيح عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام): رَجُلٌ قَالَ: لَأَقْعُدَنَّ فِي بَيْتي، وَلَأَصَلِّيَنَّ، وَلَأَصُومَنَّ، وَلَأَعْبُدَنَّ رَبِّي، فَأَمَّا (9) رِزْقِي فَسَيَأْتِينِي (10).

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): هذا أَحَدُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ لَا يُسْتَجَابُ لهم (11).

يمتنع الإمام (عليه السلام) من الدعاء لمن لم يعمل

ففي الصحيح عن عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ بَيْتَهُ وَأَغلَقَ (12) بَابَهُ، أَكَانَ (13) يَسْقُطُ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ السَّمَاءِ؟ (14).

وعَنْ أَيُّوبَ أَخِي أَدَيْمِ بَيَّاعِ الْهَرَوِيِّ، قَالَ:

كُنَّا جُلُوسًاً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) إِذْ أَقْبَلَ الْعَلَاءُ بْنُ كَامِلٍ، فَجَلَسَ قُدَّامَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام)، فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي فِي دَعَةٍ (15).

فَقَالَ: لَا أَدْعُو لَكَ، اطْلُبْ كَمَا أَمَرَكَ (16) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ (17).

وجهه كالقمر

العبادة التي تعطي ثمارها ليست بمظهرها وقشرها الظاهري بل بحقيقتها وجوهرها ولبها ولا تحقق إلا مع تحمل المسؤولية والقيام بالواجبات الأخرى ومنها طلب الرزق والإحسان إلى الآخرين والتعطف عليهم فعَنْ مُحَمَّدِ (18) بْنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام)، قَالَ: مَنْ طَلَبَ الرِّزْقَ فِي (19) الدُّنْيَا اسْتِعْفَافاً (20) عَنِ النَّاسِ، وَسَعْياً (21) عَلى أَهْلِهِ، وَتَعَطْفاً عَلَى جَارِهِ، لَقِيَ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ (22).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في (بخ، بف): - (إن).

2ـ في (جن): + (به).

3ـ في (ط): (آمر).

4ـ في (ط): (نفسي).

5ـ في (ط): (والجهاد).

6ـ في (ی، بح، جت، جد، جن): (فانصرفتم).

7ـ التبكير والبكور: الخروج في البكرة، أي الغدوة. راجع: لسان العرب، ج 4، ص 76 (بكر).

8ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 9، ص 543، الحديث 8393 باب - 5 - بَابُ الْحَث على الطلب والتعرض للرِّزْقِ، وفي الطبع القديم ج 5، ص 88، الوافي ج 17، ص 23، ح 16793، الوسائل ج 17، ص 22، ح 21879.

9ـ في (ط): (واما).

10ـ في (ى، بح، جت): (فيأتيني). وفي (بخ): (فسيأتي).

11ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 9، ص 540 الحديث 8387 باب - 5 - باب الحث على الطلب والتعرض للرِّزْقِ، وفي الطبع القديم ج 5، ص 77، التهذيب، ج 6، ص 323، ح 887، معلقاً عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال راجع: الكافي، كتاب الدعاء، باب من لا تستجاب دعوته، ح 3248 و3249 وفيه، كتاب المعيشة، باب دخول الصوفية على أبي عبد الله (عليه السلام) واحتجاجهم عليه...، ضمن ح 8352، والفقيه ج 2، ص 69، ح 1747، والخصال، ص 160، باب الثلاثة، ح 208، والأمالي للطوسي، ص 679، المجلس 37، ح 24، وتحف العقول، ص 351، الوافي، ج 17، ص 21، ح 16787، الوسائل، ج 17، ص 25، ح 21889.

12ـ في (ط): (فأغلق).

13ـ في (ط، ی، بح، بخ، بس، جد، جن): (كان) بدون همزة الاستفهام.

14ـ الكافي (الطبعة الحدية)، ج 9، ص 540 الحديث 8388 باب - 5 - بَابُ الْحَث على الطلب وَالتَّعَرُّضِ لِلرِّزْقِ، وفي الطبع القديم ج 5، ص 78، الوافي، ج 17، ص 22، ح 16788، الوسائل، ج 17، ص 24، ح 21888.

15ـ الدعةُ: الخَفْضُ، والسعة في العيش والراحة، والهاء فيها عرض من الواو. راجع: المصباح المنير، ص 653 (ودع).

16ـ في (ط): (أمر).

17ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 9، ص 540، الحديث 8389 باب - 5 - بَابُ الْحَث على الطلب والتعرض للرِّزْقِ، وفي الطبع القديم ج 5، ص 78، التهذيب، ج 6، ص 323، ح 888، معلقاً من الفضل بن شاذان الوافي، ج 17، ص 22، ح 16789؛ الوسائل، ج 17، ص 20، ح 21874.

18ـ في (بح، بس، جد) والوسائل: - (محمد).

19ـ في (ط، ی، بح، بس، جد، جن) والوسائل والتهذيب والثواب: - (الرزق في).

20ـ في الثواب: (استغناء).

21ـ هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب وفي المطبوع والوافي:

(وتوسيعاً).

22ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 9، ص 542 الحديث 8391 باب - 5 - باب الحث

على الطلب والتعرض للرِّزْقِ، وفي الطبع القديم ج 5، ص 88، التهذيب، ج 6،

ص 324، ح 890، معلقاً عن أحمد بن محمد بن عيسى. ثواب الأعمال، ص 215، ذيل ح 1، بسند آخر عن أبي عبد الله (عليه السلام) الوافي، ج 17، ص 22، ح 16791، الوسائل، ج 17، ص 21، ح 21876. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.