المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

A history of Zero
8-10-2015
علم اللغة يدرس اللغة
12-12-2018
وننفر الكاهن الأكبر ل (آمون)
2024-08-19
truth functional
2023-12-01
الاندماج الدولي للشركات متعددة الجنسية
26-2-2017
Cytodex
2-1-2018


قصة في شكر الله على كل حال  
  
1239   09:15 صباحاً   التاريخ: 1/10/2022
المؤلف : أمل الموسوي
الكتاب أو المصدر : الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة : ص252ـ 253
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2017 2137
التاريخ: 14-6-2017 9959
التاريخ: 2024-08-18 322
التاريخ: 17-9-2020 2670

جاء في المرويات: إن موسى (عليه السلام)، سأل الله تعالى أن يدله على أعبد أهل الأرض فأرشده الله أن يذهب إلى ساحل البحر فيرى هناك أعبدهم.. فجاء موسى (عليه السلام)، ومعه جبرائيل (عليه السلام) فلم يجد أحد إلا رجلا هو أبرص وأجذم، فقال موسى لجبرائيل أين ذلك الرجل؟ قال: هو هذا يا نبي الله.. فقال له موسى (عليه السلام) كنت أحب أن أراه صواماً قواماً.. فقال جبرائيل (عليه السلام): انظر إني مأمور بأخذ كريمته (أي عينيه) فانظر ماذا يقول؟.. يقول: فأشار جبرائيل (عليه السلام)، إلى عينيه فسالتا على خديه فأخذ الرجل يقول: يا ربي متعتني بهما حيث شئت وسلبتني إياهما حيث شئت، وأبقيت لي فيك طول الأمل يا بار ويا وصول.. فتعجب موسى (عليه السلام)، وأقبل إليه، قال: يا عبد الله أنا رجل مجاب الدعوة إن شئت دعوت الله لشفائك.. فقال: لا، إن ما يختاره لي ربي أحب لي مما تختاره لي نفسي.. فقال له موسى (عليه السلام)، سمعتك تقول يا بار ويا وصول، فقال له نعم إن ربي هو البار بي وهو الذي يصلني حيث ليس في هذه القرية غيري يعبده(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ المواعظ الحسنة للشيخ علي حيدر. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.