أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-02-2015
1951
التاريخ: 2024-07-12
343
التاريخ: 2024-07-13
404
التاريخ: 11-10-2014
3044
|
رأينا أنّ أكبر درس علّمه يوسف للسجناء هو درس التوحيد وعبادة الله الواحد الأحد ، ذلك الدرس الذي حصيلته الحريّة والتحرّر.
لقد كان يعرف أنّ الأرباب «المتفرّقين» والمعبودين المختلفين والأهداف المتفرّقة ، كلّها أساس التفرقة في المجتمعات ، وطالما هناك تفرقة فالجبابرة مسلّطون على رقاب الناس ، لذلك أعطى يوسف «دستوراً» وأمراً بقطع جذورهم بسيف التوحيد الباتر ، لئلاّ يضطرّوا إلى رؤية الحريّة في الأحلام والمنام ، بل ينبغي أن يشاهدوا الحريّة في اليقظة. تُرى ، أليس الجبابرة المسلّطون على رقاب الناس هم ثلّة من الأفراد يستطيع الناس مكافحتهم ، إلاّ أنّهم بإيجاد التفرقة والنفاق ، وعن طريق «الأرباب المتفرقين» إستطاعوا أن يتحكّموا على رقاب الناس ويهدّوا قوى المجتمع ! .
ومن الطبيعي أن يكون اليوم الذي تجتمع فيه الاُمم على كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة تحت راية «الله الواحد القهّار» ويجمعوا قواهم ، هو يوم زوال أُولئك الجبابرة الظالمين ، وهذا درس مُهم جدّاً ليومنا وغدنا ولجميع الناس في كلّ المجتمعات البشرية وعلى إمتداد التاريخ.
ومن الضروري أن نلتفت إلى هذه المسألة الدقيقة ، وهي أنّ يوسف يقول : {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} [الأنعام : 57] ثمّ يؤكّد أنّ العبادة والخضوع لا تكونان إلاّ له {أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [يوسف : 40] ويؤكّد بعد ذلك بالقول : {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [التوبة : 36] ويعقّب أخيراً {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف : 187] فعلى هذا لو تعلّم الناس المعارف الصحيحة وعرفوا الحقيقة ، ونهضت فيهم حقيقة التوحيد ، فإنّ المشاكل ستنحلّ لا محالة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|