المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



إثبات المبدأ عن طريق ظاهرة الموت  
  
925   03:25 مساءً   التاريخ: 2023-06-14
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص704-705.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

 

إثبات المبدأ عن طريق ظاهرة الموت

قال تعالى : {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 28].

المسألة  التي هي محط إنكار الملحدين هي الإماتة بعد الإحياء المسبوق بالموت. توضيح ذلك: إن الموحد يقول: الله هو الذي يميتنا، بينما يقول الملحد: نحن الذين نموت: (نموت ونحيا). إذن فادعاء الملحدين هو الموت والحياة، وادعاء الموحدين هو الإماتة والإحياء.

فالكفار يتصورون ان الموت هو زوال وفناء، وان الإنسان اشبه ما يكون بالشجرة التي تبقى يانعة مخضرة لمدة من الزمن ثم تذبل وتبلى وتتحول إلى رميم وتراب، وأنه ليس له بعد الموت من ثواب وما عليه من عقاب. فكما أنه لا تثاب الشجرة المثمرة بعد الذبول والبلى، ولا تعاقب نبتة الشوك العديمة الثمر بعد موتها، فالإنسان كذلك أيضاً لأنه ليس له بعد الموت من ثواب او عقاب. وعليه فإن المجرم والعادل بعد الموت سواسية.

يقول الله عز وجل في رده على تصور الكفار: إن كلامهم هذا لا ينم عن علم وهؤلاء ليس لهم سرى «الظن والخيال»: {وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} [الجاثية: 24] ؛ كما أنه يقول في  الآية  مورد البحث: (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم)؛ فمما يثير التعجب والاستغراب هو قولكم: إننا نحيا ونموت؛ فلتعلموا أن الله هو الذي أحياكم ومن ثم يميتكم؛ لأن الموت، من ناحية كونه انتقالاً من نشأة إلى نشأة أخرى، هو أمر وجودي، وهو يتطلب عاملا. فالإنسان عندما يشد رحاله مغادراً نشأة الدنيا ومسافراً إلى العالم الآخر، فلكونه لا يعود موجوداً في الدنيا، فإن الآخرين لا يرونه، ولهذا يخالون موته زوالا؛ والحال أن الوجه الآخر للموت هو الميلاد؛ وهذا يشبه تماماً افول الشمس في النصف الشرقي من الكرة الأرضية حيث يصاحبه طلوعها في النصف الغربي منها. فالإنسان بولوجه نشأة البرزخ ينال حياة جديدة، وهذه الحياة الجديدة تحتاج إلى سبب. مع فارق واحد، وهو أن الوجه الدنيوي لهذا الانتقال يدعى موتاً، أما الوجه البرزخي له فيسمى حياة. وبناء عليه، فإن الموت - في الحقيقة - هو حياة، وليس بزوال. من خلال هذا البيان، يتضح معنى  الآية  {خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ } [الملك: 2] ؛ فالموت ليس عدماً حتى لا يكون مخلوقاً ومجعولا، ولا يكون محتاجاً لخالق وجاعل، بل إن حقيقة الموت هي الانتقال، والانتقال والتحول هو أمر وجودي، وهو محتاج لخالق.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .