أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2020
1694
التاريخ: 5-8-2020
1773
التاريخ: 28-8-2020
1660
التاريخ: 1-9-2020
1344
|
أسهمت دراسة النيازك إسهامًا كبيرًا في تطور الفكر العلمي عبر العصور. وأسهمت دراسة النيازك في العصر الحديث إسهاما لا يمكن إغفاله في مجال فهم طبيعة الأرض، خاصة تلك المفاهيم الخاصة بمكونات الأرض الداخلية. وقاد فهم بنية النيازك الداخلية بعد تطور عملیات دراستها بداية من النصف الثاني في القرن التاسع عشر، إلى فهم طبيعة وبنية التركيب الداخلي للأرض، الذي لا يمكن دراسته بطريقة مباشرة. وقبل دراسة النيازك، كان يُنظر للأرض على أنها كرة هائلة من الجرانيت، تمتد من القشرة الأرضية (سطح الأرض) إلى القلب أو المركز، الذي يوجد على عمق 3670 كم. ففي عام 1866م وضع الباحث «دوبري» Daubrée نظريته عن مكونات الأرض الداخلية، التي توقع فيها أن الأرض لا بد وأنها تتكون من نطاقات مختلفة التركيب، من بينها وجود لب أو قلب مكون من سبيكة من الحديد والنيكل (مثل النيازك الحديدية)، ووشاح مكون من معادن سيلكات أثقل في مكوناتها من مكونات القشرة الأرضية، بناءً على النتائج التي حصل عليها الباحثون من خلال الدراسات المعدنية والكيميائية التي أُجريت على النيازك، 3 والتي بيَّنت أنها عبارة عن ثلاثة أقسام رئيسية؛ حديدية، وحجرية، وحديدية-حجرية. وبما أن النيازك كانَتْ على حسب الفروض السائدة آنذاك (وما زالت قائمة مع فروض أخرى الآن)، تمثل شظايا كوكب كان يدور حول الشمس بين المريخ والمشتري، وانفجر وتشظى إلى قطع متفاوتة الأحجام (حزام الكويكبات) فإن الأرض لا بد وأن تكون ذات بنية نطاقية، شأنها شأن الكوكب الذي تشظى وصار مصدرًا لهذه القطع، التي تسقط على الأرض على هيئة نيازك. وقد أثبتت الدراسات الجيولوجية، والجيوفيزيقية، التي أُجريت بعد ذلك على مكونات الأرض الداخلية؛ أثبتت بالفعل دقة ما خلص إليه «دوبر»، وأيدت رأيه عن البنية النطاقية للأرض، التي تتكون من ثلاثة نطاقات رئيسية متباينة في المكونات الكيميائية والخصائص الطبيعية، هي: القشرة الأرضية وتمتد من سطح الأرض حتى عمق 40 كم ، والوشاح الذي يبدأ من 40 كم حتى عمق 2900 كم، ويقسم إلى وشاح علوي (من 40 إلى 410 كم) ، ووشاح انتقالي أو ووسط (من 410 إلى 1000 كم)، ووشاح سفلي (من 1000 إلى 2900 كم)، والقلب Core الذي يبدأ (من عمق 2900 كم إلى 6370 كم، ويقسم قلب علوي (من 2900 كم إلى 4980 كم)، ونطاق انتقالي (من 498 إلى 5120 كم)، وقلب سفلي (من 5120 إلى 6370 كم).
____________________________________________
هوامش
(3) .Mason, B. (1967): Meteorites. Am. Sci., 55, p. 429–455
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|