المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6902 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



أهمية المقال الافتتاحي في الصحافة  
  
1660   05:34 مساءً   التاريخ: 2023-06-07
المؤلف : د. عبد اللطيف حمزة
الكتاب أو المصدر : المدخل في فن التحرير الصحفي
الجزء والصفحة : ص 249-253
القسم : الاعلام / الصحافة / المقال الصحفي /

أهمية المقال الافتتاحي في الصحافة

يقول علماء الاجتماع: إن الظروف والاحداث التي تمر بالإنسان، والتغييرات التي تطرأ على المجتمع لا يمكن أن تكون لها دلالة ما، أو يكون لها في كيان الفرد أو المجتمع أثر ما إلا إذا وعاها الفرد وأدركها وقدرها وكيفها، فإذا لم يحدث من ذلك شيء ظلت هذه الظروف والاحداث والتغيرات بعيدة عن وجدان الناس، بل أصبحت في حكم العدم.

وهنا تظهر أهمية الكاتب الموجه، والصحفي اليقظ، حيث ينتهز كل منهما كل فرصة ليتحدث عما وراء الاخبار، وعما يحمل كل خبر منها من مغزى، وبهذه الطريقة يستطيع الافراد كما تستطيع الجماعات أن تحل مشكلاتها التي تعرض لها، سواء أكانت هذه المشكلات نفسية؛ أم اقتصادية؛ أم سياسية، أم اجتماعية، ويكون الفضل في كل ذلك راجعاً إلى الصحافة، أو إلى ذلك الكاتب الذي أنبرى للكتابة في الوقت المناسب، وأخذ يزج بنفسه في تلك المشكلات، وإن لم يكن من الافراد الذين تنا ولتهم كل مشكلة منها، أو اشتركوا في إحداها على أية صورة من الصور، بينما قد لا يشعر أصحاب هذه المشكلات التي أحاطت بهم أنه قد أصبح لها أثر في حياتهم، وذلك لانعدام الوعي من جهة، ولعجزهم عن تصور حياة أفضل؛ أو حالة أحسن من جهة ثانية.

إنه حين تحرص صحيفة من الصحف في بلد من البلاد على أن تكون "صحيفة رأي" أكثر منها "صحيفة خبر" نراها تعمد إلى المقال من حيث هو، وتعطي عناية تامة للمقال الرئيس، أو المقال الافتتاحي بنوع خاص.

وقد كان هذا النوع من المقالات الافتتاحية منذ نشأة الصحافة كما يؤخذ ذلك من اسمها يحتل أول صفحة من صفحات الجريدة، ويكون أول شيء يطالعه القراء فيها، ولم تتزحزح المقالة الافتتاحية عن مكانها الممتاز من الصفحة الاولى إلا في وقت قريب، أي منذ انحازت الصحافة الحديثة في الفترة الاخيرة إلى الخبر؛ وقلت عنايتها نوعاً ما بالمقال.

وليس شيء أدل على أهمية المقال الافتتاحي منذ نشأة الصحافة من أن كتاب هذا المقال كانوا ولا يزالون نوابغ الصحافة في كل أمة من الامم؛ بل في كل فترة من فترات التاريخ.

ففي الصحافة المصرية كان يكتسب المقال الافتتاحي للمجلة أو للصحيفة أمثال:

محمد عبده، وأديب إسحق؛ وعبد الله النديم، وإبراهيم المويلحى؛ والسيد علي يوسف، والزعيم الشاب مصطفى كامل، والاستاذ أحمد لطفي السيد، والاساتذة: عبد القادر حمزة، وأمين الرافعي، وإبراهيم المازني، ومحمد حسين هيكل، وغيرهم من أساطين الادب، والفكر، والصحافة جميعاً.

وفي الصحافة الإنجليزية وجدنا المقال الرئيس مكتوباً بأقلام ديفو، وأديسون، وستيل؛ وجونسون، وويلكز، وجونياس أو "الصحفي المجهول" وأضرابهم.

وفي الصحافة الامريكية لمعت أسماء صمويل آدمز، وجون آدمز، وجيمس أوتز، وجوزيف وارين، وصمويل كوبر، ورالف، أمرسون، وغيرهم من قادة الشعب الامريكي.

وقل مثل ذلك في الصحافة الفرنسية، والصحافة الالمانية، والصحافة الروسية.

وكان للمقال الافتتاحي في غير هذه الايام التي نعيش فيها الآن شأن عند جميع الامم الناهضة أكبر من شأنها في الوقت الحاضر، بل إن المقال الافتتاحي كان ينظر إليه دائماً على أنه الاداة الاولى للتقدم، والوسيلة الوحيدة للإرشاد، والطريق الصحيح للأخذ بيد الامة التي تريد لنفسها صيانة الشعب من جميع المؤثرات الضارة به، وبأفكاره وتقاليده، ما دام في صيانتها صمام الامن، والسلام والسلامة من هذه الاضرار.

ويمكن بإيجاز أن يقال إن الصحافة في العالم كله لا تستطيع القيام برسالتها الوطنية، أو الإنسانية، بأسهل ولا بأوضح من طريق المقال الرئيس، وهو المقال التوجيهي الذي ترمقه الابصار، وتستريح إليه العقول والافهام.

ولكن على الرغم من ذلك نرى المقال يتخلف في أيامنا هذه تخلفاً كبيراً عن الخبر الصحفي، وربما كانت لذلك أسباب كثيرة، من أهمها النزاع بين الكتلتين الشرقية والغربية، أو بعبارة أخرى: الخوف من الخطر الشيوعي!

وفي إحصائية قام بها معهد جالوب Gallub بأمريكا ظهر أن 19% فقط من الرجال و 10% فقط من النساء يعنون بقراءة المقال الافتتاحي.

وفي بحث قيم للأمريكي روبيرت رانذ Robert Rand دراسة قيمة لميول القراء حول موضوع المقال الافتتاحي لثلاثين صحيفة من صحف أمريكا، وقد خرج الباحث من هذه الدراسة بأن قراء المقال الافتتاحي في صحف أمريكا لا يتجاوزون 18.8% وأن 78.9%  منهم يلقون نظرة عجلى إلى المقال دون قراءته من أوله إلى آخره!

فإذا كان هذا هو الشأن في بلاد كأمريكا، فما ظننا بقراء المقال في بلاد كمصر أو في أي قطر من أقطار الشرق؟

وكم نود أن يجري العلماء عندنا بحوثاً كهذه البحوث ليقيسوا بها ميول القراء المصريين ورغبتهم في قراءة الخبر أو المقال، وإن كنا نستطيع أن نتكهن منذ الآن بأن نسبة قراء المقال في مصر لا تكاد تزيد عن 3 أو 4 أو 5 % على أكثر تقدير.

ولكن ليس معنى ذلك أن الصحيفة يحسن بها أن تعدل عن المقال، أو أن ذلك يقلل من قيمة المقال؟ كلا لا ينبغي مطلقاً أن تزعجنا هذه النسبة القليلة لقراء المقال في الصحيفة، فنحكم حكماً قاسياً على المقال بأنه قليل الاهمية بالقياس إلى الخبر في الصحيفة.

لا يصح أن يزعجنا ذلك، فإنما الصحيح هو العكس، إذ يجب علينا أن نلاحظ أن عدد القراء المستنيرين في كل أمة لا يزيد غالباً عن هذه النسب التي أشرنا إليها، وذكرنا أمثلة منها.

ومع أن هذا العدد من المستنيرين قليل في الامة دائماً، فإن هذه القلة هي صاحبة الحل والعقد، وهي وحدها القادرة على قيادة الامة في كل وقت.

من أجل ذلك نجد في كل أمة من الامم نوعين من الصحف عادة: صحافة يكتبها الصفوة للصفوة، وصحافة يكتبها الدهماء للدهماء.

الاولى: وهي صحافة للصفوة الصفوة، صحافة حقيقية بشكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.

والاخيرة: وهي صحافة الدهماء للدهماء، سلعة من السلع، لا أكثر ولا أقل! ولنضرب المثل هنا بصحافة انجلترا: فإن صحيفة التيمس لا توزع أكثر من 400 ألف نسخة، بينما توزع صحيفة الديلي ميرور أكثر من أربعة ملايين نسخة! ومع هذا وذاك فإن التيمس في نظر الحكومة الإنجليزية، ونظر الشعب الإنجليزي أعظم أهمية من الديلي ميرور، ذلك لان صحيفة التيمس هي صحيفة التوجيه والإرشاد عن طريق المقال الافتتاحي، ومن أجل ذلك لا تفرض الحكومة الإنجليزية الرقابة على هذه الصحيفة في الوقت الذي تفرض هذه الرقابة على غيرها من الصحف الاخرى وتأخذ الحكومة الإنجليزية نفسها بهذه الخطة حتى في أوقات الحروب والمحن؛ ثقة منها بأن قسم تحرير التيمس شريك لها في الشعور بالمسؤولية. وشريك لها في وضع السياسة الإنجليزية، داخلية كانت هذه السياسة أم خارجية.

وبعد، فقد مر المقال الافتتاحي أو الرئيس في الصحافة المصرية بطورين:

أولهما- كانت فيه المقالة الرئيسة تحتل الصفحة الاولى، وكانت المقالة الرئيسة في هذا الطور طويلة مسرفة في الطول، حتى لقد بلغت في بعض الاحيان نحواً من أربعة آلاف كلمة(1)، وكثيراً ما كانت تذيل بتوقيع الكاتب.

ثاني الطورين- أصبحت فيه المقالة الرئيسة تحتل مكاناً آخر غير الصفحة الاولى منذ تركت هذه الصفحة للأخبار الخارجية كما أصبحت لا تحمل توقيع الكاتب، ولا يصح أن تحمل هذا التوقيع، وأما من حيث الطول فقد امتازت المقالة الرئيسة في هذا الطور بالقصر، بحيث لا يمكن أن تتجاوز بشكل ما ستمائة وخمسين كلمة على الاكبر.

ذلك أن المقال الرئيس في الطور الاخير أصبح يكتب في عمود واحد من أعمدة الصحيفة؛ وفي هذا العمود مقال واحد حيناً، ومقالان أو ثلاثة حيناً آخر.

وهي عن البيان أن الصحافة الحديثة عمدت إلى كتابة العمود الرئيس أو المقال الافتتاحي على النحو المتقدم لكي تفسح المجال لبقية المواد الصحفية الاخرى التي لم تعرفها الصحافة القديمة؛ أو كانت معرفتها بهذه المواد قليلة. ومن هذه المواد التي عنيت بها الصحافة الحديثة مادة الحديث الصحفي، ومادة التحقيق الصحفي، ومادة الماجريات الصحيفة على اختلافها، ثم أخبار الرياضة، والكتب، والمسرح، والسينما، وما إلى ذلك. وهذا ما نجده في الصحف المصرية في يومنا هذا، أما الصحف الإنجليزية على سبيل المثال فصفحة المقال الافتتاحي بها تتألف عادة من عدة أعمدة، فنرى هذه الصفحة بجريدة التيمس وبهذا المقال الافتتاحي غالبا يتألف من اربعة تعليقات هي:

1. التعليق السياسي.

2. التعليق الاقتصادي.

3. التعليق الاجتماعي.

4. تعليق خفيف.

هذا مع ملاحظة أن المقال الافتتاحي يختلف في الصحف الشعبية الإنجليزية عنه في الصحف غير الشعبية؛ فهو ينشر عادة في الصفحة الاولى على اليسار في الصحف الشعبية مثل صحيفة "ديلى ميل"  الصباحية، وصحيفة "ديلي أكسبريس" الصباحية أيضاً.

أما الصحف الإنجليزية الرفيعة فتنشر المقال الافتتاحي غالباً في الصفحة الرابعة أو الخامسة على الشمتل تحت عنوان Comment ، ومن هذه الصحف الاخيرة صحيفة "التيمس"، وصحيفة "الديلي تلغراف" .

____________________

(1) انظر مقالاً علي يوسف بعنوان "حفلة الوداع" وخطبة اللورد كرومر. نقلا عن جريدة المؤيد العدد 5157 بتاريخ 7 مايو 1970.

 




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.