أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-07
1455
التاريخ: 2023-06-07
1677
التاريخ: 11/12/2022
1040
التاريخ: 5-1-2023
1172
|
المقال والأنواع الصحفية
تتداخل الأنواع الصحفية، أو الفنون الصحفية فيما بينها، وتجمع بينها صلة وثيقة وهي تعتمد الكلمة وسيلة لبيان مقصد الكاتب وفكرته والمعلومة التي يرغب في إيصالها إلى جمهور القراء. ولعل الخبر الصحفي يشكل القاعدة التي تنطلق منها هذه الفنون الصحفية بما يحمله من معلومات تحفز على الكتابة والتعليق، أو التحرك ميدانية لإجراء المقابلات والتحقيقات والتقارير الصحفية.
من هنا كانت مسؤولية المندوب الصحفي وأقسام الأخبار في المؤسسات الصحفية، في التدقيق على صحة الخبر، وسلامة المعلومات التي يتضمنها وموضوعية التناول للوقائع التي ينقلها، بما يترتب عليها من مسؤوليات يتحملها المعلقون والمحللون وكتاب المقالات.
لأن هذه الكتابات التي تدخل في باب الرأي والتعليق ووجهات النظر، إنما تعتمد على الأخبار قاعدة أساسية لها في كل ما تحمله من آراء.
إن هذه الأنواع الصحفية، تجمع بينها عملية التحرير الصحفي، والتقيد بالمستويات الصحفية من المعالجة اللغوية والأسلوبية، وما يتطلبه التحرير الصحفي من مراجعة لغوية وتدقيق على المعلومات، وصياغة للعناوين الصحفية، مع مراعاة الاستخدامات المختلفة للغة ومفرداتها، بما يتناسب مع الوسيلة الإعلامية المستخدمة، سواء كانت صحيفة مطبوعة، أو إذاعة مسموعة، أو التلفزة المرئية.
ولعل هذه الدراسة التي نخصصها للمقال الصحفي، تجعلنا نذكر بالكلمة المطبوعة، والتأثيرات العميقة التي تحدثها لدى القراء، والقدرات التأثيرية التي تحدثها تراكمياً على ثقافة القارئ ومعلوماته، وإطلاعه على المواد الفكرية المنوعة، على تفاوت مستوياتها الأسلوبية واللغوية، التي تتصف عادة بالعمق في التناول، والتفصيل في عرض الموضوعات، وخصوصاً في اعتمادها اللغة العربية الفصحى، التي يشهد للصحافة العربية المطبوعة، حرصها على التمسك بها في ما تعرضه من أخبار ومقالات وموضوعات صحفية مختلفة.
إن البراعة المطلوبة لدى المحرر الصحفي، تتمثل في تحرير النص الصحفي، وتحرير العنوان الصحفي، والتأكد من دقة المعلومات التي تتضمنها النصوص الصحفية، والإلتزام بسياسة الصحيفة، والأيديولوجية التي تعتمدها، وسلامة الحكم على القضايا المبحوثة داخل النص، وسلامة المنطق في تناول الأحداث التي يقوم الكاتب بتحليلها، ومراعاة المصلحة العامة والمصالح العليا للبلد الذي ينتمي إليه الكاتب. إضافة إلى المقدرة الإقناعية لدى الكاتب وهو يعرض أفكاره إزاء الأحداث. خصوصاً، وأن الكتابة الصحفية تعبر عن مدى امتلاك الكاتب للقدرات الإبداعية، ومدى التمكن من اللغة العربية وقواعدها، نحوها وصرفها ودلالات المعاني والألفاظ فيها. ناهيك عن الفهم العميق للفنون الصحفية ومستويات الأداء اللغوي فيها، والقدرة على معرفة متطلبات الخطاب الصحفي، الهادف إلى التوجه إلى الرأي العام، مشاركة وتأثيراً في القضايا المحورية التي يهتم بها.
وهذا يتطلب من الكاتب الصحفي، معايشة كاملة لقضايا الجماهير، ومتابعة دائمة للأحداث المؤثرة في حياة الناس، والثبات على المبادئ التي يتخذها الكاتب
عنوانا لمواقفه وآرائه تجاه هذه الأحداث . إضافة إلى الجهد المتواصل في اكتساب المعلومات والمعارف الواسعة، التي تمكنه من الإحاطة بالموضوعات والقضايا المبحوثة. خصوصا، مع ثورة المعلومات التي نعايشها في الوقت الحاضر، وتعدد مصادر المعلومات، والإنفتاح على الوسائل الإعلامية الخارجية، والترابط الوثيق بين الشأن المحلي والعربي والدولي، والتأثر العميق بالوقائع اليومية، والإيمان بقدرة الكاتب المتميز على التأثير في الرأي العام.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|