عمليات خدمة تربة ومحصول الشعير

لا تختلف عمليات خدمة التربة والمحصول الضرورية لإنتاج الشعير عن تلك المطلوبة لإنتاج الحنطة عدا بعض النواحي المبينة ادناه:

1) يتحمل الترب المالحة بدرجة اعلى من الحنطة لذلك فأنه يزرع في الاراضي التي تصبح غير صالحة لزراعة الحنطة في وسط وجنوب العراق.

2) التسميد: يستجيب الشعير للأسمدة النايتروجينية والفوسفاتية الا انه سهل الاضطجاع بسبب ضعف ساقه وعدم امكانية استنباط اصناف قصيرة ولذلك فأنه لا يسمد الا بنسب قليلة تحاشيا للاضطجاع. كما يجب عدم تسميد الشعير المعد لإنتاج المولت بكميات كبيرة من الاسمدة النايتروجينية لان ذلك يظهر في نسبة البروتين في الحبوب التي تكون عالية نوعا ما وهي صفة غير مرغوب فيها.

كما ينبغي اضافة الاسمدة البوتاسية التي تساعد على انتاج حبوب ممتلئة الا انه لم تجر تجارب في العراق على ذلك بالنسبة للأصناف المعدة لصناعة المولت.

توصي لجنة تسميد المحاصيل الزراعية اضافة 5 كغم نايتروجين في الاراضي الفقيرة به نثراً فوق سطح التربة قبل بداية مرحلة التفرعات في المناطق الاروائية والديمية مضمونة الامطار. وفي حالة زراعة المحصول لأغراض العلف فتضاف 10 كغم من النايتروجين في المناطق المروية.

3) يكون الشعير مبكر وان موعد نضجه يسبق الحنطة بحوالي الاسبوعين.

4) تكون كميات البذور المطلوبة للزراعة اعلى مما هو في الحنطة بحوالي 5 كغم في كل حالة من حالات وطرق الزراعة.

5) تكون قابلية الشعير على منافسة الادغال له اعلى مما هي في الحنطة ويعود سبب ذلك الى سرعة نموه وتغطيته سطح التربة بأوراقه العريضة. من الضروري مكافحة الادغال النامية مع الشعير بالرغم من وجود القابلية على المنافسة وتتبع نفس الطرق والوسائل المتبعة في مكافحة الادغال النامية مع الحنطة على ان نباتات الشعير هي اكثر تحملا لتأثير المبيدات عليها عندما تكون في دور التفرعات وتستمر الى ما قبل بداية تكوين السنابل ولكنها تكون حساسة لها في ادوار البادرة وتكوين السنابل وتستمر حتى النضج ولذلك يجب تحاشي معاملة النباتات خلال هذه الادوار.

6) الشعير ذو كفاءة اعلى من نباتات الحنطة في استغلال مياه الري وان احتياجات الشعير للماء تتراوح من 300 - 450 كغم لكل كيلو غرام واحد ينتج من الوزن الجاف.

7) ينضج الشعير قبل الحنطة ويجب ان يباشر بالحصاد عندما تتراوح نسبة الرطوبة في الحبوب من 13 - 14% ويفضل عدم حصاد الشعير المعد لإنتاج المولت بالمكائن وذلك خوفاً من تكسر الحبوب داخل الحاصدة الجامعة أو المركبة (Combine) فتصبح فائدتها التصنيعية قليلة ولهذا السبب يفضل الحصاد اليدوي بعد ذلك يتم استخراج الحبوب بواسطة الدارسات مع اتباع الدقة في ضبط هذه المكائن وخاصة سرعة حركة قضبان الاسطوانة والمسافة بين اسطوانة الدياسة والمقعر.